]بسم الله الرحمن الرحيم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
وضع الخبير العليم للناس ما يصلح حالهم فأمرهم بكل خير ونهاهم عن كل شر ففي طاعته السعادة وفي مخالفته الشقاء
وتتوالى نعمه علينا ومن الواجب استغلالها بالخير وما يقربنا إليه عز وجل
أنعم الله سبحانه علينا في هذا العصر بنعمة التقنية التي يسرت للجميع التواصل عبر التقنية وأجهزتها وخدماتها المتنوعة عبر الكتابة والصوت والصمورة
في السيارة ذات الثلاث مراتب كانت الفتاة بجانب أخيها والكل منهم مشغول بالجوال عبر النت بحضور الأم والأب ولكن مع من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تواصل أحد الشباب عبر النت والجوال بعدد من الفتيات فبذر الشيطان في قلبه بذور الشر. ولما أراد الزواج بحثت له أسرته عن فتاة طاهرة عفيفة تخاف الله وتتمتع وأسرتها بالدين ويتزوج فيسقى إبليس عليه ً الله تلك البذور فيثقل عليه علاقته النفسية والبدنية بزوجته فتنبت بذور الشيطان من تلك العلاقات المحرمة بالشك والحنين للعبث اللامسؤول ومقارنت زوجته بتلك الفتيات وتلك اللقطات والمحفوفة بالشهوات مقابل زوجته الجنة المحفوفة بالمكاره .
وكذلك الحال مع الفتاة التي تتواصل قبل الزواج بشاب أو أكثر فيغرقها بعاطفة الذئب ليشبع قيمتها الأنثوية عندها ليصل إلى العبث بجسدها وقد سجل في جواله ( الغبية رقم 6) وعندما تتزوج هذه الفتاة وهي تحمل مثل ذاك الشاب بذور الشيطان في قلبها ويسقي هذه البذور عبر الشك والمقارنة بين زوجها الحلال ومن عرفتهم ويزين لها رومنسياتهم المحفووفة بالشهوات ويثقل عليها زوجها الجنة المحفوف بالمكاره
ويتعدى أثر التواصل المحرم قبل الزواج لما بعد الزواج ليس برغبة الشاب أو الفتاة بنفسه إلى الضغط عليه من رفقاء ورفيقات السوء ليعيدوه إلى حظيرتهم برغبته أو رغما عنه بالتهديد والابتزاز
تتعمد بعض الأسر إلى حل تزويج الشاب ليتخلصوا من عبثه المحرم فيبلون به إحدى العفيفات التي تجاهد لإنجاح زواجها فتؤمن بذلك دون قصد منها الواجهة الاجتماعية للشاب العابث فهو مستقل باسرة وزوجة ولا يخضع لرقابة أحد وبيده الاسلحة التي تضمن له عدم إعتراض زوجته وكأي ذكر مع أنثى تحمل الأنثى من الشاب العابث وتخنقها أمومتها بطوق جديد
وهذا غيض من فيض من السوء
نخرج من هذا أن الله أعطانا الفطرة الدالة عليه وأمرنا بطاعته في السر والعلن ويسر لنا أن نفعل الخير ونفعل الشر وجعل لنا من أنفسنا مراقبته من أجل مصلحتنا فالمعاصي بالخفية عن خلقة لا تخفى عليه وتنتج آثارها لأنها تنبت بذورها في القلب
نستفيد من هذا أن النعمة في هذه الأجهزة أنها يسرت التواصل ولكن تظل أدوات نعبر فيها عن إرادتنا فمن أصبح لوحده وتيسرت له المعصية بهذه الأجهزة فليذكر الله وأن المعاصي ستضع في قلبه بذورها وتلحقه في الدنيا والآخرة فقد قال تعالى ( ولا تقربوا الزنا) ولم يقل لا تزنوا
من أبشع بذور الشيطان في التواصل المحرم قبل الزواج هو مقارنة الحلال بالحرام فمن تفضي إلى زوجته في الفراش يقارنا له إبليس ببنات ما قبل الزواج وكأنهن معهم بالفراش وكذلك عندما تفضى الفتاة لزوجها في الفراش تقارنه بنعومة ورقة تلك الذئاب. وكأنهم معهم في الفراش
فكن ابني الحبيب من الطيبين ليرزقك الله بالطيبات ويرزق الله الطيبات بك
اللهم أعصمنا وذرياتنا وذريات المسلمين من كل سوء ومن شياطين الجن والإنس اللهم آمين