السلام عليكم
كلنا لنا أحـلام ونطمـح بتحـقيقـها وأتعـسنا من تفوق أحلامـه واقعـــه لأنه
من النادر أن تتحقق له ، وإذا لم تـتحقق فسيكون مادونهـا مـن المكتسبات
التي تـتـحقق غير مرضية ولامقـنـعة 0
مشكلة كثيـر من الأخـوات اللاتي تقدم بهـن العمـر أو مطلقات وأرامل عــدم
التعايش مع الحاله أو تقيـيمـها بشكل منطقي ، لا تستطيع أن تنسى أنهـا
كانت يوماً شابة تشترط ماتريد فـي زوج المستقـبل الشاب الوسيم الموظف
المرموق الغير متزوج ولا مطلق المحافظ على الصلاة والمعتدل ، وغير ذلك
تظل متمسكة في أحلامها وأمانيها ، وحين يأتيها خاطب مناسب للحالـــه
يخدعها سراب الأمل الكاذب فترفض على أمل أن يتقدم لها من تحلم فيـــه
ولاتـدرك أن ذاك حلـم ليس مستحيل ولكنه صعب جدا ، وأن هـذه الأحـــلام
لن تعود عليها إلا بالخسارة ومزيدا من التنازلات عاما بعد عام حتى توقضها
من أحلامها ظروفها الاجتماعية فتجد نفسها مضطرة للقبول ولو بربع رجل
وقد تجد او لاتجد أيضاً 0
لذلك أختى لاتجني على نفسك في أحلام خادعة وكوني واقعية ذكيــة
في بناء أحلامك وطموحاتك ولاتغـتري بما تملكينـه من مقومات الجمــال
أو الامكانات أو الوضع الأسري أو غير ذلك فالرجال مثل مالك من أحــلام
لهم أحلامهم وكل حسب ظروفه فالشاب الوسيم الغير متزوج ولامطلق يحلم
بشابة صغيرة يبني معها مشاريعه وطموحاته الحياتية ، حتى المطلق يريد
زوجة شابة صغيرة وتلك أحلام من الممكن أن تتحقق لهم ،
فلا تنتظري ويخدعك كاذب الأمل في أحلام لاتتناسب مع الحالة وتجعل غيرها
من فرص الزواج قليلة في نظرك واعملى بالمثل القائل :
( مالايدرك كله لايتـرك جلـه ) فتوكلي على الله واغتنمي مايأتيك من فرص
معقولة للزواج فغـداً قد تذهب تلك الفرص ولا تأتي 0 فتكوني جنيت على
نفسك ولن يدفع الثمن سواك 00
وفقكن الله جميعا لل خير
أخوكم الكبير