من منا لم ينزل السوق ؟
هل رأيتم ما رأيت ؟
*ما أن تدخل تلك المحلات التجارية حتى تجد شباب في مقتبل عمرهم يبلسون ثيابا أنيقة .. ولا يجرؤ أحدهم أن يرد إلا بما طاب وعذب من الكلام ..
* فتاة دون الخامسة عشرة برفقتها ( الشغالة ) يا لها من حماية ..
تتسابق أعين الشباب لاصطيادها ..
ذهبت براءة سنتها مع تزايد طبقات المكياج على وجهها مما أعطاها تقاسيم ملامح أكبر من سنها .. عجبت لأهلها .. كيف سمحت لهم نفسهم أن يتركوا هذه الفتاة هل هذا هو شكر النعم ؟
تذكرت ذلك ما إن قصت لنا إحدى الداعيات حفظها الله : ( أن فتاة كانت تتردد على الأسواق .. تاريخها معروف ( أب هرب من مسؤولياته وأم تخلت عن أداء مهامتها ) هذه الفتاة لم تعرف من الرجال سوى والدها صاحب الملامح القاسية لا يحدثها إلا بصيغة الأوامر لم يعطها غير المال شيء فهذا أفضل ما استطاعه .. وإخوانها الذكور .. انشغلوا عن أختهم بالمغازلة والتفحيط واللعب بكرة القدم .. وأحلام اليقظة بنجمات السينما والغناء ..
هذا هو ما تعرفه تلك الفتاة عن الرجال لا شيء سوى قسوة واهمال .. فضولها شديد وكم هو ذلك الفضول في مرحلة المراهقة .. من هم الرجال ؟ من هو الجنس الاخر ؟ هي لم تعرفه وان كانت تعيش معهم تحت سقف واحد ..
لطف الله بها ولم يعجبها سائقها .. فاتجهت لذلك الشاب الوسيم في المحل هو يقوم من اجلها بتخفيض اسعار الملابس إلى النصف احيانا – مسكينة صدقته – وما علمت ان التجار يضاعفون الاسعار .. وان ما سيخسره في هذا سيعوضه من اخر ..
نمت العلاقة بين الفتاة والشاب حتى استحل منها ما يستحله الرجل من زوجته .. أين ؟ في المخزن .. مسكينة تلك الفتاة الرجال يدفعون المهور ويقيمون الولائم وتقوم الدنيا وتقعد ليستحلها رجل وهي سلمت له نفسها باسم الحب وانتظار موعد الزواج ..
شهرين فقط كانت كفيلة أن تظهر ثمار تلك الاجتماعات التي تطلب الولد ..
لقد اصبحت حامل طفلة تحمل في رحمها طفلا اخر ..
حدثته عن الزواج عن وعوده .. تنكر اخبرها أنه من بلد غير البلد ومن المستحيل ان يزوجها ابوها له ..
بكت بحرقة ..
تاه ذلك الشاب وخاف الفضيحة .. ذهب لصديقه الذي يمارس نفس الشيء مع فتياتنا .. وبخه صديقه .. اخبرتك ان لا تفعل ذلك الا بحذر حتى لا يتم الحمل .. عموما لا تقلق اعرف سيدة ستساعد هذه الفتاة على الاجهاض ..
اتفقا مع الفتاة ان تجتمع بهم غدا الساعة الخامسة عصرا ..
ذهبت هذه الفتاة وذهبوا بها لبيت السيدة .. ساعة وتنتهي مأساتها كما اعتقدت ..
دقوا الجرس .. طرقوا الباب لم يرد عليهم أحد ..
ظهر لهم احدى الجيران اخبرهم ان من تبحثون عنها قد تطهر الحي من شرها واخذتها الشرطة ..
ضاقت الدنيا بوجهها ماذا تفعل تلك المسكينة ؟؟؟
عرض الصديق خبرته .. قال لقد رأيتها وهي تقوم بعملية الاجهاض اكثر من مرة العملية بسيطة .. ذهبوا الى الصيدلية اشتروا في ظنهم ما يحتاجون ..
ذهبوا بالفتاة الى ذلك المكان .. وتوسطت هذه الفتاة الشابات ولكم ان تتخيلوا هذه المسكينة كيف كانت ..
امسكها حبيبها المزعوم .. وادخل الجهاز ذلك المساعد على فعل الخير كما يعتقد
صرخت الفتاة ..
طبيعي لابد ان تصرخ انه شيء مؤلم ..
ولكنه جهاز حاد جدا ..
صرخت الصرخة الثانية وبانتهائها .. ماتت ..
ماذا فعل الشابان بها .. وضعوها في سجادة ورموها في سلة مهملات فاحت رائحة الجثة بعد ايام .. شم رائحتها رجل مسن وهو ذاهب الى صلاة الفجر ..
بحثوا عن الجثة عرفوا صاحبتها .. فجع الاهل .. واحترقت قلوبهم .. مالذي حدث ؟
دخل الشرطي غرفتها بعد عناء ومحاولات مع الأهل .. وجد رقما هاتفيا لشاب .. واجهوه ضغطوا عليه .. اعترف بكل شيء ..
لتظهر لنا حقيقة لم نكن نتخيلها .. هذا ما يحدث لبناتنا .. بسبب اهمال الآباء وضعف الوازع الديني الذي نراه واضحا جليا في الجيل القادم الا من رحم ربي .. وبسبب الامهات اللواتي فقدن الامل في حياة زوجية سعيدة فتركوا مهام التربية ..
كنت استغرب عندما أقرأ قوله تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه .. ولكن أليس هذا ما يحدث الان ؟
من منا يهتم بالاخر ؟
هل يهتم الأب ببناته .. والأخ بأخواته ؟
لماذا يترك الرجل اهله في السوق بحجة أنه لا يحب التسوق ؟ أين الغيرة هل انعدمت ؟
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..
اعتذر للاطالة ..
__________________
-قاطع المنتجات الدنماركية والصحف التي تنشر دعايتهم ..
-ادعي على اعداء الاسلام والمستهزأين ..
- لابد ان نرفع قضية ليحاكم رئيس الوزراء - الملكة - الصحيفة ..
-لابد أن ينشر في نفس الصحيفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
-أن يفرد التلفاز الدنماركي برامج عن الرسول صلى الله عليه وسلم..
-والى متى يا امة المليار .. يارب متى نصر الله يارب احرقهم كما حرقوا قلوبنا على رسولنا وديننا
طب القلوب هو الاسعافات الأولية للروح