أختي الكريمة بحرينية ولكن
لمشكلتك عدة حلول بعضها يصلح لحالتك وبعضها لا يصلح ، والحل المثالي ذو النتائج المضمونه بيد الواحد الأحد ولذلك فلا تهملي الدعاء مهما طال بك الزمن ولو لعشرات السنين ومهما أقدمتي على حل ترينه المناسب.
أختي الكريمة :
الطريق إلى الحل يبدأ بعدم اليأس من الحل لأن من يأس فقد خسر .
بناء على ما أعرفه عن حياتك نوعا ما مع هذا الزوج فإنني ساقدم لك حلولا قد تنجح وقد لا تنجح لأن نجاحها لن يكون إلا بتوفيق الله ، وقد يختار سبحانه تأخير الحل ليرفع درجاتك في الجنة ويختبر صبرك على البلاء ، وليمحص عنك ذنوبك .
أختي الفاضلة أنا هنا لا ازعم أنني "أبو الحلول"
لكنني ادرك أن حل مشكلتك لا يكون في يوم أو ليلة ولذلك فعليك بالصبر على الحل الذي تختارينه فقد لا تجنين ثماره إلا بعد وقت طويل ، وهل تعرفين نبتة تثمر لحظة زرعها؟
وتبعا لما أشرت إليه أعلاه فإنني أقترح حلولا غير وقتية قد تصيب وقد تخطيء وما أراه إلا التالي:
أنا متأكد أن زوجك يحتاج لهزة عاطفية سلبا أو إيجابا ، وبمعنى آخر هو يحتاج إما لحرمان عاطفي ، أو أنه يحتاج للإغراق في العواطف ، وهنا أقترح تجريب الإثنين بداية بالإغراق في العواطف ، وكوني معه رومانسية بمعنى الكلمة مع حرصك على التزين لكن مع هذا لتكن أحاديثك معه عن الحب والمودة والرومانسية والغزل ، بل حسسيه أنك حريصة على ملبسه وهندامه وزينته وعطره ونظافته ولا مانع من إبداء الإعجاب بجماله ، ويمكن لك عند غيابه الطويل في سفر او نحوه أن تحدثيه عبر الهاتف برومانسية بالغة لتعبرين له فيها عن شوقك ولهفتك إلى لقاءه واستمري على هذه الطريقة بالصبر والمصابرة لاشهر وهنا يجب ان تتجاهلي مغامراته العاطفية تماما وكأنك نسيت الأمر ، وبعد مدة طويلة إن لم تري تغيرا قد طرأفالجاي إلى الحرمان العاطفي أي أنك تتجاهلينه كليا فلا تتحدثي معه كثيرا إلا لحاجة مع إعطاءه حقوقه الشرعية فقط ، مع الحرص على الزينة الكاملة ليراك الأجمل من أي امراة أخرى ، وإن سأل عن سبب جفاءك صارحيه أنك ستكونين هكذا طالما هو كذلك واستمري على هذه الطريقة لعدة أشهر أيضا، وإن وعدك كالعادة بالتوبة فلا تنهي الموضوع بل قولي له بل ستعود ، واستمري في جفائك حتى ترينه انهار عاطفيا ، وقد يقدر الله في هذا الوقت أن تحدث له مع إحداهن مشكلة ما ، وهنا سيجد أنه محتاج لمن تملأ عاطفته ويلتفت إليك لأنه مهما يكن فهو يحبك على الأقل للعشرة بينكما ، وإذا طال به جفاءك هذه المرة ، فعند المرات القادمة سيفكر فيما سوف يفعل ألف مرة.
أختي الكريمة لا تعتقدي ان زوجك يحادث ويراسل هؤلاء الفتيات لمجرد التسلية فهو ليس غبيا لهذه الدرجة ، لكنه يريد إشباع عواطفه مع الجنس الآخر ، ويرى نفسه بانه محبوب من ذلك الجنس ومرغوب وهذا همه الأول ، ولا يوجد رجل في العالم يغازل النساء إلا لهذا السبب.
أختي الكريمة بقي أن أقول لك أن مشاكلنا لن تنتهي بالهزيمة و الإنهيار ، بل بالعزيمة والإصرار ، وهنا فعليك أنتي لوحدك أن تبحثين عن الحل تلو الآخر وتبدأين في تطبيقه وتصبرين عليه مدة طويلة حتى يؤتي ثمره. فكري كل شهر أو شهرين حل جديد واحسبي عواقبه فإن كانت لا أضرار منها عليك فاعمدي وطبقي الحل تلو الآخر.
وفي النهاية أقرب من يملك حل مشكلتك هو أنتي فقط ثم بعد ذلك لا مانع من الإستشارة.
عذرا على الإطالة لكنها محاولة .