أخيتي الحبيبة
شموع تحترق ..
إلى التي أرقها حرفي فباتت عندها قسوة
هاقد عدت أحمل لك دعوات حارة
باتت أجفاني يطردها الأرق لحالك
اللهم أصلح شأنها وأهدها ,وأبعد عنها كل حرام
أو تظنين أنا قسوتنا كانت لنشعل لهيب قلبك ...
أوَتظنين أنا حالك أسعدنا ....
لاوالله بل حبا لك وطمعا لك بالجنان العالية ...
طمع برضا الرب عزوجل يوم أن يرضي عنك زوجك
حبيبتي عودي لكل من كتب هاهنا...إن كانت شموعك تحترق...
فشموعنا إليك أحترقت وانتهت ولم يعد لها أثر حزنا على حالك
لأنك تعرفين ربك وتعرفين أن ماتفعلين حرام...
وأن داء المبتلى أن يبتعد عن مايؤجج تلك البلوى ...
حبيبتي هاكي قصتي قبل 6 سنوات كنت في الولايات المتحدة مغتربة ..
وهناك تعرفت على فتيات عربيات وكان وقتها عمري13 سنة
وتعرفي أن هذا العمر لايفكر كما يفكر به ابن العشرين أو الثلاثين وهكذا...
إحدى الفتيات التي تكبرني بسنتين أخذت بريدي الإلكتروني ورغبت بالتواصل معي
وكانت سترحل عنا إلى ولاية أخرى ...وكان أهلها لهم معرفة بنا حيث الزيارات في بلد الغربة
وهكذا صرنا على ارتباط بواسطة هذا الجهاز ...الذي يؤنس وحشتي في غربتي
حتى فؤجئت من زميلتي أنها تطلب أن تعطي ماسنجري
لإبنه عمتها فهي قد أحبتني من خلال كلامي ..وأنها صاحبة ثقافة وهلم جرا في المديح واني اشبهها
إلى حد ما في اسلوبي وترغب أن تتحدث معي لانها وبكل بساطة تقرأ مانتحدث به فهي بجوارها
ولكن مشكلتها أنها لاتتكلم (خرساء)وهي في أمريكا تتعالج؟؟
وهذا شيء مفاجىء لها (أي مرضها)وأن تواصلك لها بالماسنجر...
سيخفف عنها الألم ..وستحصلين على أجر مؤانستك لها
(أنظري الشيطان كيف يدخل من باب الخير)
طبعا بنت بسن 13 كيف يكون تفكيري ..؟؟؟!!!
على طول دمعت عيني وحزنت لها وساويت إضافة على الماسنجر...
وقتها كنت أعاني من مرض أمي رحمها والله وغفرلها وكان وقت اكتشافنا لمرضها بسنتين ...والفتاة هذي أتت بوقتها
مالي غير اسليها واذكرها بالمصيبة اللي حلت علينا حتى تهون مصيبتها ...
وهكذا صارنا كل يوم نتقابل على النت ونأخذ ونعطي...وكانت بحق فيلسوفة عصرها ..
انبهرت بها وبأفكارها وكنت وقتها أقرأ بالأدب العربي وآخذ وأعطي معها ..وصارت كل شيء في حياتي
وأبلغتني أنها أكبر مني بأربع سنوات...
حتى عندما أبكي أرسل رسالة على الموبايل واطلب منها تدخل عشان اشكي لها ..لأني ماكنت أبغى
أمي تتعذب علي وهي في حالة يرثى لها ..
المشكلة اني مافكرت أنو كيف يكون معها موبايل وهي ماتتكلم
لحد ماقالت صاحبتي أنها كانت تتحدث ولكن أصيبت بصدمة
لما رأت أخوها مصدوم قدام عينها ومافي حل إلا أن تصاب بصدمة أخرى تفيق منها ..
(حسبي الله ونعم الوكيل)
فحرمت من الكلام وظلت مستمرة بالحديث عن طريق الرسائل ((حقيقة سبب مقنع لفتاة مراهقة زيي)
استمرت علاقتي معها حتى العام الماضي من بداية سنة1999 م وحتى العام الماضي وهي كل شيء في حياتي
طلبت صورتها أرسلت لي صورة تجنن ...وكنت بقولها أنها تجنن وأني لا أولام لو حبيتك ...
صراحة كانت كل وقتي لها ..حتى طلبت صورتي طبعا قلت لها أنو أنا ماأصور وحتى لو صورت أنا لاأعطي
صوري لكائن من كائن حتى لو أخي..
وبعدها مافتحت الموضوع بالصور!!
أحيانا كانت تقولي إذا بغيتي تحكي كلميني على الموبايل أنا بسمعك وأنا برد عليك بالماسنجر
عشان أسمع صوتك ...
<<<قمة السذاجة ...
ولما كبرت حسيت إنه في شيء غلط ..من خلال تطورات الكتابة بيننا ..والثناء فيني ..ورسائل الغرام التي كانت تبعثها لي وكنت بقولها يختي كأنك تشوفي أفلام وتطبقيها فيني...على فكرة كان من أول ماتعرفت عليها
أكثر كتابتي أنا وياها ياإما شكاوي أو نتكلم عن القصص والأدب العربي وماإلى ذلك
لكن بالسنتين الأخيرتين بدأ يظهر لي شيء غريب من اللي تعودناعليه
<<وأنا مازلت على نياتي وسذاجتي...
حتى صار اللي صار...
يوم سألتني عن رغبتي بالزواج وهذا كان العام الماضي تحديدا قبل سنة وشهرين قلت لها اناللحين
صغيرة ولابفكر بشيء اسمه زواج ...وأنا تفكيري الآن أمي وبسسسسسسسسس
وقالت لو أقولك أنو في واحد يعشقك ..وموافق عليك وعلى ظروفك وراح يكون معك طوول الزمان ووووو
تعرفين المفاجأة ؟؟
أكيد عرفتيها ...
لما سألتها مين؟؟
قالت /أنا ؟!!!!!!
طبعا لا أخفيك أني شعرت بشيء غريب ولكن مع ذلك ضحكت فكرت إنها تمازحني
ودقت علي بالموبايل ولما رديت طلع لي واحد رجال ....
يعني كل هالسنين أنا كنت بكلم رجال لا وعمره بعد 41 هذي أكبر صدمة ..تعرضت لها بحياتي
حتى اهلي لما بيسألوني عنها وإيش صار بعلاجها أقولهم مدري هي انقطعت فجأة ...
حتى أني ظنيت أنو الموبايل مع أحد غريب ...لأني ولامرة حسيت بالكتابة أو بأي نوع آخر أنه رجل ولو بخطأ يشككني فيه...
إلا آخر شيء من خلال كتاباته أجد أن طريقة الكتابة تغيرت صارت تتحدث عن العشق والغرام....
وأنا استغرب وهي تعرفني أني ماأكتب ولاأحب أقرأ في هذا اللون أبدا بل كتابتي كلها دين وقصص اجتماعية
وبرمجة ولغات ومالي في الخرابيط هذي...
وكنت أقولها أنت طايحة لك على بنات مو كويسين أو أنك اختلفت قرأتك ؟؟؟
الخلاصة ...وهي المغزى من كتابة قصتي
أقسم لك بالله أني كنت أحبه على كلامه واسلوبه طبعا على أنها بنت ولدرجة فوق ماتتصورين
وكنت اقول إذا شفتك راح وراح وبالأخير لما دريت ساويت حذف وغيرت رقم جوالي..
لكن اسمي وعائلتي وحالتي كلها بين يديه ....
وهو كان خال البنت اللي أنا بعرفها وشاف مرة كتاباتي وعجبته وحس اني اوافق افكاره وهذا من مكر الشيطان
لدرجة أني احيانا لما تضيق علي أقول ليتني ماتركته وخليته بالماسنجر(طبعا الشيطان يسول لي والعياذ بالله منه)
وأقسم لك بالله أقسم لك بالله أقسم لك بالله أني عانيت كمن يعاني مدمن المخدرات من فراقه ...
صرت أقول أمي ماتت ليته يكلمني عشان أشكي له بعد أمي..
أبوي بيتزوج ويخليني بروحي ليته في الماسنجر عشان أبكي وأخليه يهديني..
كل الأفكار السوداء كانت تحوم حولي لاتفكرين أنو الشيطان تاركني لا ...
حتى هو قبل لاأغير شريحة الجوال كنت لابد من وقت عشان أقنع أهلي في تغيير الرقم لأني استحالة
أخبرهم عن اللي حصل إلا في حالة ان يئست معه في أن يتركني وشأني...
طبعا أهلي استغربوا لطلبي ان اغير رقم
الموبايل ولاأخفيك أن والدي شك في الموضوع لأن الشيء غريب فعلا..واقنعته انو هذا الرقم كان لفتاة سيئة وتأتيني إزعاجات عليه وأنا ماعندي استعداد اتحمل هذ ه المضايقات
طبعا مسجات 24 ساعة..
وقال لي كلام يجعلني استمر معه..
أنا كنت معجب بك وعشان ارتبط بوحدة لازم أعرف مستوى تفكيرها وأخلاقها وأنت كنتي قمة في الأخلاق
(شوفي وين دخل علي منه)..لأنك ماتعرفين أني رجل ...وماإلى ذلك...
وأنا سويت هذا الشيء لأني بختبرك وبشوف إيش موقفك ولما شفت تصرفك هذا كبرتي بعيني
حتى كتبت له رسالة طويلة عريضة أني سأقف بين يدي الله واشكوه أمري وسأدعوا عليك فلن أقبلك لو كنت الأول
والأخير في الدنيا ...ولن أسامحك إ لا أن تتوب لله وتستغفره وتدعني وشأني ولاترسل لي لارسائل ولاهدايا بصندوق
البريد..على فكرة احلى شيء الشيطان يزينها لي لما ترجمت الكلمات والهدايا وعرفت إنها من رجل تغيرت وصارت
عندي تسوى أكثر من أول وأقول أحطها ذكريات لكن كلها جمعتها وقطيتها يالجمعية رغم قيمتها إلا أني خفت تكون
هي التي تناديني نحو الحرام..,احسن شيء أني قلت له أني مخطوبة لولد عمي
(وطبعا هذا الشيء لم يحص أبداً)
,واحذرك من أي تصرف سأفضحك
وأهلي يعلمون أني صادقة ولا أكذب
ولكن مع ذلك خفت أكثر من أول
لأني خفت أنه يفضحني ولديه كل وسائل الاتصال بي
وخفت علي من أهلي لايكذب عليهم ويقول هي اتفقت مع ينسوي هذي الخطة عشان أكلمها وارتبط معها قدامكم وبكل أمان
وخفت من الإنسانة الخادعة الكاذبة حسبي الله عليها توقف مع خالها وتصير ضدي ومو بعيد تتهمني أني أنا بعرفه ومتفقه وياه
حبيبتي أدري أني طولت عليك ..
لكن حبيت أبرر لك لم كلامي قاسي...لأني أحبك...
وأشعر بما تشعرين بعد هذه القصة ...وشوفي وربي الشاهد أني مازلت أتعذب على فراقه
لكن إذا تذكرت أنو ربي بيعوضني خير أصبر وحتسب...
أقول ربي حرمني من أمي الحبيبة وصديقات ينشرون بماء الذهب..
واستقرار في العيشة ...رغم أني بنت غنية وجميلة وبنت حسب ونسب زي مايقولوا
والكل يحسدني لكن أنا لا أرى أن هذا يزيد ن شأني
إن أنا فقدت عفتي وكرامتي...
وفقدت ديني...اللي هو جنتي وناري ..
ومع ذلك أنامازلت خائفة وأسأل الله الثبات
لدرجة قفلت ماسنجري الأول ...
أحيانا أفكر انو مالي دخل والرجال يبغى يخطبني لأنه مقتنع فيني وفي أخلاقي
لكن أفكر وأقول اللي عاش 6سنوات معي خادعني ممكن يكون عايش من 6آلاف بنت خادعها
وبعيش طول حياتي شاكة فيها ..ولو استخدم النت والموبايل راح أموت قهر وشك في حياتي
وساعات أقول أتزوج من أول يطق الباب..وأرد وأقول لو بعيش حياتي مع غيره راح افكر فيه وأخون اللي تزوجني...وخذي ياأفكار شيطانية ...حتى استقريت أني أنساه وأنسى قصتي وأنسى كل شيء يذكرني به
وأبدأ حياتي جديدة وعسى الله مايواخذني على نيتي
لعلي أفيدك بقصتي التي يعلم الله أنها أول مرة أبوح بها وربي يشهد على كلامي...
لأني أعلم أنها كمحط خيال أو قصة تمثل على المسرح ...
لعل الله يشفي صدرك ..وتكون قصتي قد آنستك أولا لسذاجتي والتي ترجع لحداثة سني...
وآنستك من خلال ان تبرد عليك قسوتي إن كنتي تريها قسوة لا محبة
لأني عشت إحساسك وحبي له ..وصرت أفسر كل كلمة كانت بيننا ..ومعناها
وكل شيء كل شيء الشيطان يزينه
لاتعتقدين أني بسردي لقصتي أني أثني على نفسي
أو أصورها بالقداسة ..لاوالله لأني قلبي بين أصبعين من أصابع الرحمن أخشى أن
يقلبه ...أسال الله الثبات ..ولكن أردت أن أشعرك بمدى الحب الذي تشعرين به مع الفارق بين القصتين
عذرا شموع تحترق ..كوني زهور تتلألأ
انبذي الماضي خلفك...اعلميه برسالة أنك أحببت طريق الصالحات ...ستناديك نفسك وكلامه هلا ستنسيه
وحبك وجلوسه معك أين ذهب والله سينساك ولو بعد حين
وإن تذكرك فسيذكره الشيطان بك لاحبا مهما كتب ومهما سطر ومهما أرسل
فمثله لايصدق ومثله لايؤمن ...ومثله لانجد الشفاء عندهم ..
كوني بين يدي زوجك ...وإذا دعتك نفسك للعودة فأطلبي زوجك ..هاتفيه ..بادليه الحب
أخرجي من المنزل وغيري من رقم هاتفك ..وسلي الله قبل هذا وذاك أن ينزع مودته من قلبك وأن يجنبك
الفواحش ماظهر منها ومابطن...ثم إن كان هناك قصور من زوجك ناحيتك فصارحيه لعل فيه الدواء...
وماتجديه يرفع من قيمة الذئب اطلبيها من زوجك كي يعفك بها ..سواء بالكلمة أو بوقته أو بأي شئ آخر.
أسأ ل الله في هذه الساعة المباركة أن يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه
وأن يثبتني وإياك على طريق هدايته ...
اللهم آآآآآآمين ...وعذرا إن قست الحروف وطال الكلمِِ ِ
فأنتِ أهلٌ لأن يقف القلب معها
دمتــــــــــــــــــــــي مشرقة
أختك/اشتقت لأمي