يقول الله عز وجل :: (( إنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِر فَإِنَّ اللهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحْسِنِين ))


لستُ أدري ماذا أقول .. فالعبراتُ ما جعلت لمقالي مكاناً .. وكانت هي المُعبّرَ الأول ...

وحينما يشعر المرء _ دون أن يخطر على باله _ بأن ثمة خيطٍ من خيرٍ كان هو ورائه ...

فإن مشاعره لا توصف .. ولسانه يعجزُ عن التعبير ...




يا أملَ الحياة ... عايشتُ ومجموعة من إخواني وأخواتي الأفاضل قصتكِ منذُ اليومِ الأول الذي تواجدتِ هنا ..

ما كنتُ وربي إلا حبةُ لا تُرى في رُزمة من الخير قدمها الصالحون هنا ... فغفرَ اللهُ لكِ على ذكرِ الفضلِ الذي

لستُ أراهُ فضلاً .. بل أراهُ واجباً وأقلُّ الواجب ... ولم أكن أتوقع بالأصل أن يُذكر اسمي بين ثنايا هذه القصة

العظيمة .. فإني أشعرُ والله بأن اسمي لا يليقُ وجوده في هذا المقام الكبير ...




أتذكرين حينما كُنتِ باسم ( أمل ميت ) .. لا أستطيع وصف القصة .. ولعل من عايشها يتذكر هذا جيداً

وقفنا جميعاً معكِ .. أسأل الله أن يعظم أجر كل من وقف إلى جانبك ولو بكلمة ...

ثم غادرتِنا لفترة طوووووووووويلة ... عُدتِّ بعها بأمل ... وأيُّ أمل هذه المرة .. والله ماكان إلا أمل الحياة

وروح الحياة .. ونبضَ الحياة ... رأيناهُ مُتجسداً في امرأةٍ جديدة .. حملت الصبر على عاتقها .. وجعلته شعاراً

ودثاراً ... تنصحُ هذا .. وتوجه تلك ... ولله درها من أمل للحياة كانت وما زالت ..



فالله الحمدُ والمنة ... ما أكرمَ ربي .. ولو عرفنا قيمة ومكانة ونتائج الصبر .. والله ماكان لنا خيارٌ سواه ..

الله يهدينا بهدايته ويغفر لنا أجمعين ..



أختي الفاضلة .. لا تتخيلي مدى سعادتي بهذه النتائج التي ذكرتها عن زوجك ...

ولعل الفرصة الآن أصبحت أكثر مُناسبةً لكِ من السابق .. في أن تزيدي لديه جرعات الدعوة إلى الله عز وجل

والعودة إليه والتوبة والإنابة ... فهذه فرصتكِ وإن كنتُ أقول لا تتعجلي فقد ساقَ اللهُ الهداية إليه

ولا أسألُ الله له إلا الثبات والمغفرة ...


وفقكم الله .. وأسعدكم فيما تبقَّى من حياتكم .. وأطال في أعماركم .. وحفظَ لكم أبنائكم .. آمين