من كل ما طرحته أخي الفاضل لم أرى ما يثبت بأن خيانة المرأة أعظم من خيانة الرجل
قد تكون أعظم من خلال نظرة مجتمعيه و تراكمات ثقافيه ( فقط لا غير ) من مبدأ ذكوري
لكن وفق المنظور العقلي و الشرعي كلاهما متساوي
رأي بعض العلماء لا يعني إسقاطه كحكم فعلي سوا ممن يتقبل هذه الفكره كأساس في داخله و أعني أن خيانة المرأة أعظم من خيانة الرجل
و ما ذكر من سبب تقديم الزانيه على الزاني أن المرأة هي المبادرة بالنسبة لي غير منطقي
فالرجل أيضاً قد يكون هو المبادر للزنى
و سنعود لفكرة ( البيضة و الدجاجة )
و لنسلم جدلاً أن المرأة دائماً هي المبادرة
اليس الرجل يغلب جانب العقل على العاطفه و هو من بيده إيقاف مبادرة المرأة
و قبوله مبادرتها يجرمه أكثر لتغييب عقله
دائماً نقول أن على الرجل مسؤليات عظيمه و ان له حق القوامه و أنه يغلب جانب العقل على العاطفه
فلماذا في هذه المسألة تحديداً يصور الرجل أن ضعيف و مغلوب على أمره و أن المرأة هي المبادرة و لذلك تعتبر جريمتها أعظم
أمر آخر لماذا لا يكون وقوع الرجل في الزنى أعظم من وقوع المرأة فيه
فالرجل منح تعدد الزوجات و لكنه إرتكب الزنى ظلماً و عدوانا
.......
من يرى أن وقوع المرأة في الزنى أعظم من الرجل إحتج بأمرين
الأول إختلاط الأنساب و هذا مردود
فالمسألة تحتاج رجل و إمرأة لينجبا فلا تستطيع المرأة وحدها أن تنجب بلا ماء الرجل
و القضية الأخرى أن المرأة شهوتها أعظم من شهوة الرجل
و هذا مردود أيضاً
فمن إحتج بهذا الرأي فسر قوله تعالى ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ )
فقال من لم تتعفه واحده فاثنتين فإن لم تعفه إثنتين فثلاث فإن لم تعفه ثلاث فأربع فأن لم تعفه أربع فهذا ( غير طبيعي )

و قولك بأن شرف المرأة أعظم و هل الرجل شرفه نص و نص
فإذا كان شرف الرجل نص و نص فلماذا يعظم شرف المرأة
و لماذا أعطي حق القوامه إذا كان شرفه أقل من شرف المرأة
فإذا كان الرجل لا يعظم شرفه الشخصي فكيف يكون قادر على حماية شرف المرأة الاعظم !
أو كم قال أحد الأعضاء ( المرأة لها شرف واحد و الرجل له مليون شرف !)
و هل الرجل مرتكب الزنى شرفه لا ينتهك
و هل الرجل إذا زنى شرفه يبقى بلا نقصان
إذا كان إيمانه يزول فما بالك بشرفه
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6782
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و إستدلالك بقول ( الحياء في المرأة محمود لكن في الرجل مذموم )
الحياء المعني هنا هو الحياء في الأمور المباحه
لكن هل حياء الرجل الذي يمنعه عن النعدي على الحرمات ( مذموم ) بالطبع ستقول لا
فيا أخي الفاضل الحياء الذي يجعل المرأة و الرجل لا يتعدان حدود الله هو ( أمر محمود بلا شك )
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6102
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الخلاصة أخي الكريم لا عقل و لا شرع يقبل أن تكون المرأة خيانتها أعظم من خيانة الرجل
فمن ساوى بينهما في العقاب الأخروي
ساوى بينهما في الوصف و الحد و التأثير