[img]http://im35.***********/wiZCF.jpg[/img]
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"]المعطي ،الجواد
فاسمه تبارك وتعالى (المعطي)ثابت في (صحيح البخاري) من حديث معاوية –رضي الله عنه – قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ،والله المعطي و أنا القاسم ،و لا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون ).
واسمه تبارك وتعالى (الجواد) جاء ذكره في الحديث القدسي حديث أبي ذر –رضي الله عنه – قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يقول الله تعالى : يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته .....) الحديث ،رواه الترمذي وابن ماجه وفي آخره : ( ذلك بأني جواد ماجد أفعل ما أريد ، عطائي كلام وعذابي كلام ،إنما أمري لشيء إذا أردته أن أقول له كن فيكون ).
والمعطي:المتفرد بالعطاء على الحقيقة ،لا مانع لما أعطى ،ولا معطي لما منع ، عطاؤه سبحانه كلام،و منعه كلام، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، وكل ما بالعباد من نعمة فهي من منِّه و عطائه سبحانه ،وسع عطاؤه العباد كلهم ،مؤمنهم وكافرهم ،برَّهم وفاجرهم،هذا في الدنيا ،أما يوم القيامة فخص به أولياءه المؤمنين ،قال تعالى : {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
والجواد معناه :كثير العطاء ،الذي عمَّ بجوده جميع الكائنات ،و ملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة ، فلا يخلو مخلوق من إحسانه طرفة عين .
[COLOR="rgb(0, 191, 255)"]
قال ابن القيم –رحمه الله - : [/COLOR]( وأنه سبحانه يحب من عباده أن يؤمِّلوه و يرجوه و يسألوه من فضله ؛ لأنه الملك الحق الجواد ، أجود من سُئل، و أوسع من أعطى ، و أحبُّ ما إلى الجواد أن يُرجى و يُؤمَّل و يُسأل ،و في الحديث : (من لم يسأل الله يغضب عليه).
والمرجو من الجواد الكريم سبحانه أن يَمُنَّ علينا جميعا بفعل الأسباب المؤدية إلى نيل جوده و كرمه ، و أن يُعيذنا من الأسباب الموصلة إلى سخطه و عقوبته وانتقامه ،فالجود جوده ، والمنُّ منُّه ،والأمر إليه من قبل ومن بعد لا شريك له .[/COLOR]