رد : ’’’شــذرات إيمانية ’’’’
[img]http://im40.***********/PLNCN.png[/img]
الإقبال على الله في كل جزء من أجزاء الصلاة
أولا: منازل الإقبال على الله في الصلاة :
1. إقبال العبد على قلبه فيصلحه من أمراض الشهوات والوساوس والخطرات المبطلة لثواب صلاته أو المنقصة لها.
2. إقباله على الله بمراقبته فيها حتى يعبد الله كأنه يراه (يستشعر وجود الله).
3. إقباله على معاني كلام الله وتفاصيله.
ثانيا : كيف يكون الإقبال على الله في كل جزء من أجزاء الصلاة ؟؟
* فإذا انتصب العبد قائما بين يدي الله فإقباله على قيُّومية الله وعظمته (القيوم قال ابن القيّم هو القائم بنفسه الذي لا يحتاج غيره)
* وإذا كبَّر الله كان إقباله على كبريائه وإجلاله
* وإذا استفتح كان إقباله على تسبيحه والثناء عليه بأوصافه وكماله
* وإذا استعاذ بالله من الشيطان كان إقباله على ركنه الشديد وسلطانه وانتصاره لعبده ومنعه له منه وحفظه من عدوه
* وإذا تلا كلام الله كان إقباله على معرفته في كلامه كأنه يراه
كما قال بعض السلف :
( لقد تجلَّى الله لعباده في كلامه ) ..
والناس في ذلك أقسام :
منهم الأعمى ومنهم الأصم ومنهم الأعمش ومنهم الأعور
في إقبالهم على أسمائه وصفاته وأحكامه ونواهيه وأوامره
* وإذا ركع كان إقباله على عظمة ربه (سبحان ربي العظيم)
* فإذا رفع رأسه من الركوع
كان إقباله على سمع الله لحمده له وثنائه عليه وتفرد الله عز وجل بالعطاء والمنع
* فإذا سجد كان إقباله
على قربه والدنو منه والخضوع له والانكسار بين يديه والتملُّق له
* فإذا رفع رأسه من السجود
جثى على ركبتيه ليغفر له ويرحمه ويعافيه ويهديه ويرزقه
فعلم العبد بهذا أن ثمرة الصلاة هي الإقبال على الله عز وجلّ فيكون حاله مثل قوله صلى الله عليه وسلم
(جعلت قرّة عيني في الصلاة)
ولم يقل بالصلاة فإنه يدخل بها كما تقرّ عين المحب بملابسته لمحبوبه..
عكس الكاره للصلاة فهو في عذاب ما دام فيها وذلك لأن قلبه ممتلئ بغير الله
والصلاة قاطعة له عن أشغاله ومحبوباته الدنيوية فهو معذب بها حتى يخرج منها
ويظهر ذلك في أحواله من نقرها والتفات قلبه
الى غير ربه وترك الطمأنينة والخشوع فيها ولكنه علم أنه
لا بد من أدائها فيؤديها على أنقص الوجوه..
كتاب أسرار الصلاة لابن تيمية بتصرّف يسير