هداك الله هل زوجك رومانسي حتى تقولين فعلت وفعلت كما تنصحوني بل وفي هذا الوقت !
أخيتي الأوقات والحالات يجب أن تحسني أختيارها, فبالله عليك ماذا تتوقعين من زوج وكما تصفينه يأتي من عمله غير أن يأكل وينام !
من قراءتي لما كتبتيه أصبح لدي تصور كامل بأنك تحتاجين للتثقيف أكثر وأكثر, فأنت مهما عملت فلن تجيدين حسن التصرف مع هذه النوعية من البشر .
زوجك ليس من النوع اللذي يحتاج إلى كلمات شاعرية بل يريد إلى صنف من النساء فيها الجرأة في العلاقة الزوجية, مع العلم أن زوجك يشعر بالنقص لذلك هو يعاملك هذه المعاملة هذا بالإضافة إلى الجهل الذي هو فيه من العلم والدين والحياة, وهو يخاف من تركك له, ولأنك شخصية ضعيفة فهو يستغل ذلك ويقوى أكثر وأكثر, لأن كل إنسان لا يردع إلا إذا وجد من يردعه وأنت للأسف ضعيفة بنفسك وبأهلك, وإن وجد منك ومن أهلك وقفة قوية سوف يحاسب على أفعاله, الشئ الثاني تصرفك من حيث طريقة إصلاحه !! يا أخيتي الإصلاح لا يكون بمثل ذلك إذا أردت رضى الله قبل رضى نفسك وأبناءك أطلبي الطلاق لأنه لا يصلي, وإذا أردت المحاولة في إصلاحة فلتكن بطريقة محببة للنفس وليس أن تقولي له أتقي الله ومن هذا القبيل.. كأنك أمه وحتى أنه لن يتقبله من أمه,( وأسمحي لي أنت من تسببت في إيذاء نفسك وأنت تعلمين بأسلوبه السئ معك فلا تثير جنونه بتصرفاتك العفوية), والهداية يا أخيتي من عند الله فلتدعي ربك أن يهديه ولتقرأي عن أداب الدعوة حتى لا تقولي لماذا لا يستجيب الله لي, وضعي نفسك مكانه هل تقبلي بالإنصياع إذا تصرف مثلك وأنت على فسوق, فليكن نصحك له بأسلوب حسن وفي أوقات مناسبة حتى يتقبل كلامك وإن لم يتبع نصحك, وتكفي نظرة منك عندما ترينه على هذا الحال من تتبع للقنوات الإباحية ( وحتى النظرة لها طريقة فلا تكون حادة وحتى إن لم يراها فسيشعر بها ) ومن ثم تتركينه وتلتجأي لربك في ساعتها وبذلك تتقربين لله فيروح الله عن صدرك ويهدي لك زوجك وتكيدين الشيطان اللذي يعينه على الفساد ..
أختي الكلام معك يطول وأنا مشغولة جداً فأعذريني, وصدقيني أحس بك ولكن لن ينفعك إلى النصيحة المثمرة البناءة, وأنا لن أزيد عليك الآن أكثر مما أريد قوله بأن البيوت يوجد فيها الكثير والكثير من الإبتلاءات, فلتصبري نفسك بأحاديث الرسول عن النعيم الذي ينتظر كل صابر ومحتسب, ولتجعلي من قصة صديقة الأخت معالم منفس لك ومثل تعرفي ماذا تريدين من دنياك, فالحرية التي تطمحي لها ليست كافية حتى تسعي لها.
ونصيحتي لك أن تطلبي الطلاق رحمة لأبناءك إذا لم تستطيعي أن تغيري نفسك بما يناسب زوجك, فأبناءك سيعيشون أفضل إذا تطلقتم من هذه الحياة التعيسة, فلتختاري أي الطريقين الطلاق أو الصبر والتكيف مع زوجك من غير أن تدخلي أبناءك بينكم وتخبرينهم في كل حين عن ظلم أبوهم لك لأنهم في الحقيقة يرون بأنفسهم الكثير , بل عليك أن تهدأي من أنفسهم وتعلميهم الصبر وأن هذا والدكم مهما فعل, وإذا نصحتك بذلك لأنني لا أريد أن يقولوا لك حين يكبرون ياليت تطلقتي منه بدل هذا التعذيب الذي كنا فيه .
لا تعتبري كلامي فيه قسوة ولكن أنا أريد أن أعلمك عن الأشياء التي تجهلينها وأوضح لك الصورة, وصدقيني خلاصك بيدك ونحن فقط نعطي صورة كاملة عما نقرأه مما تكتبيه حتى تعرفي نفسك أكثر وأكثر .
ونصيحتي الأخيرة أن تثقفي نفسك بالقراءة فكما أستطعت الكتابة أعتقد أنك تستطعين القراءة والفرصة الآن مهيأة لك أكثر, فلا تتكاسلي لأن ثقافة الحياة لن تحصلي عليها من جلسة النسوان والتي كلها كلام لا فائدة منه في الغالب .
وأسمحي لي يوجد تناقض فيما كتبتيه عن إلتزام زوجك بالدين في بداية حديثك وفي نهايته .
ويا أختي أمل الدعــاء الدعــاء الدعــاء, فلن تجدي أحلى عبادة غيرها فلا تتركي أوقات الإستجابة من غير أن تدعي, وأوصيك بقراءة آداب الدعاء ليس لك فقط بل للجميع, فنحن ندعو من غير أن نتحلى بأداب الدعاء منها ترك كل معصية وإن كانت صغيرة في أعيينا و ....