الطريق إلى جدة و الاستراحة
الان ..
بعد اعتذاري عن التاخير
الذي جاء لأسباب أهمها تمكني من استعادة عدد من الصور التي صورتها في الرحلة
و أسباب خاصة أخرى
نعود لقصتنا
الهدية التي غلبتني لقاسم
كان الاتفاق مع قاسم ان نلتقي يوم الاربعاء عصرا حيث يقدم من جدة إلى مكة و يصطحبنا .. في ذات اليوم كان هناك باص الرحلة الخاص بنا سيتوجه إلى جدة و لكن بناء على طلب قاسم لم نركب معهم ..
ودقت الساعة الموعودة و اتصل قاسم و قال أنه في غضون 45 دقيقة سيكون عندنا بإذن الله فعلينا تجهييز أنفسنا
نسيت أن أقول شيئا
منذ أن انطلقنا من مدينة نابلس و نحن نفكر انه علينا أن نحضر معنا هدية مميزة من فلسطين إلى قاسم و صديق آخر يعرفه قاسم حدثتكم أني سألتقي به و لأحد المشايخ الذين وعدني أخي قاسم أن ألتقي بهم ..
فكرت بالهدية و قلت أن الهدف معنوي و ليس مادي .. فلا قدرة لي لدفع مبلغ مقابل هدية نظرا لاني أصلا انطلقت الى العمرة رغم ضيق ذات اليد و لم أنطلق من سعة في المال ..
فكرت بشراء ما نسميه نواشف "بقلاوة" نابلسية و هي شهيرة جدا .. و تصمد في السفر و لكني فكرت في الامر و قلت أني لا أضمن ان يتلفها لي اليهود فقررت الشراء من الاردن من احد المحلات النابلسية هناك .. و هناك لم نوفق في الشراء نظرا للوقت فقررت الشراء من داخل السعودية ..
احترنا أنا و أم محمود
لقد صدمنا قاسم بحجم خدماته
مهما قدمنا له فنحن مقصرين ..
يا الله ماذا نفعل ... الموقف مخجل .. أخجل من أن أقدم شيئا بسيطا ..
بدأنا في مكة بالتجوال لدى محلات العود و العطور .. كانت محلات فخمة .. لم أتخيل أسعارها الخيالية بالنسبة لي .. و كنت أفكر أن أثمن عطر قد لا يعجبه ذوقي فيه كما ان أقل عطر جيد ثمنه غال جدا ليس من قدرتي ولا يغلو على قاسم شيء حتى روحي
كسرت أقدامنا و نحن نبحث عن هدية ...
كدنا نتشاجر انا و أم محمود على الهدية .. نريد أن يبيض وجهنا ... ما ذا نفعل ....
اهتديت أخيرا إلى هدية عارضتني عليها أم محمود ألا و هي ثوب أبيض "دشداشة" مع شماغ و بنطال أبيض و فكرت أن تكون من ماركة معروفة و هي الاصيل
و ناقشتني ام محمود ..
السعوديون بيوتهم لا تخلو من هذه الملابس .. دعنا نشتري شيء آخر
قلت لها تحطمت اقدامنا من البحث .. إذا كان لديك أموال إضافية يمكننا اختيار شيء اخر ..
و قلت لها أن هذه الملابس ستعجبه .. و خاصة و أن قاسم لا يريد منا شيئا و كل ما في الامر هدية تذكارية
وحرصت أن تكون ماركة معروفة و مشهورة حتى أكون قدر الامكان أفهم في الذوق ..
و إن كان ذوقي لا يرقى إلى ذوق قاسم للأمانة
الانطلاق إلى جدة
عندما اتصل قاسم و أصبح في الطريق فطنا إلى أننا تصرفنا تصرفا تافها .. كان يمكننا ان نذهب بسيارة اجرة إلى هناك بدلا من أن نتعبه ليأتي لنا و يصطحبنا ..
ولكن هذا الذي حصل
حضر قاسم قبل الموعد بربع ساعة واصطحبنا معه و كانت الرحلة معه شيقة .. كان يسير بسرعة 150-160 كيلوا في الساعة ..
وقال لنا أنه سوف يذهب بنا إلى الاستراحة الخاصة التي حجزها لنا من صديقه حتى نرتاح و اشترى بعض الحاجيات في الطريق و أنكر أن هذه الحاجيات لنا حيث قلت له لا تغلب نفسك
وصلنا الاستراحة
وكانت رائعة جدا و لكن الجو حار جدا ..
فوجئت أن الاغراض التي اشتراها كانت لنا ..
و عندما دخلنا الاستراحة كانت رائعة جدا ...
قد أعرض بعض صورها في الحلقة القادمة
تبدأ بساحة قربها غرفة الحارس و مدخل البيت و مدخل إلى ساحة مزروعة الانجيل و المزروعات و بداخلها أدوات ترفيه للأطفال "الله يطعمهم لكل مشتهي " من أراجيح و غيرها و جهة أخرى مستورة تحتوي على بركة سباحة للكبار و أخرى للصغار بحيث يمكن لأحدنا السباحة بحرية دون أي قيود غير مكشوف لأي كان .
و في الداخل ..
نمر على صالة كبيرة و جميلة .. على يمينها ثلاثة أبواب الأول باب للحمامات أجلكم الله و هي نظيفة بشكل مميز و مجهزة أحدث تجهيز ... و الباب الأخر مكان الاستحمام و الباب الذي يليه باب المطبخ و هو رائع جدا .. صغير و جميل و لكنه مجهز بكل شيء ... الثلاجة لم يتركها قاسم فارغة و الخزائن أيضا .. من جبن و لبن و لبنة و زيتون بأشكاله و تمر بأشكاله و شاي نوعين منها الربيع و كولا و غيرها الكثير لا أذكر جيدا .. و أضف لها باب رابع ندخل به إلى غرفة الجلوس و هي غرفة كبيرة جدا تطل على المسبح و بها تلفاز كبير مع دجيتال و نوافذها كبيرة من أعلى السقف إلى أسفله و جلستها عربية و بها ثلاثة مكيفات ..
و هناك على يسار الصالة باب ينفذ إلى غرفة نوم جميلة و رائعة و إلى حمامات أخرى و غرفة للضيوف كبيرة و مطلة على الحديقة
وأمام الصالة باب يطل على المسبح
و هذا وصف تفصيلي للمكان
و قد حضر إلينا قاسم الساعة العاشرة ليلا و قد أحضر معه وجبة عشاء عبارة عن دجاج بروست بكمية كبيرة و لذيذة و أخبرنا أنه أحضرها من مطعم البيك و هو مطعم له قصة و كان الموعد غدا صباح الخميس و نلتقي
و أعدكم بالتكملة غدا إن شاء الله و مع أحداث فكاهية و صور رائعة جدا من كامرتي