نعم يا أخى ما قصدته
أنه ربما زوجتك الثانية بعد أن طلقتها اتصلت بها وجلست تحكى لها عما كان بينكما كله
وما كنت أنت تفعله من وراء زوجتك الأولى .مثلا موقفك عندما حجزت لهما فى نفس الفندق بدون علمها
ومواقف أخرى كثير أنت أعلم بها منى وبما فعلت فيها طوال مدة ملكتك بالثانية
ولا تنسى أن زوجتك الثانية حاولت أن توقع ما بينكم أكثر من مرة عندما كانت مازالت على ذمتك
يعنى توقع منها أى شىء............
أيا كانت نيتها فيم تفعله معك ومع زوجتك الأولى فهذا لا يبرر أبدا هذه الأفعال
نعم هناك غيرة بين النساء ولا أحد ينكر ذلك........ولكنها لا تصل إلى أن تعمل واحدة على خراب بيت أخرى مهما كانت أسبابها
أخى ......لا بد أن تغير رقم هاتف المنزل ورقم هاتف زوجتك النقال....أسلم لك ولها وبعدا عن الثانية وكلامها و أفعالها
يا أخى أريد أن أسألك سؤال
لماذا تصر أن تنظر إلى تحت قدميك فقط؟
أرجو منك المعذرة على هذا السؤال
ولكن ما بينك وبين زوجتك الآن ما هو إلا ترسبات 7 سنوات كاملة..........ختمتها أنت بمسألة زواجك عليها
ولست هنا بصدد تذكيرك بوقوفها بجانبك فى الشدائد وبمساعدتها لك فى جميع أمور حياتك................فأنت تعلم هذا أيضا خير العلم
ولك أن تعلم أن أكثر شىء يغضب الإنسان أن تأتيه الضربة من إنسان عزيز على قلبه
فما بالك أن تأتيه الضربة من شريك حياته....تأتيه من حيث يتوقع الأمن والأمان ..........تأتيه من إنسان وضع فيه كل ثقته و أشركه فى كل حياته
و أنا هنا لا أقصد زواجك الثانى فقط .............ولكن أقصد أشياء كثيرة أنت تعلمها
أخى أنت معك معول هدم منذ سبع سنوات..............سواء كنت تشعر بهذا أو لا تشعر بمقدار ما تفعله وما تهدمه بينكما
فلا تنتظر أن يتم إصلاح كل ما فعلته فى سبع سنوات بين عشية وضحاها
ولا تنتظر أن تعود إليك تلك البسمة النقية والقلب الصافى منها فى غضون شهر
ولا تعتقد أن مجرد جلسة مصارحة واحدة تفى بالغرض
أنت تخيل أن لك صديق منذ عام واحد فقط أعطيته وساعدته ووقفت بجانبه و أعنته ومهدت له الكثير من الطرق فى حياته .........ثم وبعد مرور عام من هذه الصدلقة وجدت أن هذا الصديق لا يهمه إلا مصلحة نفسه فقط لا غير حتى و إن كان ذلك على حسابك أنت
فماذا سيكون تصرفك وقتها؟؟
هل ستستمر فى العطاء..........؟؟
هل ستستمر فى تقديره واحترامه...؟
هل مكانته ستظل كما هى.......؟
لا أعتقد ذلك
فما بالك بزوجة تعطى وتعطى على مدار 7 سنوات ومهما وجدت من شريك حياتها تظل على عطائها وتسامحها........ولا تجد منه إلا تفضيله لنفسه فقط و أولا وقبل كل شىء على حسابها وحساب صحتها و أعصابها
هل تعتقد أن تظل مكانته كما هى؟؟؟
أكيد يا أخى هى الأخرى أصابها الملل منك ومن أفعالك إلى درجة أصبح وجودك مثل عدم وجودك عندها............وكل ذلك لا تلمها فيه
فهذا بسبب أفعالك وهذا ما جنته يداك
و إن كان هناك من نطلب منه الصبر ومحاولة الإصلاح.....فهو أنت بالدرجة الأولى وليس هى
فكما هدمت عليك الآن أن تبنى علاقتكما من جديد
وعليك أن تتحمل على حساب أعصابك وحرقة دمك........من أجل أن تستمر بكما الحياة
الدور عليك أنت الآن يا أخى
وهناك نقطة أخرى أود التحدث فيها معك
قد يكون الله قد وضعك فى الماضى فى موقف للإصلاح بين زوجين أو شىء من هذا القبيل
فكنت أنت السبب فى طلاقهما عن عمد منك ولم تحاول الإصلاح كما أمر الله عز وجل
راجع نفسك مرة أخرى......بارك الله فيك
وبخصوص ما تفعله زوجتك معك الآن يا أخى
لا أعرف.....ولكن من مواقف مرت على كثيرا..........أستطيع أن أؤكد لك بنسبة كبيرة
أن زوجتك الآن فى حالة نفسية صعبة تمر بها..............ولا تكن لك إلا القليل جدا جدا جدا من الحب
و أقل مما تتصوره أنت بكثير
وهذا يا أخى شىء خارج عن إرادتها............... وبسبب أفعالك أيضا
أنت تعرف جيدا أنها ليست من نوع النساء التى تهوى الانتقام من الناس حتى و إن ظلمت.........أليس كذلك؟؟1
ما تفعله هى الآن ليس انتقام منك ولكن هو ردة فعل طبيعية لكل أفعالك
قد تزول وقد لا تزول الأمر بيد الله وحده وتوفيقه له فى حسن التصرف
والهروب من المشكلة على أساس أن المسألة مسألة وقت وسوف تزول بمرور الوقت .......... لن يزيدها إلا تأزما وتضخما فى حالتك هذه........... لأن زوجتك سوف تتأكد أن هذا مجرد حلقة فى سلسلة اللامبالاة بمشاعرها ونفسيتها التى تقوم بها أنت منذ زمن طويل ولا تشعر بذلك.
الدور عليك الآن يا أخى فى تحمل المسئولية
وفى الإصلاح
وفى بناء جدار الثقة بينكما