رد: الجمع بين زوجتاي في عمارة واحدة
راجع أي مركز خبراء المشاكل الاجتماعية و النفسية
سيخبروك أن جمع الزوجات في مسكن واحد خطأ فادح و قاتل
قبل أن تكون وحشية غير إنسانية
مهما كانت طبيعة العلاقة مسبقا بين كل زوجة منهن
مع الزوج فإن هذا الفعل يطغى بعنفه على أي خطأ مهما بلغ منهن ،
و لا تحسب أن المراعاة العاطفية و النفسية من هذا النوع
ليس ضمن أولويات و اختصاص الدين ، لا أبدا؟!
فعلى هذا المبدأ حرم الشرع الجمع بين الأختين و المرأة و خالتها أو عمتها .
شخصيا أبي كان مصر على أن نعيش مع زوجة أبي و أنا صغيرة ...
و أن يصنع منا عائلة و احدة بالغصب لأننا لسنا كذلك مهمها حاولنا التعايش!
فكانت حياتي و أخواتي عشر سنين عجاف رغم أن زوجة أبي طيبة
لكننا تعذبنا من أكثر من ناحية! و أرجح أنها هي أيضا كانت تعاني لأنها ليست أمنا
و لديها طريقتها الخاصة في عيش الزوجية و تربية أطفالها و طريقة خاصة في العلاقة
العاطفية معهم لأنها أمهم و ليست أمنا!
و نحن أيضا لدينا طريقة لاحتياجتنا العاطفية و ما تعودنا عليه و ما نحب و ما نرتاح و نكره
مما لا تجيده هي بل بوجودنا في مسكن واحد حرمنا منه لأنها ببساطة ليست أمنا!
صارت الكثير من المشاكل و المشاحنات و الدمار النفسي و تدهور حالنا حتى أثر على دراستي ، كلنا كنا متوترين 24 ساعة ...
و بعد فوات الأوان جدا بعد عشر سنوات ؟
قرر أبي أن ننفصل هي في مسكن مغلق تماما و بابه على الشارع و لا نزور بعضنا إلا كجيران، و نحن كالمثل و النتيجة ؟
علاقتنا الآن أفضل بكثير من قبل و نضحك كثيرا و نستمتع عند الزيارة بدون شحنات و لا تصادمات يومية و لا أحد يفرض طريقته بالعيش على الآخر،
هنا هي ارتاحت باستقلالية منزلها و أطفالها و نحن كذلك و صارت علاقتنا أصفى و أطيب من قبل من كل الضغائن .
لذا أقول لكل رجل يود التعدد ( لا أكترث لماذا تريده و كيف إلخ ليس هذا موضوعي ):
أقول له ، إذا أول خطوة يجب أن تقوم بها هو أن تفصل حياة كل زوجة تمااااما عن الأخرى،
كل واحدة معها أطفالها هي فقط و بمسكن مستقل لها هي فقط و منعزل تماما عن مسكن الأخرى ، لا تبصر الأخرى و لا حتى آثارها من مقتنيات أو حتى الحديث عنها ؟
في أي مكان حولها نهائيا .
يعني لدرجة و لا أي ذرة من طاري الزوجة الأخرى يحتك بها خلال يومها قط ،
و بنفس الطريقة تكون حياة الزوجة الثانية هكذا ...
هنا تكون نفسيتها مستقرة و أطيب و أهدأ و أكثر راحة لأنها أشبه بالناسية ولا يوجد أي شيء في محيطها يدعو للتذكر أو التركيز بألم كما لو كانت تحتك يوميا
بوجود الزوجة الآخرى ؟ و آثارها فتتعذب عذاب يصعب وصفه و هي جبلة غصب بها.
حتى الأطفال مهما بلغت طيبة الزوجة و علمها إلا أن بقلبها مالا يعلمه الرجل
من حساسية و نفور كونه طفل زوجة زوجها الآخرى حتى أقوى النساء ضميرا
لن تعامل هذا الطفل كطفلها ، و هنا الطفل يكون ضحية جفاف عاطفي و احتياجات في ظل ؟ وجود أم مستعدة للتضحية بكل شيء لأجله و هذا تفكير تربوي قمة في الغباء .
باختصار " أعط كل واحدة منهما حياتهاالخاصة ، يعطينك حياتك مرتين " .
حتى و إن قامت بردة فعل بديهيةأول فترة من زواجك عليها ( نواح بكاء ، وتشكي إلخ)
فإن الحالة هذه لن تستمر طويلا و ستهدأ و تطيب ما دامت لا تحتك نهائيا بالأخرى !؟
أعطها حياتها الخاصة المستقلة المعزولة عن أدنى طاري نهائيا للأخرى حتى في الحديث
لا تتحدث نهائيا عن أي زوجة أمام الآخرى ، حتى في العواطف و العلاقة الخاصة.
التعديل الأخير تم بواسطة ناصح الحق ; 31-05-2016 الساعة 06:16 PM