روزالين تألمت كثيرا لقصتك
أسأل الله أن يعوضك خيرا وأن يجبر مصابك

أختي أنا أرى أن الله أكرمك بزوج طيب حنون متدين تعامله طيب
والذي ذكرته لا يعد عيوب أمام محاسنه
ما عليك الآن هو نسيان الماضي تماما
وليس نسيانه فقط بل لا تتذكريهم أبدا ولا تتواصلي معهم
إلا في المناسبات أو الأعياد
حاولي أن تكون حياتك مستقلة تماما عنهم

وادعي الله دوما أن يعوضك خيرا ويجبر مصابك
وكرري هذا الدعاء "" ربي لا تذرني فردا "
تمسك بأبنائك كثيرا
أشعريهم بالحب والحنان الكبير وأنك الصديقة المقربة إليهم
وتقربي من زوجك كثيرا
كوني حنونة معه
حاولي أن تبتكرين لنفسك عملا وإن كان يدويا
كالخياطة أو الطبخ وبيعه
لعلك تجدين ما يشغلك عن تذكر الماضي

أختي الحبيبة روزالين من أي بلد أنت ؟

.》 متـــآبعه بـ اختنـــآق

بالفعل
اتمنى ان لاتكوني اخبرتي زوجك باباغتصاب
خاصة لانه ذلك كارثيا
واتمنى ايضا ان لاتكوني اخبرتيه بسوء معاملة امك
كان يكفي ان تخبريه بسوء معاملة زوج امك

فقط فقط

__________________
ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين

واجعلنا للمتقين إماما

اخواتي وان كانت نصائحكن صحيحة فهي لن تزيدها الا جرحا

مو وقت الانتقاد على تصرفها وان كان الاسلوب جيد بحد ذاته لايتناسب مع الموقف

ان كان هناك كلمات توحي بانصاتنا فهي ماتريده

وسيحين وقت النصائح

فرج الله كربتك وعوضك خيراًمما فقدتي،، منصته وحسب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني جزاكم الله كل خير لردودكم واقتراحاتكم التي اقدرها من كل قلبي.. في الحقيقة انا تجنبت ان افتح المنتدى اليوم حتى لا ادخل موضوعي واعيد قراءة ما كتبت لانني في البارحة تعبت جدا ونمت وانا ابكي ثم حلمت حلما غريبا حلمت انني في مكان غريب اكتب رسالة بالدم على حائط مصنوع من الزجاج ثم طويت الحائط كانه ورقة وارسلتها لشخص كان في الحلم اسمه رحيم .. صحوت وانا اظن انني في منزل امي ثم هدات حين رايت سقف شقتي وخاتم زواجي في يدي ... الحمد لله ..
دخلت الان بعد ان نيمت اطفالي لانني لا اريدهم ان يرونني اذا ما دخلت هنا وكتبت وتعبت مثل البارحة ان يرونني وانا ابكي.. لانني قد لا تصدقوني لكن انا رغم بكائي المتواصل لم اجعلهم يوما يرون دموعي انا ابكي في الحمام لساعات او على مخدتي فقط ..
المهم انا اريد ان اقول لكم فقط شكرا من كل قلبي انا بكيت وابكي لكلماتكم انا لم اعتد ان يخاف علي اناس كثر في حياتي سوى قلة قليلة جدا ولم اعتد كثيرا على ان يعاملني الناس بحب وعطف شكرا كثيرا لكم انا ادعو الله لكم جميعا ان يرزقكم بردا وسلاما يوم الحشر ويوم الدين كما بردتم قلبي اليوم بشعوركم ودعمكم لي..

شكرا لكم جميعا دون استثناء.. وبالنسبة للاسئلة انا ساجيب عليها ان شاء الله :
بالنسبة للبلاد اعذروني لا استطيع قول البلد بالضبط ولكن انا من بلد من بلاد الشام وزوجي من بلد من بلاد المغرب العربي..
بالنسبة لانني اذا اخبرت زوجي .. سيتضح لكم كل شيء فيما ساسرده لكم فيما بعد الليلة ان شاء الله.. لان جوابي الان لن يوصل الصورة كاملة

بالنسبة لمقالة ناعمة الهاشمي, نعم اختي الحبيبة قرات هذه المقالة ومعظم مقالات دكتورة ناعمة ... لكن هذه المقالة بالذات لا تنطبق بالضبط على وضعي لاختلاف الاحداث والظروف وسيتضح لاحقا

بالنسبة لانني ما انا فيه الان تعويض من الله على ماضيي ... نعم وطبعا و100% صحيح... وانا يعلم الله كم ءنا شاكرة في قلبي لربي حبيبي لهذه النعمة ونعمة الامن والامان .. وفعلا اعتقد انها لو كانت انسانة غيري في مثل*حياتي الزوجية لكن بدون ماضيي و كياني .. لربما كانت ستتعايش و ترضى وتكون سعيدة .. ولكن حتى انا نفسي تعايشت واحس بالرضا كثيرا من الاحيان لانني اوقن ان حياتي هذه اهداني اياها ربي وهذا نصيبي من الزواج وانا احمد الله جدا عليه لانه افضل من وضع ملايين الزوجات رغم الجفاف ورغم اي شيء .. وهذا الذي جعلني استمر بزواجي حتى الان واتغلب على صعاب كثيرة فيه كما ساذكر لاحقا.. انا قرات اول مشاركة لي في هذا الموضوع واحسست كانني كنت سطحية جدا في طرحي .. لا اعلم ربما نفسي الحقيقية هي التي ظهرت الان وهي اقوى مما تبدو عليه في الظاهر وفي الصفحة الاولى.. لذا حتى انا شخصيا ارى ان ما كتبته البارحة ليس بشيء عظيم ولا مشكلة كبيرة.. ما عدا شيء واحد وهو حقيقي كاكثر ما تكون الحقيقة.. الا وهو شعوري الدائم بالوحدة وبكائي وتوقي لصدر حنون ابكي عليه .. و اضطراري لاحتضان طفلتي الصغيرة جدا حين احس بمنتهى الاحتياج لمن يحضنني .. وقد كنت ابكي على صدرها الصغير وهي رضيعة وارتاح جدا بين يديها ولكنها الان كبرت ولا استطيع احتضانها حين ابكي كالسابق لانها اصبحت تفهم واخاف ان تتاثر ان راتني ابكي.. ساكمل الان ان شاء الله من حيث توقفت...
شكرا لكم ساكمل

بعد محاولة انتحاري الثانية في المستشفى وبعد ان عالجوني و مرت فترة وتقرر خروجي مرة اخرى... كانت امي في اسوا حالاتها واشرسها .. كانت تقف على راسي في سرير المشفى و تستمر بالكلام لساعات وساعات عن انني يجب ان اذهب معها وان زوجها كفلني ورباني وان كافل اليتيم مع الرسول عليه الصلاة والسلام في ابجنة كهاتين (قصدها حديث كفالة اليتيم ) ... وانني ناكرة معروف الخ .. حتى جاء اليوم الموعود وخرجت الى بيت جدي .. كانت معي خالتي وكانت امي تتبعنا وهي تسبني في الشارع.. كنت ارى الاناس في الشارع كانني اراهم لاول مرة .. و كأن اروقة المستشفى البيضاء كانت ملاذا امنا .. احسست بايما وحشة ..
المهم بعد ان وصلنا بيت جدي.. وصلت امي وراءنا وحاولت جدتي الحديث معها بالحسنى تارة ثم بالغضب تارة ان اتركي البنت في حالها ولكن امي دخلت وراءي و لم تخرج الا بعد ان اصبحت ابكي بكاءا شديدا من كلامها وجاءت جدتي طردتها..
بعدها اصبحت امي اكثر شراسة ومطاردة لي .. تارة بالاستعطاف وتارة بالسباب والدواعي وظلت تاتي لبيت جدتي وتفتعل مشاكل حتى تعب جدي المريض اصلا ايما تعب.. واصبحت جدتي دوما تبكي واصبحت خالتي مهمومة لكثرة المشاكل و للفضائح بين الجيران حين يسمعون صوت صراخهم مع امي ...
وهكذا حتى حصلت يوم مشكلة كبيرة حين جاءت امي وهذه المرة قام جدي رحمه الله من سريره يتوكا على العكاز و صرخ على امي وكان سيضربها لانها نعتتني ببائعة الهوى امامه ولكن بالكلمة الثانية وهنا لم يستطع ان يصل اليها فوقع على الارض لانه ارجله لم تكن تسنده رحمه الله كم كان حنونا كم كنت احبه الله يرحمك يا جدي .. هو لم يتوفى حينها توفي بعدها بسنوات عديدة ولكنني فقط اثار الموقف قلبي..
المهم يومها كان بيت جدي كالمأتم .. يغيم عليه الحزن و النقاشات و اللوم و انا كنت بدات احس انني سبب تعاستهم وانني اذا ظللت معهم سيموت جدي من كثرة المرض وربما جدتي تنجلط ايضا ..

يتبع

أشفق على أمك جدا جدا جدا

أما إنتي ياعزيزتي مالك ذنب بكل إللي صار إنتي غير مسؤوله عن حقارة زوج أمك ودناءة نفسه

أتمنى ماسوى نفس الشي بأوﻻده

متابعه لك

بعدها بيوم او يومين كانت الدنيا باردة جدا و كانت تمطر مطرا غزيرا ... وانا كنت في المدرسة وخرجت لاذهب لبيت جدي .. ولكنني اثرت ان امشي على اقدامي.. لانني كم كنت احب ان امشي تحت المطر.. وكنت احس به يغسل دموعي لانه كان يثير فيي الدموع دوما...
يومها مشيت وانا مثقلة بكل اعباء الدنيا التي يمكن ان تحملها ابنة 15 سنة ونصف... وفي الطريق.. كانت هناك مقبرة قديمة قديمة.. تاكلت احجارها وشواهد قبورها قد نمت عليها الطحالب .. و افترشت الارض بالاوراق الخريفية التي ذابت مع المطر.. و اختبات العصافير تحت الشجيرات.. كان دوما هناك حارس على بوابة تلك المقبرة.. الا انني ذاك اليوم لم اراه .. وكانت البوابة مفتوحة... دخلت .. ومشيت ومشيت.. حتى وصلت للمنتصف .. وهي اي المقابر في بلدنا دوما يحيطها اسوار و فيها اشجار.. يعني تكون معزولة بعض الشيء... وهذه كانت مقبرة قديمة... لا اعلم لم اكتب الان كل هذه التفاصيل فهذا اليوم لم يكن فيه احداث ولكنه دوما يعشش في ذاكرتي وابكي كلما اتذكر احساسي يومها..
المهم انني مشيت حتى وصلت لنصف ابمقبرة واصبحت بمعزل عن العالم الخارجي...
وجدت صخرة كبيرة ناتئة بجانب احد القبور... جلست عليها ورفعت وجهي للسماء اتلقى زخات المطر... (انا للاسف كنت جاهلة بحكم حرمة زيارة القبور للنساء او الجلوس الى جانبها في حينها استغفر الله)...

ثم تلبدت السماء واسودت الغيوم وازداد الرعد ... وازدادت حدة الامطار حتى احسست ان وجهي سيثقب من وقعها ... انهرت تماما بالبكاء ... بكيت يومها باعلى صوت كالاطفال .. واذكر انني كنت احتضن نفسي تارة وتارة اخرى احتضن الحجر الكبير الذي يجلس فوق القبر الذي بجانبي... كنت احس انه ربما احدهم هنا ... ربما هناك اي روح حولي تحس بي... وتحضنني.. وتاخذني معها الى اي مكان .. اي مكان حيث لا الم ولا عذاب.. كنت اتخيل انه ربما كان ابي هو من في هذا القبر .. لانني حتى اليوم لا اعلم اين دفن .. لانه توفي في سفره وليس في بلدنا...
يتبع

ثم بدات السماء بالانفراج واخذت الغيوم البيضاء تضيء السماء... وبدأ الثلج بالتساقط .. و انا كنت قد خرجت من المقبرة وواصلت طريقي لبيت جدي الا انني كنت لا ازال امشي.. كنت افكر وافكر وافكر ... واحس ببراكين من الغضب والكره تجاه نفسي لانني عاجزة .. واحيانا لانني اصبحت في معظم الاوقات اصدق كلام امي عني بانني اسوأ المخلوقات على وجه الارض .. واحيانا ابكي لاجل وجوه اخوتي البريئة المحفورة في قلبي وروحي وشوقي اليهم .. صوتهم ضحكاتهم وحبهم لي و العابنا وشقاوتنا وخصاماتنا .. كنت بحكم كبر سني او يعني الفرق في العمر الكبير نسبيا بيني وبينهم كنت احس كانني امهم ... فبكيت يومها .. بكيت لهم ..بكيت لي.. بكيت لجدي الذي شاهدته بقوته ووقاره ينهار ويبكي كالامراة المفجوعة لعجزه عن ضرب زوج امي او كف اذاه هو وامي عني.. بكيت وقررت ان لا اضعهم في خانة التضحية مرة اخرى.. وان اتركهم ليعيشو بسلام واعود لبيت امي.. كما ارادت .. و لكنني احسست انني هذه المرة لن ادعهم يسرقون روحي مرة اخرى..
يتبع