مِن لُطْفكِ وَحُسن ذاتكِ عُذوبة
عطونا موقف او قصة او حدث اثر بتفكيرك وقناعاتك ؟!
غير بداخلك شي او عطاك احساس جديد |
أوّل وظيفة قدّمتُ عليها كنتُ بعمرِ الـ 18,
قدّمتُ عليها بناءً على ترشِيح ثمّ اجتياز اختبار ومقابلة -بفضل الله أولًا وآخرًا-
أصغر الموظفات كانت بعمر الـ 24, ومن سأكون معهنّ أعمارهن تربو على الـ 27
لا أنسى ليومكِ هذا نظرات الاستصغار الّتي استقبلتنِي / الإساءة في التعامل/ رفع الصوت ...
جلست 3 أشهر مصدومة جدًا جدًا من رُقي تعاملهن معي, وعلى الصامت تمامًا بقيت لا أعارض/ لا أرد/ لا أرفض طلبًا ... !
استغلونِي جدًا
فكنت أنجز عملي وعمل غيري !
مديرتي تحملّني عملها وتقول لي: [ في الطاعة بركة ]
وحين يأتيها أمر من الإدارة العليا ..... [ تتأفف وتعارض ]
ولأني بطبعي أرفض أن أُسِيء لأحدٍ لا أقبل الإساءة عليّ أبدًا, ... كان التحدي الأكبر
إما أن أُثبت وجودي وأحقيتي لأكون معهنّ, أو أنسحب بهدوء وكأني أقول لهن: نعم أنا -فاشلة- كما تعتقدن!
واخترتُ الأولى !
بعد 6 أشهر
كنتُ قد عرفتُ الجميع
وعرفتُ أسلوب كل واحدةٍ ممّن معي؛ لأصبح أُحجية الأخْرى!
كانت قيمة احترام الكبير لديّ قيمة عزيزةً جدًا, قد أغض الطرف عن أيّ شيء إلا أن أُسيء إليها
لكنّي تعلّمت درسًا قيمًا منهن [ إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه ] !! وضعتُ حدًا لكل تعاملاتي معهنّ / خطًا لا يتجاوزنه !
في إحدى المرّات
شتمتني إحدى الإداريات
أمام عددٍ من الموظفات بهت بداية
وخفضتُ رأسي ثم رفعته نحوها وإذا بعيني تلتقي بعينيها
رمقتُ في عينيها نشوة الانتصار, كان داخلي يرتجف لكنّي لم أستطع أن أمرر الموقف ببساطة
أو أقبل بهذهِ الإهانة قلت لها: أنا وأنتِ -هنا- موظفات! وكونكِ أكبر مني عمرًا أو أعلى منزلة وأعمق خبرة, لا يعطيكِ الحق لشتمي! ولو على سبيل المزاح, بل كان الأجدر بكِ أن ترفقي بي وتأخذي بيدي!
بعد الـ 6 أشهر
أصبحت أقول : لا,
لكل ما يطلب مني إنجازه ولستُ ملزمة به
وفي الاجتماعات بعد أن كنتُ أحتفظ بأرائي أصبحت أبديها ولا أُبالِي
وإن حاولت مديرتي إجباري على رأيها تعصبًا منها أقول لها بكل هدوء: كل كلامٍ سوى كلام الله ورسوله قابلٌ للأخذ أو الرد لذا اعذريني إذ لا يناسبني هذا الرأي!
مما اضطرها
لتقوم بعمل اجتماعٍ مغلقٍ معي وتسألني:
أنتِ نفسها التي كنتِ مذ 6 أشهر ؟ ما الذي غيّركِ ؟
وَ
...
أنا مدينةٌ لهذهِ التجربة جدًا
إذ عرّفتني على أجناسٍ كثيرة من البشر بمختلف الجنسيَات
قضيتُ فيها عامين من عمري, كانت الصفعات التي تلقيتها في السنة الأولى سببًا لما أنا عليه من قوّة -الآن-
ثُمّ ودعتها بعد أن تركتُ أثرًا طيبًا, وما زلتُ على علاقةٍ وطيدة بكل الموظفات في هذه المنشأة ليومنا هذا .
دخلتُ كعضوة منبوذة غير مرحبٍ بها,
وتعرضت لأنواع من الإساءات لا حصر لها
وخرجت وأنا مضرب للمثل في العمل الذي كنت قد وليّته,
ولا أكتب هذا مباهاة -هنا- بل إيمانًا بأن وراء كل إنجاز عظيم إيمان عظيم
وأنا آمنتُ بالله ثمّ بقدراتي, والمرء لو وضع هدفًا في حياته نصب عينيه وصل إليه, فالتحطيم يدفع لا يمنع !
*
شكرًا شوك
أعدتني للوراءِ قليلًا (:
" أوَّاهُ, ...
مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!
عطونا موقف او قصة او حدث اثر بتفكيرك وقناعاتك ؟!
غير بداخلك شي او عطاك احساس جديد واذا ما تبون اقترحوا انتم |
مِن لُطْفكِ وَحُسن ذاتكِ عُذوبة
|
مِن لُطْفكِ وَحُسن ذاتكِ عُذوبة
|
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|