سألت سؤالا : كيفَ نمنع الفاكهة من الكساد ؟

ما من جواب أتى من الأعضاء جديدٌ على ما قاله الوزير :

أن يُقسم لكل واحد أكثر من ما قسمه الشيخ كي يقل عدد ما سيفسد من الفاكهة أو يُستهلك كله.

و لو فكرتم أكثر و أكثر ما وجدتم غير هذه الطريق ، عندكم غيرها؟


إن مما لا شك فيه أن عدد النساء أكثر من الرجال ، و إن أردت شاهدا على هذا فانظُر إلى بيتك

و قس عدد الذكور إلى الإناث، إلا أن يكون بيتك حالة شاذة، فإن كان بيتكَ كذلك فانظر إلى حولك

من بيوت الأقربين و الجيران و عدّ و لا تُخطئ العد و أنبئني أي الفريقين أكثرُ عددا ؟

أضف إلى هذا هلاكُ الرجال في حوادثِ السيارات و هلاكهم في الحرب و غيرهما من عوارض الدنيا.

و قد قرأتُ مرة أثرا لا أعلم مدى صحته أنه في آخر الزمان يقابلُ كل رجلِ خمسون امرأة.


سؤال يدورُ في الذهن :

مع ما تقدم من بيان من علو عدد النساء على الرجال ، كيف نريد الواحدة منهن إذا بلغت سن الرشد

و كمل نموها أن تعيش ؟

لا بدّ أن تحظى بما حظي به أسلافها، تتزوج و تنجب و تربي و يكون لها كيان و أسرة.

ذلك من حقها ؟ صحيح هذا ؟ صحيح ..

ليس هناك عالم من البشر آخر غير الذين على الأرض ، لو كان هناك لسفرناهن إليهم ينكحونهن و يمتعونهن.


إذا مالحل؟

يتخذهن الشبابُ أنسا في الحرام ؟

قالت فيافي نجد :نأخذ الفاكهة خلسةً من دون أن يعلم الشيخ .

هي قصدت الفاكهةَ بعينها و لم تقصد النساء ، لكنني حقيقة مع كلامها سألت نفسي ،

هل تُسرقُ فتياتنا المتأخرات عن الزواج هذه الأيام؟

و أجبت نفسي : نعم هن يُسرقن.

يُسرقن في الأسواق و يُسرقن على سماعات الهاتف و يُسرقن في عالم الإنترنت.

في داخلها تعلم أن ما تفعله حرام ، لكنها بحاجة إلى من يشبع عاطفتها و يروي ظمأ أطرافها .

عطَّشناها و جوعناها فأخطأت ثم لمناها وحدها.

و نحنُ الذي جنا عليها نحنُ الذي جنا عليها.


مع تقدم عدد النساء على الرجال هناك مشكلة أخرى مصاحبة ،

عزوفُ كثير من الشباب عن الزواج لسبب مقنع أو غير مقنع ..

فيا ترى : إلى متى تبقى الفتيات من دون زواج ، يُشنعن و يُشنّعن حتى يمتن و يُشيعن؟


قرأتُ الأسبوع الماضي عن دولة إسرائيل أنها في صدد إعداد عقوبات حقيقية على من يعدد ،

هناك بعض الدول العربية من منع التعدد و منهم من شدد على شروط فعله تشديدا عجيبا.

أعود و أسأل نفسي دائما ، أليس حلا قويا يساهم في تقليل العنوسة بشكل كبير؟

الكثيرُ من الرجال يريد ، لكن زوجته تمنعه ..

و لم المنع إن كان فيه خير للمؤمنات ؟ ذكريه بالعدل و بحقك عليه و أبيه في داخلك فذاك غيرة نعرفها فيك.


لا أقول : أن بزواج زوجك بأخرى أو ثالثة عليك سيُقضى على العنوسة

و ما يبقى أحد ، لكن بالتأكيد قل عددهن

واحدة. في كل كبد رطبة أجر ، فما بالكِ بقلب أنثى مسلمة مؤمنة صابرة ؟ ..

غدا ستكبرُ ابنتك وانظري إلى الم قلبكِ وقلبها عندما تتأخر عن الزواج.


من لم يعلم فيعلم الآن

أن لكل أخت تأخرت عن الزواج قلب و جسدٌ أشد جوعا و ظمأ من هذا الهيكل العظمي الذي ترونه.




لم يأت الشارع الحكيم بالتعدد إلا و فيه خير و حل للمشكلات.

مشكلات تخص المتزوجة و تخص العازبة و تخص الزوج نفسه بل و تفيد الأمة كلها.


أم هل تنتظر العوانس امرأة تموتُ حتى يتزوجها زوجها وقد شابت و شاب ؟

أم لا بد أن تكون المرأة الأولى مريضة يأتي زوجها بدليل عليه من المستشفى لعاقد القران كي ينكح أخرى؟

أم هل نحل لها شيئا من الحرام و نقول ( لا بأس بالعلاقات في حدود المعقول ) و نضع ضوابط ؟ ! ! !

قولوا لي بالله ،

هناك حل غير التعدد؟


في أمان الله.

أشكرُ بحرارةٍ كل من شاركني في الموضوع.

البعضُ فهم القصد من البداية لكنني لم أشأ أن أبين هذا حتى أتيح لبقية الأعضاء

مزيدا من التحليل و التفكير.

أشكركم على سعة صدوركم جميعا.

و أنتظر منكم شيئا من التعليق إن كان عندكم تعليق على النهاية.

في أمان الله.

يالله ، مؤثر ما كتبتم !



جزاكم الله خير ، وأصلح الله الأحوال .


ورزقنا الله وإياكم وجميع المسلمين الستر والعفاف .

__________________

اللهم يا فارج الهم ، ويا كاشف الغم ، فرج همي ويسر أمري

وأشرح صدري .

اللهم استرني بسترك .

لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين .

أمنوا على دعائي ، لا تنسوني من صالح دعائكم .

الأخ الفاضل صفوان

بارك الله فيك وفي مواضيعك وما ترم إليه

هناك كثير من النساء ستعترض على تحليلك للقضية

وذلك ليس اعتراضاً على حكم رب العالمين لا وألف لا

ولكن من باب الغيرة وحب التملك وهي فطرة بشرية فطر الله الناس عليها

أرجو الله تعالى أن تكون رسالتك خلال الموضوع قد وصلت للجميع

على فكرة نحن بزوجة واحدة مش خالصين تخيل بأكثر من واحدة

صفوان

يا عزيزي ادام الله توهج قلمك

فقد تكلمت عن عظيم وابلغ ما شدني في ردك الاخير تلك الصورة المؤلمة

على اي حال اخي الفاضل

ساضيف على ماذكرت امرا اكثر تاثيرا من التعدد وان كان هذا امرا سنه الله لنا وهو اعلم سبحانه بفوائده

فقد شرع الله سنة الزواج بالبداية ومن ثم تتاح لنا عملية التعدد

فنحن لانريد الخروج بحل غير متوازن نوعا ما

فنسبة عنوسة الشباب ان جاز التعبير لا تقل خطورة ولا حتى حجما عن عنوسة البنات

ولكن لان الشاب بطبيعته يستطيع العيش بدون زوجة بشكل لا يلفت له انتباه المجتمع بعكس الفتاة التي تعيش بقيود تقليدية اكثر مما تكون شرعية تغفر للشاب ما قد تقتل الفتاة من اجله بحكم انه " فحل "

لهذا وبرايي ومن باب اولى ان نروج للزواج وان نثقف المجتمع بخطورة هذا الامر فنحارب الغلاء الفاحش بالمهور، وان نبتعد عن التشبه والنظر لاعلى مكتفين بابناء طبقتنا ، وان نحقق سنة النبي عليه الصلاة والسلام في امور الزواج وما لتيسير الزواج من فضل

فشبح العنوسة يحيط بالمجتمع ككل من جهتين اولها :

-التمدد الملحوظ في نسبة الاناث مقارتة بعدد الذكور ....

- عزوف الشباب عن الزواج نظرا لاسباب ذكرت سابقا واضيف عليها :-
...... الانحلال الاخلاقي الذي اجناح مجتمعنا فاصبح الشاب لا يضطر لان يرتبط بزوجة المستقبل فالخليلات والصديقات وبنات الليل كثر والنيل منهن سهل فاحبط شهوة متاججة في قلوبهم واطفئت لهفتهم على الزواج معللين ذلك لارتفاع المهور وضيق ذات اليد

الكلام هنا يطول ويطول

لا اريد التفرع سابقى في مدار الموضوع

فمن باب اولى ان نروج للزواج من اولى بداية ونساعد غير القادر على الزواج - بالمال بنو نخلة على سطح البحر -

ثم بعد ذلك ان وجدنا انحسار عدد الذكور سنتزوج رغم انوف زوجاتنا المعارض الوحيد لما تفضلت به.

احترامي

أخي صفوان ..تبدو أحاجيك جيدة وألغازك مربية..إلا أن الخواطر تبقى قاصرة عن الإحاطة بالمسألة وإجادة سياج للمعضلة ..إن الشيطان لايكون شيخا لأمرين لبطلان القياس البشري ولجهالة العمر الزمني..وليس التفنيد لدفن الموهبة ..كثرة الخلق تظهر في النساء وحصر الحل في حل ليس بحل ..يمكن أن نصنع حلولا حلالا في نسائنا ..إثارة مواضيع التنمية والتضحية والبناء والمسارعة والتربية والانشغال بلم شعث الجهود وإبداع حدود للمسائل وفق القيود الشرعية حلول متعددة..لانقحم المجتمع في دوامات كثيرة تشغلهم عن مقاصد سامية ..إن تطبيب الجذر خير من اقتلاعه ..لئلا ينمو على الفساد..ولأن في اقتلاعه إعلان لمبدأ الإقصاء والطرد الجالب للعدواة والغباوة ..وإحياء في سبيل الله خير من إهمال في أوحال الدنيا..أحييك تحية عبقة طيبة لقلبك الطيب ولقلمك الطيب ولنفسك الطيبة ...وشكرا إلمحاتك ..وثناء لتصريحاتك..وتسديدا لمقالاتك ..وهذه محبة ممن يخالجك الخواطر ..بارك الله فيك

سرني المرور مرة أخرى.

حفظك الله و يسر لك كل عسير.

في أمان الله

أهلا بك مرة أخرى أبا أحمد

اتمنى أخي الكريم و الله أن يُفهم الموضوع كما فهمته أنت و أن يُرى بنظر متزن.

شرفت و آنست حبيبي.

الله يحفظ لك بيتك و أولادك و يزيدك سعادة.

في أمان الله.

اهلا و سهلا بك مرة أخرى صاحب الظل الطويل.

صاحبي ، أحسنت فيما قلت.

صاحبي ، وقوفي هنا كان مع الفتيات العوانس ، مع تلك الفئة بعينها ، و بينت كيف أن هناك

عزوف عن الزواج من الشباب " و تلك مشكلة لها حلها " و بينت زيادة عدد الفتيات عن الرجال ، مع كل الذي

ذكر من الحال تجد الفتاة وحيدة واحدة تتحمل كل هذا و يجب عليها في عرف من لا يحب التعدد

أن تنتظر إلى أجل غير مسمى في الوقت الذي يوجد فيه مخرج من هذه الأزمة لكننا لا نحترمه.

وفقك الله .

في أمان الله صديقي.

أهلا وسهلا بك أخي البعبع اللطيف.

هناك فرق بين العبارتين الآتيتين و تأمل:

الشيخُ الشيطانُ قال شرا

الشيطانُ الشيخُ قال شرا


الأولى صحيحة لأن الشيطان أتت صفة للشيخ و يعضدها هذا القول :

( الساكتُ عن الحق شيطانٌ أخرس ) . شيطان خبر عن الساكت.

أما الجملة الثانية فلا تصح معنى لأن الشيخَ ستكون صفة للشيطان

و متى كان الشيطانُ شيخا عليا.؟


الموضوع بأكمله كان تفتيحا لبعض ما أُغلق في رؤوس البعض بسبب الهوى.

تفتيح لأذهانهم على سمو مقاصد الشريعة و تحديدا في باب التعدد.

الموضوع كان باختصار :

ضُرب مثلٌ فاستمعوا له .

الموضوع لم يكن سؤالا جمادا بل نبت الحل في آخره و التبيين الذي حصل مني في آخره دليل هذا.


شرفت و آنست.

في أمان الله.