المقدمة :
بدأ المؤلفان كتابهما بمقدمة شيقة شرحا فيها أسباب قيامهما بتأليف هذا الكتاب ، والأهداف المتوخاة من تأليفه والأسئلة الرئيسية المتوقع أن نجد في الكتاب ردود عليها ، وتحدثا عن الفجوة وسوء الفهم والصراع الذي يميز العلاقة بين الجنسين على مستوى العصور وحتى عصرنا الحاضر .
الفصل الأول من الكتاب بعنوان التذمر ، وفيه يقرر الكاتبان منذ البدء
أن المرأة تتذمر في غالب الأحوال بشكل أكبر من الرجل ، وأن التذمر مصطلح يستخدمه معظم الرجال دائماً لوصف النساء ، ويضعونه على رأس قائمة مثيراتهم .
في المقابل يتفق الكاتبان على
أن الرجال لا يكفون عن توجيه التعليمات ولبس قبعة الوعاظ عندما تتذمر النساء أمامهم مما يثير حنقهن وسخطهن .
تحدث الكاتبان عن بعض صور التذمر ، وعن كيفية شعور المتذمر والضحية ، وناقشا أسباب ودوافع تذمر النساء ، وأماكن التذمر ، والتحديات التي تواجه المتذمر والضحية ، وخلصا إلى أن الناتج الحقيقي والأوحد للتذمر هو تدهور العلاقة التي تجمع بين الزوجين ،
وقدما بعض الحلول للقضاء على التذمر وكيفية فهم شخصية الانسان المتذمر ، أهمها التزام المصارحة كسبيل للتعامل والتعبير بوضوح عما تشعر المرأة به ، وتجنب استخدم ظمير المخاطب أثناء التحدث مع الزوج .
الفصل الثاني بعنوان : سبعة أشياء يقوم بها الرجال تدفع النساء للجنون ، وقد تم صياغتها على شكل أسئلة على النحو التالي :
- لماذا لا يكف الرجال عن تقديم الحلول وإسداء النصائح ؟
- لماذا يظل الرجال يتنقلون بين قنوات التلفاز بجهاز التحكم عن بعد بعد عودتهم إلى منازلهم ؟
- لماذا لا يتوقف الرجال ويسألون عن الاتجاهات ؟
- لماذا يصر الرجال على ترك مقاعد المراحيض مفتوحة ؟
- لماذا يثير الرجال كل هذه الجلبة بشأن الذهاب إلى التسوق ؟
- لماذا يمتلك الرجال بعض العادات المقززة ؟
- لماذا يحب الرجال النكات البذيئة ؟
استعرض الكاتبان بعض الحالات الدراسية التي تبين كل نوع من هذه السمات التي يتسم بها الرجال وقدما ملاحظاتهما ومرئياتهما في هذا الخصوص ، وأكدا على أهمية أن تعمل النساء على تفهم هذه الاختلافات واعتبارها طبيعية ، وقدما بعض الحلول الناجعة للقفز على إمكانيات تأزم العلاقات بين الطرفين بسببها .
الفصل الثالث بعنوان : لماذا تبكي المرأة ؟ مخاطر الابتزاز العاطفي ، وقد ناقشا فيه أسباب بكاء الطرفين ، وبينا لماذا تبكي النساء بشكل أكبر ، وأغراض البكاء ، وفرقا بين البكاء الطبيعي والبكاء بهدف الابتزاز العاطفي ، وقدما بعض حالات عمل الابتزاز العاطفي التي يستخدمها كلا الطرفين ، والحيل الشائعة المستخدمة في هذا المجال من مختلف الناس ، وبينا كيفية التعامل مع المبتز ، وما يمكن قوله له ، وبينا بعض الحالات التي يكون المبتز فيها غير مدرك لنفسه ومخاطر عمله ، كما سلطا الضوء على مخاطر الابتزاز عندما يكون عقوبة مدى الحياة .
الفصل الرابع من الكتاب
بعنوان : نظام النساء السري للغاية في تسجيل النقاط ، وهذا النظام يعني أن المرأة تكافئ الرجل بناقط معينة مقابل كل عمل يقوم به من اجلها ، لكن هذا النظام يتميز بأن المرأة تعطي النقاط وفقاً لعدد الانجازات التي ينجزها الرجل ، وليس تبعا لحجم أو جودة أو نتائج إنجاز واحد ( بعكس الرجل الذي يهتم بالأشياء الكبيرة ) .
فمثلاً عندما يحضر لها وردة فإنها تعد ذلك من قبيل الاهتمام بها وتعطيه نقطة ، لكنه لو أحضر باقة من الورود أو هدية قيمة فستعطيه أيضاً نقطة واحدة وربما أكثر من ذلك بقليل ،
فهي يهمها أن يتكاثر العطاء وإن كان قليلاً ، ويجب أن يكون بشكل يومي .سيعتقد الرجل أنه يعمل طوال الأسبوع بشكل مرهق من أجلها ومن أجل أطفالهما ، لكنها لن تتقبل ذلك بقبول حسن ، وستتذمر من طول غيابه لأن عمله الطويل حرمها من شوفته وأطفالهما ، وهذا ربما يحبط الرجل ، لكن معها حق ،
إذ لا بد أن يوازن الرجل بين عمله وأسرته ، فيعطي كل ذي حق حقه . يؤكد الكاتبان على أن الأسباب تكمن في
عقول الرجال مبرمجة على رؤية الصورة الكبيرة للأشياء ، بينما عقول النساء مبرمجة على الاهتمام بالأشياء الصغيرة والتفاصيل ، وهذا ليس عيباً لكنه اختلاف جوهري يحسن بكل منهما معرفته حتى يتقبل الآخر كما خلقه الله تعالى ، ويحاول ضبط نفسه بما يتوافق مع نظام الآخر ، ولا يشقى بمحاولة تغييره .
مثلاً ستعطيه نقاط سالبة إن هو انتقدها ، أو اهتمم بمشاهدة التلفاز وعدم الإصغاء إلى حديثها ، أو عند إجباره لها لعمل شئ معين ، ستعطيه نقاط عالية جداً إن هو أطرى مظهرها ، أو اشترى لها هدايا وفاجئها بها ، أو قدمها في أوقات تتمتع بخصوصية لها ، أو ساعدها في أحد الأعمال التي اعتادت أن تعملها ، أو عند فتح باب السيارة لها ، أو عند حمله المظلة أثناء سيرهما في المطر ، أو عند اطرائه على عمل عملته ... الخ .
والمذهل أن الزوجين لا يتنبهون إلى مثل هذه الفروقات مما يجعل حياتهما أقل سعادة ، وربما أكثر تعاسة .
هذا الفصل يحتوي على قصص واقعية توضح الفروقات الطبيعية بين الرجل والمرأة ، لا بد من أن نعلمها لنألفها ونألف السبل السوية للتفاعل معها .
الفصل الخامس من الكتاب
بعنوان : اكتشاف أهم سبعة أسرار عن الرجال ، وهو عبارة عن مناقشة لسبعة اختلافات يجب أن تفهم النساء سبب اتسام الرجال بها ، وكالعادة يتم الإيضاح من خلال عرض قصص واقعية لأشخاص اتسموا بهذه الاختلافات ، وقد تم صياغتها على شكل الأسئلة التالية :
1 – لماذا لا يعرف الرجال الكثير عن أصدقائهم ؟
النساء تهمهن كثيراً العلاقات الشخصية بمن حولهن ، لذا يذهلهن أن الرجال لا يعرفون كثيراً من الحقائق عن علاقات أصدقائهم الاجتماعية كحالهم مع زوجاتهم أو علاقاتهم مع أولادهم ووالديهم ... الخ ، بالرغم من أنهم يعدون قريبين منهم ويقابلونهم باستمرار .
وتفسير هذه المسألة من وجهة نظر الكاتبين
أن الرجال يتقابلون مع بعضهم البعض بهدف الاستراحة ، احياناً لا يستهويهم الكلام ، ولا يجبرون بعضهم البعض عليه ، بل يحترمون صمت بعضهم ورغبته في العزلة لأنهم يعرفون أنه يفكر في حل مشكلة من مشكلاته ، وإذا تحدثوا فإنهم لا يتحدثون عن العلاقات والمشاعر والأحاسيس ، بل
يهتمون بمناقشة النتائج وطرح الحلول للمشكلات المتصلة بالعمل ، الرياضة ، السيارات ، المنازل ، الأمور التي لها علاقة بالقدرات المكانية ، ونادراً ما يسألون عن العلاقات ويكون ذلك فقط عند عجزهم عن حل بعض المشكلات التي يغرقون في أتونها .
–
لماذا يتجنب الرجال الالتزام ؟
والالتزام المقصود هنا من منظور المرأة هو الرغبة في الزواج وتكوين أسرة ، وهو يناقش علاقات الصداقة عند الغربيين ، وأن المرأة عندما تلتقي الرجل تبدأ بتوثيق علاقتها به وتخطط لبناء علاقة جادة لتكوين أسرة ، بينما يفكر الكثيرون في الاستمتاع بحريتهم وبالمتع السريعة التي يمكن أن يجنونها من العلاقة فقط ولا يرغبون في الالتزام والارتباط لأنه يسلبهم حريتهم ( أن يكونوا على هواهم يفعلون ما يشاءون بدون رقيب ولا حسيب ) ، ويفاجئون عندما يعرفون الهدف الحقيقي للطرف الآخر ، وينسون أن من يريد الاستمتاع بالمزايا التي تعطيها المرأة لا بد أن يدفع مقابلاً لذلك يتمثل في الحب والتفاني والاخلاص الحقيقيين .
يرى الكاتبان أن أسباب ذلك تعود إلى
أن عقل الرجل غير مبرمج على مبدأ الزوجة الواحدة ولذا يؤجل قرار الارتباط الحقيقي الشرعي أطول مدة ممكنة ( لا ننسى أن الكاتب يعيش في مجتمع يمنع التعدد الرسمي ، وفي ظني أن حرص المرأة على العلاقة الزوجية والأسرة أمر فطري ، فهي مكلفة من الله تعالى بالحفاظ على الجنس البشري ، لذا فهي تهتم بالأسرة واستمرار الحياة الزوجية ) .
كما ويرى الكاتبان أيضاً أن على المرأة عند بدء العلاقة بالرجل أن تسأله عن هدفه من لقائها ، وعندما تشك في التزامه تقوم مباشرة بإيضاح المتع الحقيقية التي تتيحها الحياة الزوجية لهما .
3 – لماذا يشعر الرجل بأنه يجب أن يكون محقاً بشأن كل شئ ؟
يؤكد الكاتبان أنه لكي تفهم المراة هذه الخاصية فانه عليها أن تعرف
الطريقة التي تربى بها الزوج عندما كان صبياً ، إذ الواقع أنه بحلول الوقت الذي يصل فيه الصبي إلى سن الرجولة يكون
غالباً قد تعلم أن عدم القدرة على إنجاز شئ ما أو حل إحدى المشكلات يعني فشله كرجل ، ولهذا عندما تشكك المرأة في شئ قاله أو فعل فعله فإنه يتبنى موقفاً دفاعياً ويصبح بسبب ذلك عدواني الطبع معتل المزاج .
ونصح الكاتبان بأن المرأة عندما تسمع الرجل يقول : ألا تثقين بي ؟ فعندئذ عليها أن تفهم أنها أهانت رجولته ، وإذا أرادت أن تساعده فلا تشعره بأنه مخطئ أو لا يعرف ، لا تلومه ، وإنما عليها أن تتحدث عما تشعر به ، فمثلاً إذا كان يقود السيارة ولم يهتدي إلى الطريق لا تطلب منه أن يتوقف لطلب المساعدة من رجل آخر ، لأنه بذلك سيفهم أنها تقول له : انني لا أثق فيك كرجل ، بل عليها أن تقول له مثلاً حتى في عز ضيقها من الموقف : " فرصة أننا بقينا أكثر فترة ممكنة مع بعض ، أو فرصة أننا تعرفنا على أماكن لم نكن لنتعرف عليها لولا براعتك يا سبعي ! الله لا يحرمنا من سباعتك " .
4 – لماذا يحب الرجال الناضجون لعب الصبية ؟
يرى الكاتبان أن مخ الذكر يختلف عن مخ الأنثى ، وأنه
بسبب التركيب المكاني للمخ الذكري فإنه يتعلق الرجال والصبية بأي شئ له ازرار أو محرك أو يصدر صوت أو له وميض ضوء ... الخ ، وهذا يعني أن
الرجال يحبون التحدي الذي يثيره في أنفسهم تركيب الأشياء وإن كانت معقدة ، وأنه إذا احتاجت المراة لصيانة أي شئ في البيت فمن الأفضل أن تخبر زوجها بوجود مشكلة وتطلب منه حلها ، لكن لا تقترح عليه إحضار من يحلها ، ولا تستدعي خبير بدون استشارته وموافقته لأنه سيعتقد أنها لا تثق فيه .
5 – لماذا لا يستطيع الرجال أداء أكثر من عمل في وقت واحد ؟
يؤكد الكاتبان على أن عقل المرأة مبرمج على أداء أكثر من مهمة غير مترابطة في وقت واحد ، وهو لا يتوقف عن العمل مطلقاً ، لذا فهي تستطيع القراءة أثناء الاستماع والتحدث ... الخ ، لكن الرجل لا يفعل ذلك ، فهو يصر على خفض صوت جهاز الراديو أو التلفاز أو المسجل أو يطلب ممن حوله الصمت إذا اراد أن يقرأ أو أراد أن يتحدث في الهاتف ، وتستغرب النساء من أنه لا يستطيع سماع حديثها أو الاصغاء له أثناء قراءته للجريدة أو مشاهدته للتلفاز .
ويرى الكاتبان أن سبب ذلك هو أن
عقل الرجل مقسم الى حجرات صغيرة بمخه تقوم كل منها بوظيفة مستقلة ،
ويقل ما به من روابط بين شقي المخ الأيمن والأيسر بنسبة 30% عما لدى المرأة ، وهذا يتيح للرجل أن يكون متخصصا في مجال معين ، بينما تعتقد المرأة أن ذلك عيب فيه أو قصور ، لذا يجب أن تتفهم المرأة ذلك وتحترمه على أنه اختلاف وليس قصور ، ولا تطلب منه عمل شئ آخر في نفس الوقت الذي ينفذ فيه عمل ما
6 – لماذا يحب الرجال الرياضة إلى هذه الدرجة ؟
يرى الكاتبان أن مشاهذة الرجال للمباريات تمكنهم من
الشعور بالانتماء إلى جماعة ليس فيها من ينتقدهم أو يطلب تغييرهم ، إنهم يشعرون بنشوة الفوز والنصر وهو شعور ربما افتقدوه في حياتهم العادية ، أنهم يتخيلون أنفسهم يسددون الكرات ويحرزون الأهداف ، وتغمرهم المشاعر تجاه اللاعبين بينما يخفقون في بث عواطفهم تجاه أقرب الناس اليهم ، وهذا غريب بالنسبة للنساء ، أنهن يغرن من ولع أزواجهن بالأندية والنجوم .
وينصح الكاتبان المرأة بمشاركة الرجل هوسه الكروي من خلال جمع المعلومات والجلوس معه أثناء التشجيع وتأييد الفريق الذي يناصره ، أو الابتعاد عنه والاستمتاع بوقتها خلال انشغاله بممارسة هذه الهواية .
7 – عم يتحدث الرجال في دورة المياة ؟
في البداية أدرك أن التحدث في الحمام من الممنوعات في الفكر الاسلامي ولا أفعله إلا لضرورة قصوى كالرد على تساؤل ملح ، لكني هنا ألخص الكتاب المكتوب بوجهة نظر غربية ، والغريب تأكيد الكاتبان على أن الرجال الغربيين لا يحبذون الكلام في دورات المياة ، أما النساء فإنهن يتحدثن عن دورات المياة نفسها ويقارنها بأخرى ، وعن زينتهن ، ورأيهن فيما شاهدن ، وأية مشكلات شخصية قد يعانين منها .
ولقد أضحكتني نكتة قرأتها في الكتاب هذا مضمونها : دخل رجل إلى إحدى دورات المياة أجلكم الله ، جلس على المقعد ، تخيل أنه سمع صوت شخص يسأله عن حاله فرد بعد تردد وبصوت محرج : على ما يرام ، قال الرجل الآخر : حسناً ما وجهتك ؟ رد هذا : إلى الشمال ، رد الرجل الآخر بعصبية : اسمع سأحدثك على الهاتف مرة أخرى ، فهناك أحمق في الحمام المجاور يجيب على جميع أسئلتي ّ.
ههههههههههههه
الفصل السادس من الكتاب
بعنوان المرأة الأخرى – والدته ، وهذه هي حصيلة القراءة .
بدأ هذا الفصل بهجوم شرس على الحماة نستشفه من هذه القصة : جاءت امرأتان أمام الملك تجرجران بينهما شاباً تقدم لخطبة ابنتي كلتيهما ، وبعد الاستماع إلى القصة أمر الملك بأن يتم شطر الشاب إلى جزأين حتى تأخذ كل امرأة نصيبها . صرخت الأولى : لا ، لا ترق دمه ! دع المرأة الأخرى تزوجه ابنتها . فقال الملك : بدون تردد : إذن فليتزوج الشاب من ابنة المرأة الأخرى ، فتعجب رجال البلاط الملكي وقالوا : ولكنها كانت تريد أن تراه مشطوراً لجزأين ! فاجاب الملك : نعم ، وهذا يثبت أنها الحماة الحقيقية !
هذه القصة تشابه بشكل كبير قصة سيدنا سليمان مع المراتان المتخاصمتان على طفل مفقود
تخلل محاور الفصل عدد من النكات حول الشنئان الذي يحسه بعض الرجال لحمواتهم ، من ذلك نكتة قالها أحد الأزواج : طرقت حماتي بابنا هذا الصباح ، وعندما فتحت قالت لي : هل أستطيع البقاء هنا لعدة ايام ؟ فأجابتها : بالطبع تستطيعين ، ثم أغلقت الباب !
ويؤكد الكاتبان توصل أبحاثهما إلى أن والدة الرجل هي في الأغلب الحماة المتسببة في مشاكل الزوجين ، وأن أم الزوجة تحرص على أن ترى ابنتها سعيدة فإذا تحقق هذا الهدف فهي لا تختلق المشاكل ، من جهة أخرى يريان أن آباء الزوجات هم من يخلقون المشاكل في حال وجود خلافات بين الأنساب .
ويزيدان الأمر تفصيلاً بان أم الرجل تعتبر بالنسبة للمراة شريكتها في رجلها ،
من مظاهر تدخل أم الزوج طريقة ترتيب المنزل والعناية به واختيار أثاثه ، الطبخ ، تربية الأولاد ، طرق الصرف ، تلبية احتياجات الأم ، الاجازات ، الزيارة بدون موعد ، الاكثار من الزيارة ، ... الخ ،
ويوصي الكاتبان الزوجين بأن
يضعا منذ البدء حدود للعلاقة بينهما ، وكذا بينهم وبين من حولهم لا يمكن تخطيها فيحددان الأمور المقبولة والمرفوضة من خلال مناقشات هادئة وهادفة لا ينقصها الاخلاص والصراحة والوضوح وطلب التفهم والبحث عن الحلول والبدائل ، والتأكيد على الحب برغم اختلاف وجهات النظر ، ويحذران من أن المسألة ليست سهلة ، وقد تستخدم الحماة أسلوب الابتزاز العاطفي واشعار ابنها وزوجته بالذنب ، لكنه ممكناً اذا قرر الجميع أن يعيشوا في سعادة وتعاونوا على حل مشكلاتهم ، وقبلوا بتقديم التنازلات المطلوبة .
الفصل السابع من الكتاب بعنوان :
طرق المرأة السرية في استخدام الكلمات .
1 – لم تتحدث النساء كثيراً ؟
النساء لا يحتجن الى سبب للكلام وإنما
يتحدثن لتدعيم الصلة بمن حولهن ، وأثبتت الدراسات أنهن يستطعن انتاج من 6.000 الى 8.000 كلمة في اليوم ، مقارنة ب 2.000 الى 4.000 كلمة في اليوم ينتجها الرجل ويستنفذها بحلول الظهر ، ثم يعود لامرأة باقي لديها ضعف ما لديه من الكلمات !
كما أثبتت الدراسات أن الرجال يفوقون النساء بنحو ثلاث الى أربع مرات في الاصابة بصعوبات النطق ، وحوالي عشر مرات في الاصابة بحالات صعوبة القراءة واستخدام اللغة ، وأن مخ الرجل مبرمج على حل المشكلات والتحدث عن الحقائق والنتائج ، أما مخ المرأة فهو مبرمج على التحدث بلا نهاية .
ان المراة تتحدث كنوع من المكافأة وتدعيم الصلة مع الشخص الآخر لا لكي تحصل على حلول لمشكلاتها ،
وحينما لا تحب المراة شخصا ، او تريد أن تنزل به العقاب فإنها تتوقف عن الكلام معه ، وهذه الوسيلة تجدي مع النساء لكنها لا تجدي مع الرجال فهم يعتبرون الهدوء مكافاة لا عقابا ، ومعاقبتهم تكمن في الكلام في حضورهم بلا نهاية مع تغيير موضوعات الحوار باستمرار .
ويقترح المؤلفان أن يتفهم الرجال رغبة النساء في التحدث من اجل الفضفضة وتحصيل المشاعر ، وأن عليهم الانصات فقط ، وأن تطلب النساء من الرجال موعدا للحديث وأن ينصتوا ولا يقدموا حلول إلا إذا طلبن ذلك .
2 – لماذا ترغب النساء دوماً في التحدث عن المشكلات ؟
ترغب النساء في التحدث مرارا وتكرارا عن مشكلاتهن
للتخفيف من حدة الضغوط التي يعانين منها حتى وإن لم يتوصلن لى نتائج أو حلول ، في حين أن الرجال يعملوا أعمالا أخرى لا علاقة لها بمشكلاتهم للتخلص من الضغوط او يصمتوا وينزووا للتفكير في مشكلاتهم ، ويطلبون المساعدة من الآخرين عند عجزهم فقط .
3 – لماذا تبالغ النساء ؟
يبالغ الرجال في الحقائق والمعلومات ، بينما تبالغ النساء في المشاعر والأحاسيس ،
ذلك ان عقول النساء تركز على الأشخاص وترسم خيالات عن الحياة والعلاقات اكثر من قول الرجال ، ويعمدن الى استخدام لغة الجسم ونبرة الصوت لارسال وتلقي المعلومات لأنها تعكس حالاتهن العاطفية وتسهم فيما يصل الى 60 الى 80 % من الأثر الذي تتركه معظم محادثاتهن والكلمات تؤثر بنسبة محدودة تقل عن 8 % ، وهن يبالغن حتى يكون الحديث أكثر تشويقا ومتعة ، وهن يبالغن للحصول على اهتمام الآخرين ، ، بينما الرجال يتعاملون مع هذه المبالغات كحقائق ، ومن هنا يأتي الاختلاف والجدال .
ويلفت الكاتبان انتباهنا الى أن المراة تستطيع أن تخدع نفسها بافتراض أشياء لا أساس لها حول علاقتها برجلها ، خصوصاً حدث بينهما موقف كانت ردة فعله على أثره الصمت ، ليكتشفن بعد جلاء الحقائق أنه لا علاقة لهن من قريب ولا بعيد بما كان يفكر فيه الرجل ويستغرق كل اهتمامه وقد يكون تافها كهزيمة فريقه المفضل او ما شابه ذلك .
وينصح الكاتبان ان يتفهم الرجال مبالغات النساء في المحادثات العاطفية ، فينصتوا باهتمام لكن لا يتعاملوا معها حرفياً ، ويبتعدوا عن الجدال والعمل على تصحيح سلوكها ، وبالمقابل لا بد ان تتفهم النساء أن الرجال ميالون للتحدث عن الحقائق أكثر من المشاعر ، وأن تبتعد قدر الامكان عن المبالغات خصوصا فيما يتصل بالعمل الرسمي .
4 - لماذا لا تتحدث النساء بشكل مباشر ؟
تبدو النساء بالنسبة للرجال غامضات ، ولا يتحدثن بشكل مباشر ، ويتحدثن في أمور مختلفة لا رابط بينها من وجهة نظرهم ، لذا كثيرا ما يعتقدوا أن عليهم ان يخمنوا ما تقصده النساء ويقرأون أفكارهن ، ويرى الكاتبان ان هذا يعني أنهن يلمحن لما يردن أو يستنتجن أشياء بهدف تدعيم العلاقات والتواصل مع الآخرين بتجنب الأسلوب العدواني ، او المواجهة ، أو الشجب ، وتجنب الخلاف ، وهذا يتناسب مع وظيفتها في الحفاظ على التناغم .
هذا الأسلوب تفهمه النساء عند حديثهن مع بعضهن ، لكن يتسبب في مشاكل بينهن وبين الرجال لأنهم يستخدمون الأسلوب المباشر ويفسرون الكلمات حرفيا ، ويتظاهرون بالفهم وان لم يفهموا حتى لا يصفهم النساء بالحمق .
وينصح الكاتبان ان تتحرى المراة الكلام المباشر مع الرجل مهما كان عمره ، وأن تتحدث عن شئ واحد في كل مرة .
5 – لماذا ترغب النساء في معرفة جميع التفاصيل ؟
يؤكد الكاتبان على أن النساء مبرمجات على البحث عن التفاصيل ، بينما لا يرى الرجال اهمية لها ، وبالتالي إذا امتنع الرجل عن اعطائها التفاصيل فإنها تفسر ذلك بانه لا يحبها ، اما هو فعندما تطلب منه التفاصيل فإنه يعتقد انها تستجوبه لأنها تشك فيه ! ، وأن سبب اهتمامها يعود إلى أنه موكل لها مهمة الحفاظ على بقاء النوع البشري ، وليس إلى رغبتها في التدخل فيما لا يعنيها كما يعتقد الرجال ، ولذا
لا بد ان يفهم الرجال أن هذه الرغبة مرتبطة برغبة استمرار العلاقات ، لذا عليه امدادها بأكبر قدر من التفاصيل ، بينما لا بد ان تدرك النساء أن المبالغة في طلب التفاصيل يزعج الرجال .
الفصل الثامن من الكتاب
بعنوان اختبار مدى جاذبية المرأة ، وهو مكون من 19 سؤالاً للمرأة حول نظرتها لجمالها ، والتركيز هنا على الشكل وكيفية الظهور أمام الرجل ، والأسئلة متبوعة بدرجات لكل إجابة ، وبشرح للمستوى الذي حاز عليه جمال المرأة التي أجابت على الاستبيان .
الفصل التاسع بعنوان : قوة جاذبية المرأة ، وقد بدأ بالتأكيد على أن المظهر الذي نبدو عليه يؤثر على قدرتنا على جذب شريك الحياة والاستمرار في الحياة الزوجية ،
وأن 90% من الأشخاص الذين نقابلهم يشكلون انطباعاتهم عنا في غضون الدقائق الأربع الأولى من اللقاء ، وأن التقييم يتم خلال عشر ثوان .
يؤكد الكاتبان على أن هناك مؤشرات بيولوجية تعمل على مستوى اللاوعي وتقبع في عقل كل منا تجبره على الاستجابة لإشارات الجاذبية تجاه الآخر ، وتحدثا عن أن الأبحاث أظهرت اننا نصدر أحكاماً ايجابية على الأشخاص حسنوا المظهر ، وأن الانسان يستطيع أن يكون جذاباً .
تحدث الكاتبان بشئ من التفصيل عن عناصر انجذاب الرجل للمرأة وحدداها بتسعة عناصر مرتبة على النحو التالي :
- القوام الرياضي .
- السيقان الطويلة .
- الخصر النحيل .
- العينان الجذابتان .
- الشعر الطويل .
- الأنف الصغير .
- البطن المسطح .
- الظهر القنطري الشكل .
- العنق الطويل .
كما تحدثا عن كيف يجذب الوجه الانتباه ، وعن العلاقة بين الجاذبية والصور الإباحية ، وكيف تؤثر ملابس النساء على الرجال ، وجراحات التجميل ، وعن الجوانب الأخرى للجاذبية .
الفصل العاشر من الكتاب
بعنوان اختبار مدى جاذبية الرجال ، وهو مكون من 15 سؤال للرجل حول نظرته لمدى قدرته على جذب النساء ، والتركيز هنا على النقاط الخاصة بمظهره الجسدي ، والملامح البارزة لشخصيته ، والأسئلة متبوعة بدرجات لكل إجابة ، وبشرح للمستوى الذي حاز عليه الرجل الذي أجاب على الاستبيان .
الفصل الحادي عشر بعنوان : عوامل الجاذبية لدى الرجال ، وقد تم من خلاله اختيار تسع سمات جسدية رأى الكاتبان انها تجذب النساء إلى الرجال ، وهي على النحو التالي :
- جسد رياضي .
- كتف وصدر عريضان وأذرع مفتولة العضلات .
- شعر كامل .
- فم صغير .
- عينان عطوفتان .
- أنف وذقن قويان .
- وركان رفيعان .
- بطن مسطح .
- لحية عمرها ثلاثة أيام .
ويؤكد الكاتبان على
أن المرأة المعاصرة تبحث عن الصلابة والرقة ممتزجتين في الرجل ، وأن حظوظ الرجل الجذاب تزيد في معاملة الآخرين له ،
وأن لدى كل إنسان فرصة لتحسين مظهره ، واتخاذ قرار بزيادة جاذبيته في أعين الآخرين ، كما تحدثا عما تبحث عنه المرأة لدى الرجل على المدى الطويل .
الفصل الثاني عشر من الكتاب
بعنوان : لماذا يكذب الرجال ؟ ، وقد بدأه المؤلفان بتقرير حقيقة أنه لا يوجد من لا يكذب ، وأن السبب الرئيسي للكذب يكمن في رغبة الانسان إما في نيل مكسب أو تجنب خسارة ، ورغبته في التعايش مع غيره من دون عنف ولا مشاعر عدوانية .
وطبقاً للكاتبين ينقسم الكذب الى أربعة أنواع :
- الكذب الأبيض ، وهو جزء من حياتنا الاجتماعية ويعيننا على ألا نجرح مشاعر بعضنا البعض عندما نعمد إلى قول الحقيقة المؤلمة والجافة .
- الكذب المفيد ، وهو الذي يستخدمه الانسان لمساعدة الغير .
- الكذب الخبيث ، وهو إما يكون بغرض الانتقام أو الانتفاع ، والكاذب الخبيث يعمد الى تدمير سمعة وشخصية ضحيته باستخدام أكاذيب ذات تأثير مدمر وطويل المدى .
- الكذب بهدف الخداع ، وهو أخطر هذه الأنواع لأن الكاذب يعمد الى جرح مشاعر ضحيته أو احباطها بهدف تحقيق مصلحة شخصية ، وهو ينقسم الى نوعين أ حدهما : الكذب عن طريق إخفاء الحقيقة ، والثاني الكذب عن طريق تزييف الحقيقة .
وطبقا لهما أيضا فإن للكاذبين أنواع هي كما يلي :
- الكاذب بالفطرة ، وهو الشخص الذي يتمتع بضمير حي ، لكنه في نفس الوقت واثق من قدرته على خداع الآخرين .
- الكاذب الرومانسي ، وهو أخطر من يمكن ان تقع في شراكه المراة .
- الكاذب المخادع لنفسه ، وهو الأشد خطرا .
تعتقد النساء أن الرجال يكذبون أكثر من النساء ، لكن يؤكد الكاتبان على
أن الأبحاث توصلت الى أن الرجال والنساء يكذبون بنفس القدر ، اما الاختلاف فهو في المضمون ، فالنساء يكذبن ليحافظن على قوة العلاقات ،وليجعلن الآخرين يشعرون بشعور أفضل ، أما الرجال فيكذبون لتحسين صورهم في أعين الآخرين ، وهم يكذبون لتفادي المشاجرات ، ولوصف ماضيهم المتسم بالمغامرة والجراة ، وأن النساء أقدر على كشف الكذب بسبب قدراتهن المتميزة عى فك طلاسم لغة الجسد ونبرات الصوت .
تحدث الكاتبان عن الأكاذيب الشائعة بين الطرفين ، وعن أسباب عدم نجاح الكذب لأن الأكاذيب عادة ما تكون محاطة بانفعالات ومشاعر مرئية ومسموعة تتوهج كالأضواء الحمراء ، وعن أسباب تمتع المرأة بالمهارت الفائقة لكشف الكذب ، ومن ذلك تميز نشاط مخها عندما تتحدث مع أحد الأشخاص وجها لوجه لفك شفرات الكلمات ، وتغييرات نبرات الصوت وايماءات الجسد ، وقدرتها على انجاز أكثر من عمل في وقت واحد .
أيضاً تحدث الكاتبان عن أسباب قوة تذكر النساء لأكاذيب الرجال ،
وقدما نصيحة للرجال أن لا يكذبوا على النساء وجها لوجه وإنما من خلال الوسائل التقنية كالهاتف والانترنت ،
عجبتني النصيحة
وقررا انه كلما كان الشخص أصغر سناً كان أكثر ميلاً للكذب والخداع ، كما تحدثا عن الأسباب التي تعد بموجبها أكاذيب الأقرباء والأصدقاء اشد إيلاماً للنفس ،
وعن الأدلة التي تساعد على كشف الكاذبين ، وعن بعض الكلمات التي يكثر الكذابون من استخدامها ومعرفتها تساعد على كشف الكذب ، وعن الثلاث طرق المثيرة التي ظهرها التقدم في مجال الحاسب الآلي لكشف أكاذيب الكاذبين ، وهي جهاز كشف الكذب ، وجهاز نسبة التوتر في الصوت ، وصور الرنين المغنطيسي للمخ .
تطرق الكاتبان لذكر بعض
الاشارات المستخدمة في لغة الجسد والتي تحتوي على كثير من الرسائل التي يبعثها الناس لبعضهم البعض وأكدا على أن ايماءات الرجال أسهل في التتبع ، وهي مثل / حك العين والأنف ، جذب الأذن ، سحب ياقة القميص ، الابتسامة الزائفة ، عدم نظر الكاذب في عين من يحادثه ، كثرة الطرف بالعين .
أورد الكاتبان
عشر طرق يتجنب الانسان من خلاها خداع الآخرين له ، وأنهيا هذا الفصل بإيراد عينة في شكل
قائمة مكونة من 23 كلمة من الكلمات التي يرددها الرجال كذبا ، ومقابلها ما يقصدون قوله صدقاً .
الفصل الثالث عشر والأخير من الكتاب
بعنوان : عندما يضع القناص رمحه جانباً – التقاعد ، وقد استهله الكاتبان بالتأكيد على تزايد أعداد من يقتربون من سن التقاعد بمعدلات تثير الدهشة في الدول المتقدمة ، وأن الانسان أصبح أطول عمرا من ذي قبل ، وأن على الدول المتقدمة تخصيص أجزاء كبيرة من ميزانياتها لدعم المتقاعدين والعناية بهم ، وأنها بدأت بتطبيق الاسهام الاجباري في خطط التقاعد القومية ، لكن عدد المساهمين فيها قليل بمقارنة بعدد المتقاعدين .
أبرز الكاتبان
المشكلات التي يواجهها المتقاعدون الرجال الذين كانت اعمالهم تشكل محور حياتهم ، وقلقهم بخصوص كيفية استغلال أوقات فراغهم ، وسعيهم المتواصل للحصول على اهتمام أكبر من زوجاتهم وتتبعهن فيما يؤدين من أعمال وانتقاد أخطائهن بشكل لافت يصيب علاقتهما بالتوتر . كما أبرزا
مشكلات النساء المتقاعدات وطريقة تعاملهن معها ، والتي تعد أخف وطأة مما يعانيه الرجال ، وأكدا على اختلاف هذه الطرائق فالرجال يعدونه كارثة مروعة ، أما النساء فعتبرنه فرصة لأداء الأمور التي لم يكن هناك مجال من قبل لممارستها بسبب ضيق الوقت ويتأقلمن سريعا ويمضين الوقت فيما اعتدن تمضيته فيه او يقدمن على تحديات جديدة ، والمشكلة الرئيسية للمراة المتقاعدة تكمن التأقلم مع رجلها الذي تقاعد حديثاً .
وبينا عيوب التقاعد ولماذا يعجز الرجل عن التأقلم مع التقاعد ، وشددا على أهمية أن يكون لدى المرء خطة لما بعد التقاعد ، وأنه كلما بدأ الانسان مبكرا في التخطيط لتقاعده حظي بصحة أفضل وعاش باذن الله تعالى حياة أطول ، وقدما بعض المقترحات الجيدة لعيش حياة أفضل ، وأوردا بعض القصص التي تحرض احداثها على الضحك من اعماق القلب وربما البكاء حتى النشيج لما يؤل أمر من كان العمل محور حياته فأبصر نفسه في غمضة عين وقد ابتعد عنه الأصدقاء وتلاشى به الاهتمام وأصبح لا قيمة ولا وزن لرأيه .
هذه إحدى الطرائف :
جلس زوجان متقاعدان على طاولة العشاء واخذا في الحديث عن التقدم في السن .
قالت الزوجة : أسوأ ما في هذا الأمر هو النسيان .
فسألها الزوج : ماذا تقصدين ؟
أجابته : حسناً ، ما أقصده أنني أكون على وشك الانتهاء من شئ ما وفجأة أنسى ما الذي كنت أفعله . ففي السبوع الماضي على سبيل المثال ، كنت أقف في أعلى الدرج أتساءل إن كنت قد صعدت لتوي أم أنني كنت على وشك النزول .
قال الزوج : أنا لم يسبق أن عانيت من مثل هذه المشكلة من قبل .
ابتسمت الزوجة وهي تشعر بالسى على نفسها ثم قالت : وبالأمس أيضاً كنت أجلس بالسيارة أتساءل إن كنت أريد أن أقودها للذهاب الى مكان ما أم أنني قد عدت لتوي بها ويجب أن أغادرها .
اشتاط الزوج غضباً وقال بإصرار : لا ، أنا لم يسبق أن عانيت من مثل هذه المشكلة على الإطلاق ، وطرق على المنضدة مرتين وهو يلفظ هذه الجملة ، وبعدها بدا عليه الهلع ثم رفع صوته قائلاً : من الطارق !
الكتاب مكتوب بأسلوب يبرز الكاتبان من خلاله أهم الأفكار التي يودان أن يوصلانها للقراء ، وهو يحتوي على قصص واقعية ، وحكم وأمثال وأقوال وطرائف ونتائج ودراسة أبحاث غنية بتعبيراتها الإيحائية عن الفصول والمحاور التي تتم مناقشتها ، وهذا يجعل الكتاب أكثر إمتاعاً وتشويقاً للقراءة ،
ومضامينه تؤكد على أن من يقولون بالمساواة بين الجنسين في كل شئ مخطئون ولا ريب ، ويجنون على الطرفين ، وعلى البشرية جمعاء عندما يبسطون الأمور الى هذا الحد ، وعندما يلغون الاختلافات الجوهرية التي تؤكد على تميز كل جنس عن الآخر وتعد تكميلا لنقصه .
[/QUOTE]