بداية حمدا لله على سلامتك أخي الكريم ( عاشق لزوجته ) ولعلي على يقين بأنك قد برأت من جرحك ما دمت بهذا الرقي من النضج والوعي .
وأفترض ولا يأخذني الشك للحظه بأنك تتزود بمخزون ذخائٍر ٍلا يستهان به من نبيل الأخلاق وصدق المشاعر ما يضمن عدم استنزافها في تجربتك المريرة الأولى ,, لتتركها تأخذ مكانها مع من تستحقها بإذنه تعالى مستقبلا ولا أحسبك للحظه قد أصبت سوء الظن بباقي بنات حواء على هذه الأرض .
ما يريح النفس هو خروجك من أزمتك صلبا جلدا محملا بتلك العبر.
أصبت أخي الفاضل عندما أكدت بأن الصحبه الطيبه هي قاعدة هامه ولبنة أساسيه في بناء شخصية الفتاة وعنوان لأخلاقها وبأن صلاح الأهل لا يعني صلاح الفتاة في كثير من الأحيان ,,
لذلك لا بد من توجيه نداء للإخوة الكرام المقبلين على الزواج ,, بأهمية تحري هذه النقطة الهامه ,, فينبغي السؤال عن نوع الصديقات ,, فعلى سبيل المثال لا الحصر في الجامعات مثلا أو الكليات المتوسطه ,, تجد الفتيات في مجموعات وكل منها تكفي لأن ترسم عنوان لنوعية أعضاء تلك المجموعه ,, فبينما تجد الكثير مم يعطيك إنطباعا سيئا ,, ستجد في المقابل مجموعات لا تجد نفسها إلا في الُمصليات الخاصه بالطالبات حيث الجليسات الصالحات وما يتصفن به من كريم الأخلاق ,, أو في المكتبات حيث تأنس البعض منهن بكتبها كما الصديقات المخلصات بل وتفضلهم على الإنخراط في الصداقات ,, وقد تجدهن يتسابقن لحضور المحاضرات والندوات التثقيفيه بعيدا حتى عن المناهج الأساسية أملا في الإستزاده من العلم والإرتقاء بالفكر ,,
تأنَ أخي الفاضل وابحث وتحَر وستفوز بما تطمح بالإستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه تعالى أولا وأخرا ,,
وبشر الصابرين .
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب