حبيبتي
الحياة الزوجية ليست شد وجذب
بل لين وتسامح وتغااااضي
الحياة الزوجية مزيج بين التنازلات .. التضحيات .. التجاوزات
غاليتي
لم ولن تسير مركب بربانين
لمَ أرَ هنالك خلط ولبس في توزيع الأدوار ؟
لم ولن يعامل الزوج هكذا
من هو الزوج ؟
هو الوالد الحاني
الأخ العطوف
الصديق النصوح
وقبل هذا وذاك
هو الحبييييييييب
من هو الحبيب ؟
ما هو الحب ؟
هل جربت الحب يوماً ؟
الحب ليس كلمة
ولا رومانسية
الحب احتواء
قاعدته لاااا كرامة
وأركانه التفاااهم
أين الذكر وأين الأنثى ؟
من هو الذكر ومن هي الأنثى ؟
الذكر هو ذلك المخلوق القوي الصلب القاسي
والذي من تراب خلق
أما الأنثى
فهي تلك النسمة الحانية الضعيفة
والتي من ضلع الرجل خلقت
عزيزتي
لم ولن تنجح علاقة بين رجل وامرأة
قامت على الندية
والعناد
وإثبات الذات
ما هكذا الزواج
يا غالية
أتحداك وأتحدى أي امرأة غيرك أن تكون أعتى مني في الحفاظ على الكرامة
والكبرياء
والذي دوماً يمنعني من الاعتذار
بل من الاعتراف بالخطأ !!
ولكن
مع الزوج الأمر جد مختلف
هو زوجك .. حبيبك .. سندك في الحياة
أين ( خضووووعك ) له ؟
لا تقولي كرامتي وكبريائي
بين يدي الزوج لاااااابد من التخلي عن كل ذاك
انسي الدنيا وما فيها
واخضعي له
كوني ضعيفة بين يديه
أم تسمعي أن قوة المرأة في ضعفها ؟
ليت رجلاً يدخل هنا فيخبرك
أن أنوثة المرأة في ضعفها
أن جمال المرأة في خضوعها
أن هيبة المرأة في استكانتها
خذيها قاعدة
متى ما أشعرت المرأة رجلها بضعفها و ( حاااجتها ) المستمرة له
زاد حبها وتقديرها واحترامها في نفسه
حبيبتي
أعجبني فيك حسن استماعك
أعجبني أخذك وردك نقاشك وتحاورك معنا
لاحظي
معنااا
وليس مع زوجك
يا غالية
لم ولن تكون علاقتك بزوجك كما علاقتك مع الناس
نعم
شخصيتك راااائعة قوية لا يضيع حقها
ولكن مع من ؟
مع من سوى الزوج
اسألي الرجل
سيخبرك عشقه للمرأة القوية بين الناس
والضعيفة بين يديه
هنا يشعر بأنوثتها
حبيبتي
لن أخاطب عقلك
بل أخاطب مشاعرك عواطفك
أنوثتك
وقبل كل هذا
أخاطب فطرتك
فطرة المرأة التي جبلت على الاستكانة
والخضوع بين يدي الرجل
فهلا أجبت داعي الفطرة بداخلك ؟
بك بوادر استجابة
جميل أن تكون لديك الإرادة
تنتظرين الوسيلة
وتريدين منا مساعدتك
وبإذن الله لن نبخل عليك
غاليتي
أولاً انسي تماماً كل ما كان بينك وبين زوجك
انسيييي
إن لم تنسي فالعاقبة وخيمة
فكلما أتيت لفعل أمر جميل تداعت لك ذكريات الماضي
لتفسد كل ما نقوم به
أولاً انسي الماضي تماماً
باختصار
اعزمي على فتح صفحة جديدة
بيضاء
في علاقتك مع هذا الرجل
المسمى زوجك
ثم انفضي الغبار عن أنوثتك
رقتك
عاطفتك
حنانك
واتخذيها أسلحة لك
لتسجني زوجك في قفص حبك
أعلم أنك خجولة
وهناك حاجز من الكبرياء والكرامة يمنعك من قول معسول الكلام
لذا لنبدأ خطوة خطوة
أولاً عامليه كوالدته
أغدقي عليه الحنااان
أسقيه عاطفتك حتى الثمالة
عامليه كطفل صغير
أليس الرجل طفل كبير ؟
ضميه بحنان .. أمسحي على رأسه
لن ألقنك درس التعامل مع الأطفال
فإن أتممت الخطوة الأولى
انتقلنا للخطوة التي تليها
حبيبتي
الآن نقيت قلبك من رواسب الماضي
ألقيت بثوب الكرامة جانباً
واستمتعت بالحنو على طفلك
في أثناء ذلك
ودون نظر في عينيه
أو مواجهة لوجهه
همساً فقط
أشعريه بحبك
سعادتك في قربه
أسمعيه أنفاسك
اقتربي منه ولا تبتعدي أبداً
حتماً ستصل له رسائلك
حبيبتي
للتخلي عن كرامتك قليلاً أوصيك بأمر ما
لا تنتظري ردة الفعل من زوجك
افعلي ما تفعلين دون انتظار ردة الفعل
أو بالأصح اهربي منها
قولي له كلمة الحب واهربي من مواجهة عينيه
يا غالية
إياك أن ترددي على مسامعي فاقد الشئ لا يعطيه
انسي أهلك .. صديقاتك
انسي الماضي كله
وابدأي معه من جديد
عبري عن كل ما يختلجك من مشاعر
دون التفكير في العواقب
فأنا مثلك
تربيت في أسرتي
مدللة فأنا البكر
أسرة خالية من معنى العواطف
ينبوع المشاعر لديها قد نضب منذ زمن
والداي ( أصلح الله بينهما ) في مشاكل لا تنتهي
علاوة على ذلك
يفتقران لمعنى الحب
المشاعر
ثم
بعد كل هذا
أتى الزوج
الحبيب
ألقيت عليه حمل السنين الطوال
اتخذته لي صديقاً فأخبرته بكل شئ
كان لي حبيباً يحنو علي
فأمطرته بمشاعري المكبوووووتة منذ زمن ( هو اللي جابه لنفسه )
معه نسيت كرامتي كبريائي
تعلمت الاعتذار
تعلمت الخضوع والاستكانة تحت جناحه
تعلمت أن أقول له أنت سيدي تاج رأسي
وأنا خادمتك تحت رجليك
وذلك يكفيني شرفاً !!
تعلمت أن أصرخ به أحتاااااااااااااااجك
فيأتيني سعياً
يلملم أجزائي المبعثرة
يسقيني حباً وحناناً لامثيل لهما
تعلمت كيف أسمع طلقاته النارية
نفاته السامة
كلماته الجارحة
فأصمت !!
ولم يعلم أهلي من هي أكثر مني عصبية !!
دعيه يرغي ويزبد
دعيه يفرغ شحناته
استمعي له
ولا تتحدثي
فكلنا نعلم كيف هو الرجل حين يغضب
ثم بعد هدوئه
احتضنيه
وبرفق عاتبيه
جرحتني حين قلت كذا وكذا
ولكن لا يهم
فالروح إن استأصلتها حين غضبك
فهي فدااااك
وانظري النتيجة
فترات الصمت على الهاتف
انتهزيها لتطيحي به
فرصتك
لا تريه ولا يراك
اهمسي له
أحبك
مواضيعكما المعلقة
لحل هذه المشكلة التي مررت بها سابقاً
الحل في المواجهة
حبيبتي
في قلبك كلاااام
وفي قلبه كلام وملاااام
وكلاكما يتجاهل الأمر
ويسأل وكأن لا شئ هناك
أين أنت ؟
عند الحلاق
خرجت ؟
وإلى أين أخرج ؟
لم هذه العصبية في الكلام ؟
أولاً قبل أن تكلميه هدأي نفسك تماااااااااماً
كوني هادئة البال منشرحة الخاطر من طرفه
ثم ابدأي أنت
ولكن ليس كالعادة
تبدأي بالعصبية والصراخ
ابدأي بالحنان
بالكلمة الحلوة
حينها لن يسكت
سيخبرك أنك أخطأت وقلت وقلت وقلت
إياك أن تنتقلي لمشكلة أخرى قبل حل التي تسبقها
فذلك من شأنه أن يجعل الرواسب تتراكم
هو ناقوس يدق في تابوت حبكما
عالجوا مشاكلكما أولاً بأول
( لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد )
إن سكت فتكلمي
بادري بالاعتذار قبل أن يعاتبك
مشكلة إدخال أهله وأهلك
أنت بدأت فأخبرت أهلك بمشاكلكما
لا تتحججي بكونكما في بدء الزواج
وإن يكن فالواجب أنك دخلت عش الزوجية
وقانون ( الحياة الزوجية أسراااار ) معلق على مرآة قلبك
الآن لا ألومك ولا ينفع الندم
ولكن ثقي
إن وجد زوجك لديك الحضن الدافئ
الكلمة الحنونة
فلن يحتاج والدته
ولن يخبرها بأدق التفاصيل ..
ولا أعظمها !!
دمت بحب ..
و ...
نحن بانتظارك ..