الأخ الكريم البليغ بارك الله لك في زوجتك وبارك الله لزوجتك فيك وزادكم الله محبتا وأنسا كثيرا أنت الآن قلت بأنك تعرف شعور زوجتك تجاهك وهاذا مانبحث عنه نحن النساء لأن المرأة مستعده أن تعطي وتضحي بعمرها وحياتها لأجل من يحس بها ويقدر ماتصنعه لأجله وماتقدمه له أخي أنا بأم عيني رأيت إمرأة كبيرة بالسن
قدر الله وأصابها مرض فشل كلوي وعندما رأى زوجها معاناتها عندما تجري الغسيل كانت تتعب بكثره فلم يجد زوجها سوى أن أجرى الفحوصات لنفسه ليتبرع لها بكليته وفعلا طابقت أنسجة الكلى في مابينهم تبرع لها بإحدى كليتيه وعندما سألوه عن سبب إعطائه كليته لزوجته أجاب أنا لا أستطيع العيش بدونها فإذا فقدتها فليس لي في الدنيا حاجة من بعدهافأناوزوجتي روحين في جسد واحد وحان الآن أن أقدم لها ولوالقليل مما منحتني إياه طوال حياتها طبعا الرجل عمره في الستينات وزوجته مثله بالسن فهاذا نموذج طيب وأنا
مرة قرأت قصة رجل شايب وعجوز لهم حول أربعين عام متزوجين وعايشين حياتهم بحلوها ومرها وكان عند زوجته صندوق وكان زوجها لايعلم بما في بطن ذلك الصندوق حتى عندما أشترى منزلا أخذت صندوقها معها ووضعته في بيتها وقالت لزوجها أمانة في رقبتك لاتفتح هالصندوق إلا يو م يوافيني الأجل طبعا بعد مضي فترة مرضت الزوجة وأشتد عليها المرض وأيقن زوجها بهلاكها وهي نظرة إلى زوجها وعيناه يملأها الحزن والأسى على فراق شريكة حياته وكمان مشغول بمايوجد داخل الصندوق لأن قرب وقت فتح ذلك الصندوق ومعرفة السر طبعا زوجته يوم شافت حيرته نادت عليه وقالت يافلان إذهب أحضر لي الصندوق فذهب زوجها وأحضره إليها فقالت له
إفتح الصندوق ففتحه فقالت له أخرج مابداخله فأخرج لها دمية من العرائس مصنوعة بيدهاوأخرج مبلغ من المال فتعجب وسألها قال لها ماالسر في الدمية فقالت له هاذه صنعتها عندم غضبت منك لأول مرة في فتعجب وقال لها كل هاذا العمر لم تغضبي مني إلامرة واحدة فقط ولاكن ماسر هاذا المبلغ من المال فردت قائلة له هاذا مبلغ عشرون ألف ريال وهاذا المبلغ سعر ماكنت أصنعه من عرائس فكنت كل ماأغضب منك أصنع عروسا وأبيعها وأحتفظ بثمنها في ذلك الصندوق والآن قد عرفت الحقيقه بصراحه أنا أعرف إن هناك نساء كتومات في التعبير عن مشاعرهن لدرجة كبيره سوى مشاعر حب أوكره تجاه زوجها بس أتوقع إن مافيه إمرأة تكره زوجها ولاتحبه إلا إذا تزوجته مجبوره غصب عنهاوبالذات إذا عاملها معاملة سيئة نكاية بها وبالذات إذا صرحت له بأنه ليس هو الزوج الذي كانت تتمناه وتحسسه بأنه غير مرغوب فيه وهناك نساء كتومات جدا في البوح بمشاعرهن تجاه أزواجهن ويعود ذلك لعدة أسباب ومنها إن البنت ترعرعت في بيئه لايوجد بها الحب والحنان وكل تعبير للبنت في هاذي البيئه يعتبر في نظر أهلها بأنه حرام وعيب
وأنت بنت من فين جايبه هالسوالف وأحيانا يكون السبب الخجل والحياء الزائد فيها يمنعها عن قول مابداخلها من مشاعر وأحيانا يكون السبب هو الإحباط من زوجها تجاهها فإذا عبرت له عن مشاعرها وباحت له بحبها وعشقها وهيامها فتجده يحبطها بكلامه وبعض الأزواج يسخر من زوجته ويقول لهابعض العبارات مثل أتركي عنك كلام المسلسلات وحركاتهم وإلا يقول لها تراك صرتي حرمة كبيره ما أنتي بطفلة تسوين هالأشياء وإلا ينظر لها بإزدراء ويقول لها خير إن شاء الله أشوف مراهقتك جأت متأخره وإلا أنت فاضية ماعندك سالفه وإلا إيش هلمساخه الزايده بالذات إذا كان الزوج عقليته حجرية متشدده يعني راضع الطبائع القاسية والجلفه رضاعة مع لبن أمه وش تسوي زوجته إذا كانت المسكينه تبتدع حركات أو تعبربكلمات لزوجها عن مشاعرها فتلقاه يسفها ولايلتفت فيها ويطنش كل شئ تسويه لأجل خاطر عيونه فشئ أكيد بتحبط مثل هاذي الزوجه وبتنقرض كلمات الحب كلها إللي موجوده عندها وستموت مشاعر الحب موتا بطيئا وتحس بأنها عايشه فقط من أجل عيالها وبيتها فقط وأحيانا سبحان الله بعض الأزواج النوعية من هاذي الأزواج عند بداية كبر العمر يحسون بفقدهم لتلك المشاعروالأحاسيس ويطالبون بها زوجاتهم طيب إذا أنت أيها الزوج ماغذيت وأسقيت تلك المشاعر منذ أول زواجك وحياتك كيف تريدها أن تثمر وتعطيك زوجتك تلك المشاعر المليئة بالحب والحنان وأنت من قتلتها في السابق وأدتهاوهي في مهدها وأنا يا أخي أشوف على قد مايعطي الزوج زوجته من إهتمام على قد مابيلقى منها حب وتقدير وإحترام وأنا أعرف زوجة معلمة توفي عنها زوجها وعندها ثلاثة أبناء وأكبر واحد يوم توفى أبوه كان عمره 8سنوات والطفل هاذا عنده شلل نصفي يعني أكبر أبنائها مقعد اما الباقين كانت بنت عمرها 3سنوات وطفل عمره 1سنة وكل هاذا القصة لها تقريبا 7سنوات من يوم مات زوجها وهيه بنت في ريعان الشباب فمازالت تحتفظ بميدالية مفتاح زوجها وكبك ثيابه وجواله وملابسه وكل ما أقابلهابعد هاذا السنين كلها أشوف الحزن بعيونها وكأن زوجها ماله وقت طويل من يوم وفاته حتى أدوات الزينة وشراء الملابس الفاخره والطلعات هجرت كل ذلك بعد وفاة زوجها أحس إن سعادتها ماتت مع موت زوجها تبتسم في وجهك ولاكن إبتسامة إنسان يحمل هموم في قلبه وتقدم لخطبتها
أئمة مساجد وأصحاب مناصب وتقدم لها الأعزب والمطلق والمتزوج ولاكنها رفضت رفضا باتا وقالت لأبيها وأخوانها إذا كنتم تبغون تفعلون فيه خير فمن طلبكم الزواج مني فأعتذروه من عندكم ولاتخبروني به لأني لازواج لي بعد أبو فلان فوالله إن كل الرجال عندي لاتسوى ظفره أنا بأتفرغ لتربية عيالي فأرجوكم أتركوني بحالي .
أخي البليغ أشكرك على ردك على الأخ أبو عزوز وبصراحه فكيتني من إجابته جزاك الله خير لأني أخاف أنصحه بشئ ويسويه وزوجته مايناسب طبايعها ولايطابق أسلوبها فتروح به الظنون إلى مالا يحمد عقباه وتكون فتنه وخراب بيوت وأشوف إللي يبغى يكتشف حب زوجته له يفتش عنه هو بطريقته الخاصه وأكيد بإذن الله بيلقى طريق يدله على حب زوجته له عموما يا أخونا وكاتبنا وشاعرنا الأديب البليغ حفظك الله ورعاك لأهلك وجعلك أحب وأقرب شخص إلى قلب زوجتك
وآدام الله عليكم السعاده والراحة والطمأنينة.
__________________
جمال العقل بالفكر
وجمال اللسان بالصمت
وجمال الحال بالإستقامة
وجمال الكلام بالصدق
اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله