المشكلة بسيطة بعون الله .. والحل أبسط
أختي الفاضلة (
نسايم القصيم )
سلام الله عليكِ وحمة منه وبركات ....
نظرة من زاوية أخرى بتحليل خاص :
أتوقع أن المشكلة التي طرحتيها تكمن وتنحصر بين ثلاثة أقسام : الأول فيه طرفين وتنحصر بينهما بنسبة ( وهي الأكبر والأعلى ) .. ثم قسم آخر وتنحصر بين أحد الطرفين في القسم الأول وطرف ثالث جديد كذلك بنسبة ( وهي الأقل ) .... أما القسم الثالث : فهو عبارة عن طرف وحيد خارجي ، وأيضاً له نسبة من أصل المشكلة ككل .
لعل كلامي غير واضح وسوف أشرح لكِ ما أقصد بالتفصيل :
القسم الأول التي تنحصر فيه المشكلة :
فيه طرفان مشتركان .. وله نسبة
الطرف الأول : أنتِ
الطرف الثاني : زوجكِ
النسبة بينكما من أصل المشكلة تشكل : 75 % .
القسم الثاني التي تنحصر فيه المشكلة كذلك ( هو تابع أو فرعي وليس أساسي ) :
كذلك فيه طرفان .. وله نسبة
الطرف الأول : أنت ِ
الطرف الثاني : زوج أختك
النسبة بينكما من أصل المشكلة تشكل : 10% .
القسم الثالث والأخير التي تنحصر فيه المشكلة بنفس الطريقة ( هو تطفلي وليس أساسي كذلك )
أما هذا القسم فلا يوجد فيه إلا طرف واحد فقط .. وله نسبة أيضاً :
الطرف هذا هو : الشيطان وتوابعه ( الوسواس ـ الفراغ ـ الاختلاط .. الخ )
النسبة لهذا القسم هي ما تبقى : 15 % من أصل المشكلة
الآن أعتقد أن الأمر أصبح واضحاً بشكل جيد ... أختاه مشكلتك بينك وبين زوجك .. ودليل كلامي النسبة .. والدليل الأكبر أنك لو استطعتي أن تحلي المشكلة مع زوجك فلن يكون أي وجود للقسمين الباقيين ...
الحل من وجهة نظري :
عليكِ أن تركزي الجهود وتكثفيها على مخاطبة زوجك .. والحديث إليه بتلطف وتودد واختيار الوقت المناسب لذلك ـ الأفكار كثيرة ولست بصدد طرحها هنا فأنت مبدعة فيها ولا شك .. ويوجد منها الكثير في منتدانا إن احتجت لذلك ـ المهم أنك باقوال وافعال غريبة وجديدة على زوجك تحاولي معه جاهدة أن توصليه أنت إلى ما تفقدينه وما أنت بحاجة إليه منه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .. والغير أفضل .
( ملاحظة : إليك رابطبعض الأفكار وإن أردت الاستزادة فنحن متواجدون إن شاء الله )
http://www.vb.66n.com/showthread.php?t=20975
عائق الحل السابق :
أختاه الفاضلة .. نظرتك لزوج أخيك .. كان فيه شيء من السحر .. ـ كما تفضلت بذلك الأخصائية النفسية فقد وجدت بينك وبين نفسك داخليا احتياجك دون أن يشعر أحد .. فكأنه سحرك دون أن يتعمد طبعاً .. وهذا قد يكون فيه تشتيت كبير للذهن عن أصل المشكلة ومحاولة العلاج .. وحتى يتضح المعنى أكثر سوف أطرح عليك سؤالا ...
ماكنت فاعلة لو لم يكن هناك وجود لزوج أختك .. سواء كنت ساكنة بعيداً عنهم أو لم تكن إحدى أخواتك متزوجة .. أو لم يكن ليدك أخوات ..... أي شيء المهم لا وجود لتلك الشخصية ؟؟؟؟
ألا توافقينني الرأي أن المنطق في الإجابة أحد أمرين :
1 ـ إما أن تصبر الزوجة ( هذا إن كانت من النوع الخجول أو الذي يسيطر زوجها على كل
شيء وتخافه ولا تستطيع أن تتحدث إليه وتصارحه وسوف يكها بعض المحاولات
اليائسة ـ غالباً ـ بالطرق الغير مباشرة من تزيد وتلطط وتودد عل وعسى .. ونهايتها
الصبر .. والصبر فقط ..
2 ـ وإما أن تكلمه وتتحدث إليه ( في حالة أنهما زوجان الحوار بينهما مفتوح )
كلا الحلين مقتصر كما تلاحظين على القسم الأول ( أعلاه ) فقط لا غير ...
خلاصة العائق للحل أن أقول :
انشغالك بالتفكير وشغل بالك بزوج أختك هو الذي يمنع عنك رؤية حل مع زوجك أو بحث لحلول تلك المشكلة ...
إضافات سريعة : 1
1ـ لا تنسِ اللجوء إلى الله بالدعاء بالذات في ثلث الليل الآخر ... كما أشار عليك الأعضاء
الأفاضل .
2 ـ جربي أن تحولي التفكير إلى زوجك وأن تقتصري المشكلة عليه دون أي تدخلات جانبية
أخرى .
3 ـ ابتعدي عن الخلوة ما استطعتي إلى ذلك سبيلا .. كما ذكر لك الأعضاء الكرام .
4 ـ ما أنتِ فيه طبيعي جدا ... كما ذكر لك بعض الاخوة الكرام .
5 ـ لا تنسِ أن الصبر هو مفتاح الفرج ... وأن ما بعد العسر إلا اليسر ....
6 ـ لا تنسِ الإيجابيات الكبيرة والكثيرة في زوجك .. وأن هذه السلبية ( رغم أهميتها
وضرورتها ) ليست تساوي شيئاً أمام إيجابياته .... فتكون صبراً وعونا لك إن شاء الله .
الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه :
أختي الفاضلة .. قد أكون قسوت عليك .. وقد يكون كل عضو من الأعضاء قد قسى عليك في رده .. ولكن الحقيقة غير ذلك ... لأنك في وسط المشكلة ترين أنها قسوة .. وإنما هي والله حب وخوف وإشفاق ... خوف عليك من أن يصيبك مكروه ... أختاه ذلك دأب إخواننا في المنتدى .. بل ذلك دأب كل أخ غيور ومحب لأخيه .. وكل أخت محبة وغيورة على أختها من أن يصيبها مكروه لا سمح الله ... فأتمنى أن تتضح الصورة أمامك تماماً .. فلا تأخذي بخاطرك على الأعضاء .. وأنا أأؤيد ما قالوه لك ... فكوني على حذر شديد بارك الله ... وما قالوه لك وما قصدوه وما أقصده معهم أيضاً ... أن خطر هذه المشكلة قد يفتح بابا كلكم بغنى عنه .. وغنى كبير أيضاً ... فهم حين قالوا لكِ : أنك أحببته واتجهت له .. والخ من هذه العبارات ) لا يقصدون الحال الحالي .. وإنما يقصدون خشية حصول ذلك وهو وارد لأنه من الفطرة .. كنا طرحت أحد الأخوات في قصتها لامرأة التاجر صاحب الأسفار .... فأكرر فعلا كوني على حذر .. والتمسي لإخوانك العذر فنحن جميعاً نقدرك ونلتمس لك العذر إن شاء الله .
وقفة أخيرة
أولا : أعتذر على الإطالة ... وماكان من صواب فمن الله الواحد المنان .. وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان .. وذلك اجتهادي .. اللهم فاغفر لي إن أخطأت ...
ثانياً : أسأل الله أن يفرج همك .. وأن يحق لك مرادك .. وأن يعطيكي ما تتمنين من خيري الدنيا والآخرة ... وأن يبعدك وأخواتك وبنات ونساء المسلمين جميعاً عن كل سوء وشر وبلاء وفتنة ... إنه ولي ذلك والقادر عليه ...
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...