من المدينة المنورة إلى مكة واللقاء الراااااااااااااااااائع مع قاسم
•
الطريالطريق إلى مكة و الإحرام
عندما انطلقنا من المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة و أتم التسليم نظرنا إلى لافتات المسافة التي تفيد بوجود نحو 400 كيلو متر مسافة بين المدينة و مكة
لا يستشعر هذه المسافة إلا من يمر بها عبر لاصحراء القاحلة ... انطلقنا من المدينة مودعين هذه الديار الطاهرة و مارين بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ...
وطبعا المعاملة لنا كفلسطينيين للامانة خاصة ..
حيث كان توزيع المصاحف على بقية الناس من الدول الاخرى للرجال فقط و لكن لنا أعطونا حصة للنساء و حصة أخرى أمانة إلى مساجد مدينتي نابلس ..
ماشاء الله مبنى رائع و عظيم و جهود جبارة
آبار علي
ومن هناك نحو منقطة آبار علي من أجل الإحرام ..
ونزلنا وصلينا ركعتي الاحرام في المسجد هناك وكنا قد اغتسلنا سابقا في الفنادق و أحرمنا أيضا من الفنادق و لكن نية الإحرام كانت من ابار علي
في الطريق تستشعر المعجزة ...
كيف كان رسول الله يسير من المدينة حتى مكة في الغزوات و في الحج ... بعضهم ماش و بعضهم راكب لدابة بلا مكيف يبرد عليه حرارة الطقس الحارقة ...كيف .. ليس هذا فقط .. بل كيف في الهجرة التف رسول الله و أطال الطريق للتمويه على المشركين ...
فعلا انها معجزة .. عندها تذكرت أني قدمت من الحدود الاردنية حيث غزوة تبوك .. كيف سارها رسول الله و صحابته الكرام ..
و قلت لنفسي مهلا ..
انا قادم من بيت المقدس .. كيف كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يتبادل الدابة مع مرافقه حتى وصل من المدينة المنورة إلى بيت المقدس ... ..؟؟ كم استغرقهم ذلك ...
يا الله كم نحن صغار ... كم نحن لا شيء مقارنة بهم ... الواحد فينا لا ينزل للصلاة في المسجد بحجة أن المسجد بعيد 10 دقائق ........
في الحقيقة بدأت أستشعر الخجل من رسول الله و صحابه الكرام ... حيث لا يمكن أن نمشي بسيارة بلا مكيف و لا يمكن أن ننام بالفندق بلا مكيف و هم كانوا يستحمون بعرقهم .
الوصول إلى مكة المكرمة
استغرقت المسافة معنا نحو 6 ساعات بسبب كون الباص غير سعودي فمر عبر طرق التفافية حتى وصلنا مكة .. الواد غير ذي زرع ...
كان الوصول قبل العشاء بقليل .. نزلنا من الباص و كأننا نزلنا إلى ناااار محرقة من شدة الحر على الرغم من ان الوقت لا يوجد به شمس
مباشرة عند اول غرفة اتصال عامة اتصلت بأخي قاسم مبشرا اياه بقدومي مكة المكرمة .. و قال لي انه خلال ساعة الا ربع نلتقي عند باب الملك عبد العزيز و أشار علي بعد عمل شعائر العمرة مع مجموعتي ..قلت له كيف نتعرف .. فقال لا عليك .. سنعرف بعضنا .
فعلا وصلنا إلى المسجد الحرام بعد ان رتبنا أغراضنا ثم ذهبنا للصلاة
رؤية الكعبة المشرفة .. الرؤية الرهيبة
أبحث اين الكعبة .. كلما مشيت قليلا انا و ام محمود اقول لها انتبهي لا تنسي الدعاء بمجرد رؤية الكعبة .. لم نراها حتى التففنا من جهة بعيدة ..
و دخلنا المسجد من باب الملك عبد العزيز .. كنا نمشي و نرنوا معا بحذر .. حتى بدأت الكعبة تشمخ أمامنا
.
.ياااااااااا الله .. ما أرهب هذا المشهد ... ما أعظم هذا المشهد ... و مباشرة بدأنا الدعاء ... أولا بالنصر للمسلمين ثم الذرية الصالحة ثم أخي قاسم و ثم من
تذكرت من اخواني و اخواتي في المنتدى و من نسيت قلت اللهم أنت تعلم أنهم استأمنوني على الدعاء لهم و أنا أنسى و أنت لا تنسى و أنا أغفل و أنت لا تغفل حقق لهم أمنياتهم يا أللله ....... و بدأنا بأفراد العائلة واحدا واحدا و الأصدقاء و لم أنسى أن أدعو
لكتائب القسام و الشيشان و الافغان و كل المجاهدين في العالم
اللقاء الرااااااائع و المثير .. صديق لا أعرفه .. و نحن محرمين .. في أقدس بقعة و حب في الله بغير حدود
صلينا في مكان قريب من الكعبة ..و بعدها وقفنا على باب الملك عبد العزيز
وطال الانتظار .. ذهبت إلى غرفة اتصال تبعد عن الحرم 5 دقائق و اتصلت بقاسم .. فقال أنا الان وصلت و سأجد مكان للسيارة و اتي ..
عدنا و انتظرنا وقتا ولم يحضر قاسم ..
عدت للاتصال به فقال انه ينتظرني منذ فترة في المكان و أكدت عليه أننا في باب الملك عبد العزيز فقال نعم قرب الدرج .. قلت له حسنا ..
و لم نر قاسم ....
عدة اتصالات و أنا أبحث و اسأل و اتصل إلى أن اهتدينا أن هناك درج في داخل الباب غير الدرج الذي خارج الباب .. و مجرد أن وقفنا هنا .......
رأيت شابا شامخا .... لحيته طويلة .. تري النور يشع من وجهه ... فنظرنا إلى بعضنا قلت له .... قاااااااااسم ..... فقال ابو محمود ......... في ذهول رااااااائع و تعانقنا بملابس الاحرام و كان عناقا حارا ....
يا الله ما أشد تواضعه و أستحي أن أتحدث عن مواقفه المتواضعة خجلا منه و قال الان لنبدأ ..
وأنا جاهل لمناسك العمرة ..
و علمنا اياها بالتطبيق ..
بدأ من الطواف مقابل الحجر الاسود و حتى كل شعيرة من شعائر الطواف ... وكان حتى لا ننسى انا و ام محمود يرفع صوته ليذكرنا ماذا نقول .. ولفت نظرنا إلى البدع لاتي تمارس في هذا المكان الطاهر من قبل البعض .. و جعلنا نرى قدمي ابراهيم عليه السلام في مقامه .
.
مقام ابراهيم
و بعدها ذهبنا إلى زمزم و حجز لنا مكانا لي و لزوجتي و ترك لنا راحتنا .. و بعدها ذهبنا لنصلي ركعتين سنة الطواف ثم انطلقنا نحو السعي والذي هو شاق يشعرنا كم عانت سيدنا هاجر رضي الله عنها ..
وكان يشير علي اخي قاسم أن اجلس ام محمود على كرسي متحرك خشية ان تكون متعبة حيث تعاني من الروماتزم و لكنها رفضت ...
صور للمسعى من الخارج
وقبل السعي أخرج من حزامه شريحة الجوال .. ووضعها بيده في جوالي ... و الله أخجلني
و بعد السعي ذهبنا أنا و هو إلى الحلاق لقص الشعر على الموس ... فأبى أن يكون الحلاقة بشفرات او موس الحلاق فاشترى لي موسين طبيين من الصيدلية و هو كذلك و أرشد الحلاق ان يستخدمهما ليحلق كل جزء من رأسي بموس ..
و أرشدني إلى كيفية قص الشعر لزوجتي و بعدها أخذنا بسيارة اجرة إلى مكان سيارته ..
و جعلنا نتجول بسارته الجميلة في شوارع مكة و أوقف السيارة و أقسم علي أن لا أنزل و أبقى .. لم يخطر ببالي ماذا يريد أن يفعل ..
ولكنه كان قد ذهب و احضر طعاما من مطعم فاخر يختلف كليا عن المطاعم التي حول الحرم ..
و بعد أن تجول معنا أوصلنا للفندق مع طعامنا ..و طلب منا الراحة و كان موعدنا يوم الاربعاء عصرا .. و كان اليوم هو السبت مساء و بعدها سيأتي لنا من جدة و يأخذنا معه ..
وعند فتحي لعلبة الطعام وجدت بها طعاما يكفي لثمانية مع علبتي كولا ..و اتصلت به أطمئن عليه و اشكره و أقول له أن الطعام كثير فقال أعطه لعمال الفندق ... جزاه الله خيرا ..
اسواق مكة
اما عن الحرم المكي فهو رائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى به خدمات جليلة و رائعة .اهمها زمزم .. و الارشاد و غيرها ..
في اسواق مكة أكثر ما اعجبني هو ترك الناس لاعمالهم من اجل الصلاة وقت الاذان .. والموقف الذي لا انساه هو عندما كان رأسي بلاشعر يصطلي من الشمس نويت أن اشتري طاقية لتغطيه و كنت طوال وجودي في السعودية ألبس الثوب السعودي "الدشداشة بلغتنا " ووجدت احد كبار السن يبيع منها على احد البسطات فقطلت منه فما أن هم باعطائي حتى سمع صو تالاذان فرفض بيعي و ركض الى الصلاة و الله أحبت ذاك الانسن من كل قلبي دون ان اعرفه ..
الاسعار في مكة جيدة خاص في الاسواق الشعبية ولكن لا شك في المدينة ارخص و أفضل ..
اسوء شيء عانيت منه المكيف .. حيث لاحياة بدون مكيف هناك و المكيف صوته كصوت الدبابة الاسرائيلية المركافاة و مع ذلك من التعب أنام رغم أني في بيتي لا استطيع أن أنام لو كان هناك صوت ذبابة تطير
• البنايات الجديدة و الضخمة في الحرم
من الملاحظ ان هناك حركة بناء نشطة حول الحرم لتوسعته على مدار الساعة .. اليات ضخمة تعمل فعلا العين الساهرة على راحة المسلمين ..
مشاهد من توسعة الصفا و المروة
اعذروني تعبت ..
لولا التزامي لاقدم امامكم كل يوم حلقة لاكملت هذه الحلقة و لكن نكمل في الحلقة القادمة اعذروني
و فيها كل ما هو رائع و شيق ...
- اللقاء مع قاسم .. و الرحلة الى جدة
- الاستراحة الرائعة التي نمنا بها و حجزها لنا قاسم
- قاسم معنا من الفجر حتى الفجر ..
- اللقاء مع صديق اخر عرفته بنفس الطريقة ..... ......................
- العشاء في بيت قاسم وتعرف زوجتي على زوجته وجلسة مع أحد العلماء في بيته
- اليوم التالي في جدة ..... مركز السمك و البحر و المولات و غيرها ..
- الوداع الأخير