اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Um Suhail
بعد اللقاء ،، ماذا يزعجك ومما تخاف ؟
|
سؤال مهم..
الجواب:
الأخت الكريمة Um Suhail, ذكرت في مشاركة سابقة أني أشعر بأنك متحيزة لطرفها في تحليلك وقراءتك للمشكلة ,
وربما ذلك نتيجة أن ما يجب أن يكون ( من وجهة العمل الاستشاري) هو هذا حيث أنني الطرف الذي طلب الاستشارة,
فبالتالي يكون الحديث معي عن طريق توضيح جهات التقصير عندي والتعامل الأفضل مع سلبيات الطرف الآخر ( وهذا يشعرني بالعبء من الناحية النفسية على الأقل, لأنني أريد اعتراف بما قدمته وبذلته في هذه العلاقة , وما تم التقصير فيه من حقوقي من الطرف الآخر ,
وخصوصا أنني مرهق نفسيا من الناس الذين هم حولي لا أم لا أب لا أخ لا أخت لا عم لا غير ذلك ....كل اللوم منصب علي , وتتعبني تعليقاتهم وتفسيراتهم وتحليلاتهم ...
ما أحد فاهمني إلا واحد من خوالي لأنه يعيش نفس ظروفي وفيه توافق كبير إلى حد ما في طريقة التفكير بيننا, ولم أتحدث معه هذه الفترة في موضوعي مطلقا لظروفه وانشغالاته الخاصة هالفترة ,
هذا بالإضافة إلى أنني لا أتحدث مع أصدقائي أو الناس المقربين مني والذين يفهمونني جيدا وهم من خارج دائرة الأهل عن أموري الخاصة من هذا النوع)
فأجد تعليقاتك منحازة ( مع العذر لشخصكم الكريم , وكل الشكر والتقدير والاعتراف والامتنان باهتمامك البالغ بالمشكلة) , وربما ذلك للسبب الذي أشرت إليه أعلاه و
وقد يكون هناك مدخلية لكونك امرأة .. فأنت أعرف بشعورها واحتياجاتها ..كامرأة مثلها..
في ظل انحيازك ( الذي أشعر به مع العذر لك) ,
أجد أن بعض الأعضاء الكرام من الرجال , كانت تعليقاتهم قاسية ومؤلمة بالنسبة لي,
قسوة على قسوة!
فأنا كنت أتوقع أنهم , سيفهمون موقفي أكثر كونهم رجال ويفكرون كما أفكر ويحتاجون كما أحتاج..
أنا لا أقول أبدا, أن يكون منحازين تجاهي ,
بل ما أقوله أن يكون كلامهم أكثر موضوعية!
أختي الكريمة Um Suhail,
لولا المروءة والحياء, لاستطعت أن أتحدث عما هي مقصرة فيه تجاهي..
ولكن يمنعني هالأمرين!
ما أستطيع التحدث عنه هو الذي لا يخدش تلك القيمتين,
هذه بعض النواحي التي فيها قصوري منها تجاهي:
1- هي لا تطبخ لي !
لا أقول دائما يكون هذا..ولكن هذا هو الوضع العام..
وخصوصا وقت الصبح ( وجبة الإفطار) قبل ذهابي للعمل!
وأنا إنسان مهتم بالناحية الغذائية والصحية , فلا آكل من الخارج إلا اضطرارا,
إضافة إلى أنني لا أريد أن أنشغل بهذه الأمور,
على حساب أمور أخرى وظيفية أو تطويري لشخصي وذاتي ,
أريد من يعاونني ويساعدني..
أيضا,,
لا تغسل ملابسي...إلا أحيانا.,.
أنا الذي أغسلهم في العادة....
أعلم أعلم أعلم أعلم...ان هذا ليس من واجباتها علي,
ولكن الحياة تعاون!!
وأنا لا أطلب منها ذلك ( الطبخ أو الغسيل إلا نادرا إذا كنت مضطرا وبشكل لطيف جدا جدا, لا أتوقع أن هذا الأسلوب هو السائد بين الرجال!)
ولا لا أعصب إذا لم تطبخ , أبدا...أبدا لا أعصب..
أو إذا لم تغسل ملابسي,
لأنني مدرك أن هذا ليس من واجباتها...
وغذا طلبت منها شيئا بلطف ولم تستجب له..أبتعد ولا أكرره , نتيجة لطبيعتي الحساسة جدا( وأنا مدرك لنقطة الضعف هذه في شخصيتي)! فأنا ممن لا يلح على الآخرين لتلبية احتياجاته!
كما تطلب مني إشباعا لاحتياجاتها ,
أنا أطلب منها إشباعا لاحتياجاتي كرجل!
لاحظي أخت Um Suhail,
لماذا هذه النقطة تسبب لي مصدر قلق وانزعاج وخوف,
هذا بحسب تصريحها بالأمس:
أنها تفكر في الوظيفة بدافع الاستقلالية ,
وتصريحها بأن ليست هي من النساء الذين ينظفون أو يقومون بشؤون البيت,
ولذلك هي تفكر في فكرة الخادمة!
وأنا فكرة الخدامة لا أتقبلها, ولا يمكن إني أتقبلها لاعتبارات أخلاقية وأسرية وغير ذلك!
2- تصريحها بأنها تريد الاستقلالية المادية وأنها تلتفت لذاتها ,
هذا ما لا يجب أن تصرح بها حتى لو كان فعلا هو واقعها ,
لأن هذا الأمر بدوره يوصل لي رسالة : أنك لست مصدر أمان!
وهذا تشكيك في قيمتي عندها!
دعينا عن الماضي, فأنا جئت صادقا طالبا فتح صفحة جديدة,
لما هذه التعبيرات والتصريحات التي تربك استمرارية الأمل؟!
وهذا الأمر يجعلني لا أمتلأ منها ولا بها كشريكة حياة!
ولا أكتفي بها ( وهي صرحت بأنها تريدني أكتفي بها)!
3- مما يزعجني ويعتبر لي مصدر ضغط,
هو عامل الوقت,
حيث أنه ينبغي أن نحسم أمرنا..خلال هذين اليومين,
لأن وضع مدرسة البنت مترتب على عامل حسم الأمر!
فأنا مثلا في حالة ما إذا لو اتفقنا على البقاء والاستمرارية,
لن أقبل أن يكونوا في مدينتنا الأصلية ...فأريدهم يرجعون إلى مدينة عملي..وتدرس بنتي هنا..
4- مما أزعجني جدا,
تصريحها لي بأن تمرر قناعات ( أنا أعتبرها خاطئة وخطيرة) إلى ابنتي!
فهي تغذيها بمفاهيم التمرد على الرجل التي ذكرتها سابقا ,
وأشعر أن ابنتي حقا متأثرة بها!
أنا ملتفت أخت Um Suhail لكلامك السابق أن المرأة إذا اقتنعت بهذه الأفكار,
أو أخذت بالتسويق لها والمناداة بها,
فإنما هذا لنقص هي تعيشه في ذاتها ,
وعندما يشبع هذا النقص وهذا الاحتياج , لإغنها لا تعد تتبنى هذه الأفكار!
هذه الأفكار تسبب لي قلقا,
لأنني كما ذكرت أنا في مقام المواجهة الفكرية في بعدها الاجتماعي تحديدا لأمثال هذه التوجهات ( ولي تحركي في هذا المجال) , فكيف أجد في بيتي ما أواجهه في الخارج!
هذا بالإضافة إلى أنها تريد أن تشكل ابنتي بحسب قناعاتها,
من خلال الأمر..
أنا منهجي التربوي مختلف عن هذا كثيرا!
ربما أعود إذا تذكرت نقاطا أخرى..