يقول ابن القيم رحمه الله:
مشهد السلامة و برد القلب مشهد شريف جداً لمن عرفه وذاق حلاوته، وهو أن لا يشتغل قلبه وسره بما ناله من الأذى ، وبطلب الوصول إلى درك ثأره وشفاء نفسه، بل يفرغ قلبه من ذلك، ويرى أن سلامة قلبه وبرده وخلوه في ذلك أنفع له، وألذ وأطيب وأعون على مصالحه
إن لهذه الحياة غاية. فإذا لم تفهم غاياتها صارت عذاباً لنا قبل عذاب الآخرة، وماغاياتها إلا الإتصال بالله ومعرفته والإتصال بالحياة الثانية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
فالمستقبل في الدنيا شيء لا وجود له, إنه يوم لن يأتي أبداً لأنه إنْ جاء صار (حاضراً) وطفقَ صاحبه يفتش عن (المستقبل) آخر.. يركض وراءه ..
إنه .. مِثلَ حِزمة الحشيش المعلّقة بخشبة مربوطة بسرج الفرس تلوح أمام عينيه فهو يعدو ليصل إليها, وهي تعدو معه فلا يدركها أبداً ..!
إنَّ المستقبل الحق في الآخرة , فأين منَّا مَنْ يَعمل له؟
بل أين مَن يُفكِّر فيه؟
- مقال سنة جديدة للشيخ علي الطنطاوي
“ حي على الصلاة ” أخذناها دوما من المعنى المباشر: الإقبال ولم ننتبه أنها اشتقت أصلا من كلمة (حياة) إنها دعوه للحياة حياة حقيقيه”
—أحمد العمري
فالصلاة دواء القلوب ، والصلة الروحية بين العبد وربه سبحانه.. كل الجوارح تسكن وتركن إلى خالقها وتنتظم الحياة