ابنتي الكريمة العابدة: إجابة الرد رقم 479
(أمس مررت بتجربه حزينه حزينه جدا ولكن ترديد لا حولة ولا قوة إلا بالله سبحان الله خفف الكثير الكثير من الألم) وكان فضل الله عليك عظيما ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
(كما أنه كما أخبرتني أبي عن ترتيب النعم، أخذت ورقة وقلم ورتبت النعم التي منها علي سبحانه وتعالى جعلني أخجل أن أحزن وأتضايق وهو الكريم سبحانه وتعالى، أأسير ناكرة لربي معاذ الله وهو الذي سبحانه رزقني بأشياء لا تحصى ولا تعد وربما أخر عني نعمه واحده. ) الحمد لله وهذا درس في المنهج الرباني الذي أدرسه وأحاول الارتقاء بالمتعاملين بالدنيا إليه ليكونوا من الله وإليه وأنظري لتوقيعي.
(من بعض المواقف الطفوليه ذكريات في سن السابعه بدأت أعي بأن أبي مريض، مرض أبي رحمه الله ومعاناته الشديده أيام طوال لا يأكل وإذا أكل شيء بسيط تقيأ دم، أصحى من نومي لاجده يتألم وأمي طوال الليل معه حتى صرت أتعلل بالنوم وظل طوال الليل بجانب باب غرفة ابي شهدت معاناته وصبره وصبر أمي، كنت في سن الثامنه تقريبا عندما كنت ادخل عليهم الغرفة وأطلب من أمي التعبه أن تذهب لتنام وأظل أنا مع أبي اهمز رأسه أو أضغط على بطنه محاولة مني لتخفيف الالم عنه. وفي إحدى ليالي شهر رمضان قبل الفجر بقليل كنت مع أبي رحمه الله كالعاده تحامل على نفسه رحمه الله وأخرج مبلغ من المال قال خذي هذه عيديتك ضحكت قلت له العيد ما زال له كم يوم لماذا تعطيني العيديه من اليوم، نظر لي كانت عيناه حمراء من إحتقان الدموع فيها قال خذيها من الحين ربما لا الحق على العيد لاعيدكم
لم أفهم يومها إلا بعد فتره من الزمن عندما جاء يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان يوم رحيل أبي يوم تيتمي) رحمه الله رحمة واسعة ومن رحمة الله فيكِ كطفلة أنك لم تفهمي كلامه وحبس دموعه.
(أسأل المولى أن أكون زادا لوالدي في حياته ومماته )
الذكريات صعبه صعبه جدا لن أكمل) بل أكملي فألمها مثل ألم خياطة الجرح بدون بنج لمرة واحده ولكنها بإذن الله شفاء
فإن كنتي تثقين بي بعد الله سبحانه فتابعي مهما كان الألم واقرئيها بصوت مسموع لك ثم أتلفيها أو أحرقيها وستنامين نومة الطفل الشبعان بحضن أمه .
(ما عليك أمر يا أبي الفاضل إذا تتكرم وتطلعني ببعض التمارين أريد أن أطبقها قبل ذهابي للأداء العمرة عسى الله أن ييسرها لي ويرزقنا إياها، وإني لعلى يقين بإذن المولى أني سأستفيد منها كما أستفدت من الدرس السابق.)
العمرة ببساطه هي زيدرة الله سبحانه في بيته لإثبات العبودية له فتعاملي على هذا الأساس وسترين أن كل ما تفعلينه سيكون عبادة, واشربي من زمزم بعد الدعاء لك ولمن تحبين وللكاتب وللمتابعين وللمسلمين .
(حفظك الله وأطال عمرك في طاعته وأقر الله عينك بأبنائك وأهلك) الله ولها وللمتابعين وللمسلمين بالمثل.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.