المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنّة الدنيا

أولا: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ..
وأوصيك ياحبيبتي أن تضعي يدك على رأس زوجك قبل أن تخرجي منه وتقولي هذا الدعاء سبع مرات، وتعلمي أولادك على ذلك ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار ‏ ‏أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض" .

ثانياً: بودّي أن أسألك: ماهو مصدر حيرتك ؟!
هل تراودك نفسك ألاّ تبقي على عصمته وتطلبي الطلاق ؟!
إن كنتِ كذلك فأنصحكِ ياغالية ألاّ تقدمي على هذا أبداً ..
لأن ذلك لن يغيّر من وضعكِ شيئا ،، بل قد يزيدك سوءاً ،، إلا إن أراد الله غير ذلك ..
فكري بالمستقبل ولتجعلي نظرتكِ أبعد وأعمق ..

ماذا لو أفاق زوجك يوما ما من غيبوبته ؟!!
ماذا ستجيبين أولادك غداً إن سألوك عن والدهم ؟!

هل تطمحين إلى الزواج بعده ؟!
هل ترين أن أحداً سيفكرّ بامرأة تركت زوجها وهو في قمّة حاجته إليها ؟!!

أُدرك أن من حقك أن تعيشي حياتك كما يحلو لكِ وكما تحبّين ،،
ولكن صدّقيني حبيبتي ،، هذه الدنيا لاتخلو من المصائب والرزايا ،، قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) ،، ولاتظنّي أنك إن تخلصتِ من هذه الرزيّة صفت لك حياتك واستوت كما تريدين ،، لاوربي ،، فإن هذا الدار دار ابتلاء والجزاء في الآخرة ..

طُبعت على كدرٍ وأنت تريدها صفواً من الأقذار والأكدارِ

ثالثاً: أنا امرأة مثلك تماماً ،، وأعرف حاجة المرأة العاطفية ،، وحاجتها الدائمة لوجود رجل بجانبها يقف معها ويؤازرها ..
وفي مثل وضعكِ قد تمرين بلحظات ضعف كثيرة، فاحذري ياغالية أن يجد الشيطان إليك سبيلا ..
أشغلي نفسكِ دوماً بحفظ القرآن، وبتعليم أولادك فضائل الأخلاق وتنشئتهم النشأة الصالحة ،، وإياكِ والفراغ فإنه مفسدة أيّ مفسدة !!!
احفظي زوجك في غيابه وصوني عرضه فوالله ستجدي جزاء ذلك موفوراً ..

أعتذر جدّا عن الإطالة ..
وفقك الله وفرّج كربكِ ،، وكتب لكِ الخير في عاجل أمرك وآخره ..