رجعتني للايام الخوالي التي مضت0000
كم ايام كنا نعاني منها من العبر الى قهوة بن عيفان0000
كنت جنديا في العبر0000وتخيل المرور وسط كثبان رملية حارقة ومربكة000000
فاذا وصلت القهوة تنفست الصعداء ولزاما عليك تظل مستيقظا طوال الوقت حتى تاتي لحظة الفرج وتلاقي سيارة تحملك الى المكلا000000
ايام خلت برغم مرارة قسوتها الا ان لها طعم ونكهة مخزون في ذاكرتي0000000
تابعت تقريرك الساحي الرائع فحرك نفسي شوقا لبلدي ولتلك الاماكن التي مررت بها00000
اعرفها شبر شبر وخطوة00000
مازلت اتردد على الصور لانها اعادتني الى الورى00000
وتذكرت اصدقاء ذلك الزمان فلم يتبقى منهم سوى عدد الاصابع0000
فقد تفرقنا000فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر000000
لكن عتبي عليك انك لم تتحفنا بمدينتنا الساحرة عدن000000
ولا بروعة المكلا الساحرة وشواطئها الجميلة ولا اسواقها وازقاتها الممتلئة بعيق التاريخ000000000000000
رحلة رائعة0000
فليت الوقت قد حان لشد الرحال الى تلك الاماكن000000
واجمل مافي ذاكرتي لقهوة بن عيفان اننا اقمنا بها شهرين كاملين واخذنا على عاتقنا ان نقوم بتدريس الناس امور دينهم ودعوتهم الى الكتاب والسنة000
وكان الناس على الفطرة رغم المخالفات العديدة في التوحيد والاعتقادات الباطلة في التوحيد0000فكان اول شي فكرنا فية وهذا كان رايي للاخوان وهم ثلاثة:
حتى نكسب الناس لابد من ان نصبر على المشي الذي يقارب ربع ساعة الى القرية وندرك الفجر هناك000
كانت المفاجاة ان لااحدا يصلي سوى رجلين فقط000والمسجد على احدث مايكون000تعجبنا فعلا000فلما راونا وراوا هيئتنا قدمونا للامامة:
احد الاخوان كان يملك حلاوة في الصوت تاخذ القلوب000000000
فقلت له اخي اطل في القراءة حتى يستعذب الناس حلاوة صوتك000ويتحللوا من عقد الشيطان ونفثة0000
وللقران في الفجر مع صدى الاصوات ومكبرات الصوت وفضاء المساحات الشاسعة له تاثير وسحر000
فكان ذلك0000
وما اكمل امامنا الصلاة الا والمسجد يكتظ بالناس000
فقام احدهم وقال عجبا من سنين لم نرى حضورا كهذا الا اليوم والفضل لضيفنا هذا وتحلق الناس حولنا واكرمونا وصراحة هم اهل كرم وخلق0000
وكانت بداية دعوة طيبة انتفع بها جمعا غفيرا0000
وتركناهم وماكان ودنا ان نتركهم00000
فجزاك الله خيرا على حسن تصويرك الرائع واسلوبك الجميل الاخاذ000
تقبل مروري وصدق تحياتي0000