رد : خيانتي لزوجي، الاخت نور الايمان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
مبارك عليك الشهر أسأل الله ان يتقبل منك صيامك وسائر طاعاتك ويضاعف لك الاجر والثواب
ولا تتأسفي ابدا تعبك راحة يسعدني ان اساعدك واسأل الله ان ينير دربك
أختي الكريمة ارجو ان تتقبلي صراحتي لاني ويشهد الله اني احبك فيه وأريد لك الخير والسعادة في حياتك ولاني مأتمنة على كل ما اخطه لك امام الله فواجبي ان اكتب ما يرضي الله عز وجل
صدقاً أختي لم أجد أي مشكلة تواجهك وتقف ضدك او تعيق ان تكوني سعيدة مرتاحة في حياتك ابداً
القضية كلها أولاً وأخيراً تدور في فلكك ومنك وإليك
فالقضية كلها بينك وبين الله عز وجل ومن ثم بينك وبين نفسك فقط لا غير
لو أصلحتي ما بينك وبين الله وأصلحتي نفسك لأصبحتي أسعد النساء بلا مبالغة
فانظري إلى النعم التي ترفلين بها والتي فضلك الله بها عن كثيرات غيرك غاليتي
ومن أحسن الله إليه أصبح واجبه الإحسان لغيره ومن أولى بهذا الإحسان إلا زوجك جنتك ونارك بارك الله فيك
يا أختي من خنتيه هو الله عز وجل الذي وهبك نعم عديدة لا تعد ولا تحصى أقلها انه رزقك زوجاً شاباً كريماً أحبك وقبل بك وسترك واعفك وأحترمك وتوجك بلقب زوجة ووهبك الله عز وجل الذرية الطيبة الكاملة الخلقة المعافاة من كل ابتلاء وجعلك أم وزوجة لها مملكتها الخاصة التي لا يشاركها بها أحد واكرمك بالوظيفة والرزق الحلال
ولكني لن اسألك بماذا قابلتي فضل زوجك عليك ولكني سأقول لك إسألي ذاتك بماذا قابلتي فضل الله ونعمه عليك ؟
قال تعالى في سورة التوبة ( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون )
تأملي معي يا رعاك الله كم مر عليك من السنين مضت من عمرك ولم تتوقفي للتوبة النصوح ، كم مضى من عمرك لم تهرعي لله تطلبي عفوه وغفرانه وتتوبي من أجله هو الله عز وجل من اجل رضاه هو وستره وتوفيقه ، فالتوقف عن معصية الله لانك انتقلتي من حال الى حال لا يعد توبة مالم يكن هذا التغيير نابع من ذاتك لله عز وجل خالصا لوجه الكريم طمعا في رضاه وعفوه ، ان تشعري في قرارة نفسك صدقا بالندم الذي يقطع قلبك كلما تذكرتي ما قمتي به والبدء بالمحافظة على ما امر به الله عز وجل وعمادها الصلاة فماكان عليك كمرأة بالغة مسلمة تائبة ان تهجري صلاتك ومن ثم بالتعهد امام الله الذي سترك واحسن اليك بحفظ نعمه وفضله بعدم العودة لهذه الامور مستقبلاً وبهذا تتركي الماضي بقناعة وبتوبة نصوح وليس لاجل انتقالك من حال لحال ثم ما تلبثي بشعورك بالملل والفتور العودة لذلك العالم من جديد ، [ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّب إليَّ بِالنَوَافِلِ حَتَى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ] فعندها لن تسمع اذنك الا الخير ولن يتجه بصرك لشئ يبغضه الله ويحرمه ابداً ويداك لن تفعل شئ محرم ورجلك لن تذهب لمحرم وسيكون الله اقرب اليك من حبل الوريد ولو ذكرتيه فسوف يحفظك من كل مكروه وقتها
هل فكرتي لماذا خيم الفتور والسأم وضنك العيش والملل على حياتك بعد ان احسن الله اليك ؟
( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
سعادة ابن آدم ثلاث ، وشقاوة ابن آدم ثلاث ، فمن سعادة ابن آدم : الزوجة الصالحة ، والمركب الصالح ، والمسكن الواسع ، وشقوة لابن آدم ثلاث : المسكن السوء ، والمرأة السوء ، والمركب السوء )
ولم يقل الزوج السوء لان المرأة الصالحة التي تسعد زوجها كما يحب قادرة على جعله كما يحب الله ومن ثم سيجعله لها الله كما تحب واكثر
( ما استفاد مؤمن من بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته )
فهل قمتي بما عليك لله عز وجل ومن ثم لزوجك كزوجة مسلمة أمام خالقها الذي يكتب اعمالها الصالحة والسيئة ولو كانت مثقال ذرة من خدل
إسألي نفسك يا عزيزتي لو لم يشعر بك زوجك او يشك بأمرك هل كنتِ تفكري بالتوقف او التوبة لله دون ان يعلم زوجك بما قمتي به ؟ لو لم يتزوج هل كنتِ فعلا ستشعرين بالندم الصادق لانك عصيتي الله واهدرتي شرفك وعفتك وأنتِ مرأة محصنة وأم ؟
يا غاليتي يجب ان تواجهي نفسك بصدق لتصلي لحل جذري لنفسك فترتاحي وتعيشي بسلام داخلي ترفلي فيه بصدق فلا أحد يستطيع ان يضيئ شمعة في نفسك مالم تقومي انتِ بيدك بإضائتها لتبدد ظلام نفسك يا غاليتي
صارحي نفسك بالحقيقة حتى تستطيعي ان تكوني قوية وتتخلصي من كل الماضي الذي اوهمتي نفسك طوال سنوات عمرك انك ضحية فيه ولا يد لك ابدا بما حصل لك
لو وقفت عند تبريرك ما قمتي به لزوجك لان اخاك تحرش بك فسوف نجد أخيك ايضا ضحية مثلك طالما انك كنتِ ضحية ، وهو اكبر منك ب24 شهرا فقط لا غير ، وانتِ كنتِ فتاة واعية تعرف الصح والخطأ وهذا بالفطرة الطبيعية لاي انثى حتى وهي طفلة صغيرة لا تتعدى الاعوام الاولى من عمرها سترفض اي فعل غير طبيعي ، ولكن الامر استمر ست سنوات ولو كنتِ نهرتيه من أول مرة او وقفتي ضده في مرة بقوة لكنتِ اصبتي احدى الحسنيين او كلاهما ، حفظتي عفتك وهديتي اخيكي لطريق الحق واوقفتيه عن الاستمرار بهذا الامر معك
حتى لو بررتي خيانتك لزوجك ليسامحك ويستمر معك بماضيك مع اخوك فهذا يجب ان لا يكون بينك وبين نفسك حتى تشفي تماما من شخصيتك هذه ، فإن كان اخوك يفعل ذلك رغماً عنك فماذا عن باقي الأمور التي كنتِ تقومين بها بإرادتك بعد ذلك
الامر الاخر الذي يجب معالجته حتى لا يتكرر مستقبلاً معالجتك فتور حياتك الزوجية بالخيانة ؟ واللجوء لرجال آخرين وترك زوجك يشكو فتورك تجاهه ، فطبيعي ان تشعري بكل تلك الامور في علاقتك مع زوجك طالما انك توجهين طاقتك خارج العلاقة بدل ان تجعليها تصب في صالح علاقتك بزوجك فتخلقي التغيير والتجديد والحب والعطاء لزوجك ولحياتك الزوجية فيبارك الله لك ويزيدك من فضله فهل جزاء الاحسان الا الاحسان كما وعد الله عز وجل
فهذا دورك أنتِ كأنثى وزوجة عليها دور بالتغيير والاحتواء والعمل على اسعاد زوجها ، لا ان تكون فقط مستقبلة ونتظر من الزوج ان يقوم بكل شئ والا فسوف تتجه لغيره لتسعدهم وتسعد نفسها
الخطئ الاخر الكبير جدا جدا الذي وقعتي به هو كشفك ماضيك امام زوجك ، وهذا خطئ تقع به نساء كثر ، تعتقد انها بذكرها ماضيها الحزين التعيس ان زوجها سيتعاطف معها ويحسن اليها ويصب عليها الاهتمام والاحترام والتقدير ولا تعلم ان هذه الاعترافات قد تكون شرارة اللهب الأولى التي تدمر العلاقة بينهما سواء ما يخصها او يخص اسرتها ، فاي رجل لو علم عن ماضي زوجته وانها كانت تعاني في اسرتها وانها كانت مكسورة مهانة تعاني فهذا كفيل بتغيير نظرته تجاهها 180 درجة ، فالمرأة الناضجة نفسيا لا تذكر تعاستها في اسرتها لزوجها حتى يشعر انها كانت مدللة ومرتاحة وان اهلها اكرموها فيكرمها وليس العكس فيبغض اهلها ولا يحترمها كنتيجة لفضفضتها وسذاجتها واعترافاتها الغير ناضج ابداً ، ولن يغفرها الزوج أبداً حتى وإن تغاضى عنها في البداية
+ اعترافك بكامل العلاقات في الماضي امام زوجك خطئ فادح بعد ان ستر الله عليك ، فهذه صراحة مدمرة جارحة مرفوضة تماماً، لانها تؤذي مشاعر الزوج وتذبحه فكان يجب الكف عنها وعدم البوح بها
ومن ذلك نجد ان ردة فعل زوجك لو قضيتي عمرك ساجدة لله شكرا على هذا الزوج ما اوفيتيه نعمه عليك عز وجل
فكونه ابقاك على ذمته ومعك طفلك وأحسن اليك واكرمك هذا يعد اكبر فضل يقدمه لك يجب عليك ان تعيشي ما حييتي تعملين على اسعاده بكل ما لديك من طاقة وقدرة
فلو قارنا بين ما قمتي به وما قام به زوجك سنرى انك اقترفتي ذنب عظيم ومعصية ، أما هو فذهب لامر حلال مباح شرعا وان كانت اخلاقها سيئة فقد سترها بزواجه منها فهذا شأنها هي من ستحاسب على افعالها أمام الله
فهل كنتِ تفضلين لو لطلقك زوجك واخذ طفلك منك ولن يلومه أحد ؟ او قام بفعل ما قمتي به واتجه للحرام ؟
أما توبتك وزعلك لانه لم يعطيك فرصة ليختبر توبتك فهذا يجب ان يكون لله عز وجل يا غاليتي ، الله عز وجل هو من يجب ان توجهي توبتك له وهو من يجب ان يختبر صدقها وان كانت خالصة له هو فقط عز وجل وليست من اجل غرض دنيوي ان لم يتحقق انقلبتي على زوجك الذي سترك واكرمك بعد ان عرف كل هذه الامور فزوجك لم يفعل عيب او حرام ويكفي انه ابقاك زوجة له بعد كل ما حصل فهذه هي الفرصة التي من كرمه انه منحها لك واسمعي مني هذا الكلام لانه لصالحك فرحم الله امرئ اهدى الي عيوبي فاعتبريني مرآتك الصادقة التي توجهك لخير الدراين ورضى الرحمن عنك
فهل بعد ذلك تقابلي احسانه بهذه المعاملة الجافة السيئة ؟
الآن سأنصحك بالآتي :
1) التوبة التوبة الصادقة الخالصة لوجه الله ابتغاء رضاه عنك والاكثار من الطاعات والاستغفار والاعمال الصالحة واهمها على الاطلاق الاحسان لزوجك ومعاملته بما يسعده ويرتاح له وهذا ابتغاء رضى الله عنك اولا واخيرا وهذا واجبك طالما انك زوجة لك زوج له عليك حقوق خاصة وانه يصرح لك بما يحبه ويتمنى ان تقومي به وتذكري (إن الحسنات يذهبن السيئات)
2) الاستغفار والصدقة وقيام الليل والاكثار من ذكر الله وقراءة القرآن والصدقة وخاصة فيما يتعلق بالاجهاض لان الاسباب التي ذكرتيها لا تستوجب حقاً الاجهاض
3) تشجيع زوجك على البر بوالديه لنيل رضاهم ودعواتهم له حتى ينالكم التوفيق والرضى من الله
4) بالنسبة لزوجك اعلمي انه بجسده فقط مع زوجته ومعك بجسده وبعاطفته وقلبه وروحه واحساسه وهو يحبك وهذا تفتقره الاخرى وهذه الاشياء هي الاساس في اي علاقة فالرجل بنيته النفسية تعددية هكذا خلقه الله عز وجل قادر على ان يجمع بين اربع زوجات لو اراد وهذا ليس مرتبط بأخلاق الزوجة اوافعالها ولكن طالما انه اخبرك ان ما قمتي به هو السبب فاعتبريه انه :
1) عقاب لك من الله لان الله يعاقب الانسان بما يكرهه احيانا حتى يرفع عنه ما اقترفه في حقه عز وجل فيقابله وليس عليه ذنب ، وواجبك الصبر على هذا الامر لانه قضاء الله وقدره وتأملي معي قوله تعالى ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ولم يقل علينا فأقدار الله كمسلمين لنا لا علينا
2) انه علاج لزوجك حتى يستطيع الاستمرار معك فالدواء قد يكون احيانا كثيرة مر وعلقم ولكن المحتاج مضطر الى الصبر عليه حتى يشفى ، فاعتبري ان هذا دواء زوجك ليشفى مما قمتي به وهو بهذا اراه سهل عليك المهمة بدل ان يطلب منك امور لا تستطيعيها او يضيق عليك عيشك ويقلبه لجحيم فهو ذهب ليعالج نفسه بنفسه ولن يطلب منك الا ما يطلبه منك الله عز وجل وهو الاحسان لزوجك
وبما انه اساسا مستمر معك وانتما زوجان فهذا يثبت انه واثق بك ، ولكنك محتاجة للتعامل معه كما يحب وعندها سيكون لك كما تحبي وأكثر
اما نسيانه الامر ورجوعه لك وحدك فكل هذا يعتمد عليك وحدك بشئ واحد فقط قال الله عز وجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )
وتذكري كلما غضبتي انك تغضبين الله عز وجل وتأملي معي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : 'ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغمض حتى ترضى'
وقد كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول لزوجته: 'إذا رأيتني غضبتُ فرضني .
وما يساعدك في ذلك تقوى الله غاليتي استشعري تقوى الله عز وجل فهي معينك على الاقتداء بهدي الله وسنته فالعلاقة الزوجية أقدس وأجل من أن تهدر في تيار لحظات الانفعال الشيطانية وكلما شعرتي بالشيطان يملئ قلبك على زوجك تذكري تقصيرك في حقه واحسانه اليك وتذكري ان الله يراقبك وبذلك تحسني اليه برضا وقناعة ، وقيسي مدى نجاحك في تطبيق وتقليد هذا المنهج في معالجة ما يمر بك .. ثم تابعي ذلك وسجليه في مفكرة خاصة يومياً لمدة شهر ، وسوف تشعري بالقوة النفسية وتزايد قدراتك في السيطرة على الغضب
" إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه "
وروى أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما كظم عبدٌ لله إلا مُلِئَ جوفُه إيماناً".
وأنتِ أحوج ما يكون وكل مؤمن احوج لان يملئ الله جوفه إيماناً واعلمي اختي أن العلاقة الزوجية ليست علاقة صراع أو شد وجذب وليست سيطرة وتحدي فزوجك ليس طفل تمتلكيه هو رجل ناضج ذهب لما احله الله وقد اعترف لك انه يحبك وانتِ حبه الاول والاخير فارتاحي وقدمي ما عليك حتى يعرف انك ما زلتي تحبيه وتعشقيه فإن لم تعبري عن حبك له كما يحب ويرغب فكيف سينسى ما حصل ويعود لك كما ترغبي
وتذكري كلما غضبتي انك اخطأتي بحقه وطعنتيه وذبحتيه في شرفه كرجل وانه في المقابل ابقاك زوجة له واحسن اليك واكرمك وبذل الجهد ليسعدك فتهدأ نفسك ويتركك الشيطان وتعيني الحق على نفسك الامارة بالسوء فإذا وصل الغضب إلى هذه الدرجة كانت وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب" إشارة إلى ما يمكن أن تسببه لحظات الغضب من تدمير لحياة الإنسان ، وفى الحديث أن ابن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ماذا يبعدني من غضب الله عز وجل؟ قال: "لا تغضب". وقد تتصوري أن التنفيس عن الغضب بطريقتك يساعد النفس على التخلص من الشحنة الانفعالية ، ومن ثم الوصول إلى الهدوء والتوازن النفسي ، ولكن هذا قمة الخطئ لان الدراسات النفسية الحديثة تؤكد أن التنفيس عن الغضب هو أسوأ الوسائل لتهدئته . فانفجار نوبة الغضب الشديدة يرفع مستوى الإثارة في المخ الانفعالي , فيزداد الشعور بالغضب وليس العكس ، ومن هنا يؤكد الأطباء أن تهدئة الغضب في مهده هو الأكثر فعالية ، وليس افضل من وصايا رسول الله في القضاء على الغضب قبل ان يصل لنقطة تدمر الحب والمودة بينكما بسبب افكار ووساوس لم ينزل الله بها من سلطان فمن يجب ان يغضب من الاخر ويتذكر ما يقوم به مع الاخر وهل باحلال او لا لو فكرتي بمنطق ؟
وانصحك بقراءة موضوع اكتبي عنوانه في محرك البحث بعنوان من اروع ماكتبت الدكتوره ناعمه الهاشهي تجديه في موقع سيدتي
وبما انك اخترتي هذا المعرف فابشري بالخير ولكن يجب ان يكون الندم لله عز وجل لانك جعلتيه اهون الناظرين لك لانك قابلتي احسانه اليك بجحودك فخيره لك نازل وشرك له صاعد ، فيجب ان يكون الندم لما اقترفتيه وليس لان زوجك تزوج بأخرى وذهب للحلال فانظري عدد الزوجات اللواتي تزوج ازواجهن عليهن في الدنيا رغم ان بعضهن لم يقصرن بشئ ، واذا كان هناك امور تحتاجيها منه بادري باعطاءه ما يسعده يعطيك دون ان تطلبي فالحياة الزوجية اخذ وعطاء تبادل وتكامل احتياجات
والندم توبة ومن تاب تاب الله عليه ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن توبة لوحدها وطاعات لا تكفي لابد وان وتلحقي التوبة بالاعمال الصالحة ومنها لزوجك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " فحقه عليها ان تحفظه وتعظمه في غيابه في شرفه وعرضه وان ترضى بكل ما يرضيه وتشكره على كل ما يقوم به ولو كان صغيرا في عينها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، وهي لا تستغني عنه " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
وعندها فقط سوف يغير الله حالك وحال زوجك الى الحال الذي تحلمين به قال جل وعلا ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فاجعلي توبتك خالصة لله حتى يعفو عنك وينحو ما قمتي به ويبدله حسنات وعندها سوف يغير حال زوجك فالطريق لقلب زوجك وعقله هو رضى الله عز وجل عنك فعندها سيجعلك تملكين قلبه من جدد
وبالنسبة لاهلك استعيني عليهم بالدعاء لله ادعي الله ان يهديهم ويلين قلبهم تجاه زوجك وان يزرع حبه في قلبهم ويقربهم من بعض ، وحاولي باحسنى ان تبيني لهم ان زوجك رجل رائع معك وانه يحبهم واذكريهم بالخير امامه وانهم مدحوه واثنوا عليهوافعلي ذات الامر معهم انه يحبهم ويثني عليهم واحتسبي ذلك بنية الصلح بينهم وبإذن الله يغير الله الحال
والزمي الدعاء لله ان يجمعك مع زوجك ويقربكم منه عز وجل واكثري من الدعاء لزوجك ان يحفظه الله ويرزقه الرزق الحلال
واستغلي الايجابيات فيك وهي كثيرة لصالح علاقتك وحياتك مع زوجك واطلبي العون والثبات من الله عز وجل
وان شاء الله تجدي حياتك تغيرت واصبحت كما تحبي وترجي بإذن الله
ولاي مساعدة لا تترددي ابدا يسعدني ان تتواصلي معي وقتما تشائي
أسأل الله لك السعادة والوفاق وراحة البال وان يرزقك الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار في هذا الشهر الكريم
دمتي بود غاليتي حفظك الله