موسوعة السعاده... تفضلوا شرفونا - الصفحة 5 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2005, 02:51 AM
  #41
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
هوّني ولا تهوّلي





مجلة الأسرة-الجوزاء : لا أدري لماذا ابتسمت وأنا أقرأ مقال الأخت نورة هلال في العدد ( 117 ) من " الأسرة " بعنوان ( إلى صديق زوجي ) رغم أن المقال لا يدعو إلى الابتسام .. ربما لأني تذكرت صاحبة لي كانت تعاني التجربة نفسها .

أخيتي نورة .. لست وحدك في هذه المشكلة .. ربما لا أبالغ لو قلت إن 95 % من نسائنا مثلك ذلك أن ( الديوانيات ) و ( المقاهي ) ومتابعة الفضائيات ، وطريقة تعامل المرأة مع زوجها ، أمور لعبت دوراً كبيراً في هروب كثير من الرجال من بيوتهم ناهيك عن طبيعة الرجل وحبه للانطلاق !! خصوصاً إذا لم يجد ما يشده إلى بيته ولا شيء يشد الرجل إلى بيته كزوجته !!

لست هنا لتحليل الأسباب .. ولكنها مجرد همسة في أذنك وأذن كل من تشكو شكواك لعل وعسى أن يوفقنا الله فينفع بها :

لو تأملت في نصوص الكتاب والسنة لعلمت ما للمرأة من تأثير كبير على الرجل !!

ولو قرأت في سير الصحابيات والصالحات ، لتعجبت أشد العجب من الطريقة التي يعاملن بها أزواجهن .. وكأنهن درسن علم النفس .. أو قرأن في شتى فنون التعامل مع الزوج !! .

وقفت طويلاً وقد أخذ العجب مني كل مأخذ أمام جمل وكلمات قصيرة يقلنها لأزواجهن تفعل فيهم فعل السحر !! وقد صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إن من البيان لسحراً " ومن الطبيعي جداً أن تسأل إحدانا نفسها : ما السر الذي جعلهن يصلن إلى ما وصلن إليه من الرقي والتفاهم في تعاملهن مع أزواجهن ؟ رغم أن بعضهن لا تعرف القراءة والكتابة !

كأني الآن بإحدى النساء تقول بصوت مرتفع : زوجي ليس كزوجها .. وأنا معك في ذلك ولكن أقول : كوني مثلها يكن زوجك كزوجها .. وسأخبركم عن سرهن ولكن بعد سطور

أخيتي نورة : يبدو أنك جرّبت طرقاً شتى مع زوجك ولكنها لم تنفع إلا طريقة واحدة لم تجربيها وهي أن تفعلي ما يريد هو لا ما تريدين أنت .. نعم أخية .. كوني لزوجك كما يريد يكن لك كما تريدين ..

وأنت تقولين : فهو يستشهد بصاحبه في كل شيء ، وهذا أمر مؤسف من زوجك ولكن السؤال هنا : ما الذي يدفعه لأن يستشهد بصاحبه وزوجته ؟! إنه أنتِ .. لماذا تشعرين زوجك وكأنه في دوام رسمي ؟! إن كان لا يعجبه – ولا أظنه يعجبه ـ سؤالك أياه : أين كنت ؟ مع من ؟ من أين أتيت ؟ فلا تسألي .. الأمر بسيط جداً !!

إن كان يريدك ألا تسهري بانتظاره .. فافعلي ما يريد .. ماذا ستخسرين ؟! ما دامت الطرق التي جربتها لم تنفع فجربي هذه الطريقة .

أعرف امرأة لها ما يقرب من ستة أعوام تعاني من سهر زوجها خارج المنزل وكثرة استشهاده بصاحبه كزوجك تماماً ، رغم أنها لم تكن تقصر معه في شيء ولا ينقصها شيء من أمور الدنيا إلا في أمر واحد وهو حدة طباعها .. فهي كما نقول بالعامية ( حنانة ) أو ( لا تعرف كيف تأخذ الأمور ببساطة ) وكنت أعلم يقيناً أن سبب هروب زوجها من البيت هو لسانها .. ولكنها لم تكن تعترف .. غير أنها تأدبت بعد أن كاد الأمر يصل إلى الطلاق .. فلما سألتها بعد فترة من الزمن عن حالها ، قالت :

إنه لم يعد يسهر كالسابق وخفت حدة طباعه ، فسألتها عن السبب فقالت : إنها لم تعد تهتم كثيراً بخروجه .. إن جاء لقي ما يسره وإن غاب الله يحفظه ..

وهذا بالضبط ما ينبغي أن تفعليه .. أن تتقبلي كل ما يصدر من زوجك ببساطة .. لا أقول قدسي أخطاءه .. ولكن في مسألة كالسهر يجب عليك أن تتعاملي معها بروية وتعقل .. واحذفي كلمة ( لا أستطيع ) من قاموس حياتك بالمرة .. لأن هروب الرجل من المنزل .. وتصرفاته مع زوجته غالباً سببها الزوجة .

علينا أن نتعلم فن ( التهوين ) وأخذ الحياة ببساطة لا أن نجعلها حياة بـ ( التهويل ) !! باختصار أخية .. على إحدانا أن تكون قنوعاً راضية .. وهذا لا يعني أن تضعي يدك على خدك وتقولي : ما حيلتي ؟ ولكن ( اعقلها وتوكل ) وهناك طرق عملية كثيرة تناسبك .. الأمر فقط يحتاج امرأة تتمتع بالذكاء والدهاء ! فمثلاً : لا تسهري بانتظاره .. أليس هذا ما يريد ؟! ولو أنك كنت تسقبلينه بالترحاب والحب والحنان ..

ربما لم يطلب منك أبداً ألا تسهري بانتظاره .. بل ربما ترك السهر من أجلك .. لأنه ومهما بلغت علاقته بصاحبه فإنه سيجد عندك أشياء لن يجدها أبداً عند صاحبه .. فبإمكانك أن تقدمي له الحب والحنان .. وأن تشبعي حاجاته النفسية والجسدية .. أن تشعريه بحاجتك إليه ، أن ترضي غروره بحسن تبعلك له .. وأمور أخرى لا يمكن أن يقدمها له صاحبه أبداً ..

ــــــــــــ
__________________
قديم 11-04-2005, 02:52 AM
  #42
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
هنيئاً لك المرأة


عبد الملك القاسم


ارتوت من نهر الحب الصادق والحنان المتدفق .. فأورقت حباً على حب .. وصفاءً على صفاء ..

لما أقبل العيد .. أرادت أن تكتسي حلة ملابس فوق حلة الإيمان فقالت لزوجها : لا بد أن تذهب معي فلن أذهب بدون محرم .. لا أريد رجلاً غيرك يسمع صوتي ! ..
وأدنت على وجهها حجاباً سميكاً مستجيبة لأمر الله عز وجل .. متبعة في ذلك أمهات المؤمنين .. فحرمت على الرجل الأجنبي أن يرى منها ظفراً أو خصلة شعر .. وقالت : هي حلك لك ، حرام عليهم ..

سارت بجواره خائفة وجلة أن تقع عليها أعين الرجال ونظراتهم ! .. ولما خرجت من السوق فإذا العرق يتساقط من جبينها الوضاء .. فقال وهو يتمنى أن يمسح تلك القطرات بيده :

تلك يا زوجتي حبات الحياء خرجت ! .. ولو انهملت مرة بعد أخرى وتطاولت بها الأيام لجدبت وغارت فلا تنحدر ! .. أما رأيت الحياء كيف يسقط مرة تلو أخرى فلا يبقى منه إلا ما يواري السوأة ! ..

وحين أقبل النهار بساعاته الطويلة .. أدنت له من المأكل والمشرب ما لذ وطاب .. لتستقبل الزوج العائد .. مختبئة خلف الباب .. مرحبة بأجمل عبارات الشوق .. وكأن الحبيب عائد من سفر سنوات وليس فراق ساعات !

حدا بها الشوق لتبوح مكنون النفس بكلمات تقدمها ابتسامة صادقة لتلامس قلبه قبل أذنيه .. وقد كان لها نصيب أوفى من حديث محمد صلى الله عليه وسلم " إذا نظر إليها سرته " ! ..

وعندما استقر به المقام .. جلست بين يديه تتلهف كلمة يقولها أو همسة من طرف لتجيب بنعم ! .. تنتقل نظراتها إلى ما يجب .. ولما تعثر صغيرهما وهو يجري بخطوات صغيرة .. أزجت التربية دعاءً مسموعاً : هذا يا زوجي أعده لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ليكون علماً من أعلامها .. وداعية من دعاتها .. أقر الله عينك به شهيداً في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ! ..

سابق الفرح الأب .. سنوات قادمة فإذا به يرى الدعاء حقيقة .. والأمنية راية يرفعها الصغير علماً وجهاداً .. لا تسل عن الفرحة وكأنها أهدته كنوز الدنيا بهذا الأمل المشرق .

ولما أدركهما السكن في ليل هادئ .. كانت له حورية عذبة الكلمة طيبة الرائحة ! .. إن نظر إليها أعاد وكرر فلا يمل .. وإن تحدثت فنعم الحديث عذوبة ورقة ..
وتمنت على زوجها أن يختم يومه بقراءة جزء من القرآن .. فناولته المصحف وقالت : لعلك تراجع حفظي فقد تفلت القرآن مني .. فكان لها ذلك ..

وحين جن الليل وأظلم قامت قبل إشراقة الفجر إلى مصلاها .. فكبرت وأطالت القراءة وأتبعتها بركوع ثم سجود طويل .. وكان يسمع الدعاء فخصته قبل نفسها .. ورفعت حاجته قبل حاجتها حتى سلمت يمنة ويسرة .. ثم التفتت إليه وقالت :
أريد أطبق السنة ولو مرة واحدة .. ونضحت ماء قليلاً مسحته على عجل بيدها حتى لا يقع على وجهه فيؤذيه .. ونادته للصلاة فنهض وهو يسمعها الدعاء : جعلك الله زوجتي في الجنة !

هنيئاً لك أيها الزوج هذه المرأة الولود الودود .. هنيئاً لك امرأة عفيفة ليس لغيرك فيها نصيب .. وهنيئاً لامرأة أسلمت قلبها لله عز وجل وتعبدت ذلك طاعة وقربة ! ..

إنها امرأة ليست ضرباً من الخيال .. بل هي في كثير من البيوت العامرة بالطاعة والإيمان .. لقد صفت القلوب ووقر الإيمان وقرت العين .. فكانت الحياة الطيبة " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "

إن أسمى حب وأطهره وأدومه وأجمله في بيوت الصالحين .. ولذلك أعظم شاهد فقد سئل عمرو بن العاص رسول الله عليه الصلاة والسلام من أحب الناس إليك قال " عائشة .. " .
__________________
قديم 11-04-2005, 02:55 AM
  #43
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
مرافئ التميز


عزيزتي الزوجة




محمد بن سرّار اليامي

إليك عزيزتي الزوجة : أحمل محبرتي ، وأسطر حروفي علَّ الله جل وعز أن يجعل لها القبول ، وأن يفتح لها في قلبك كل باب موصد .

عزيزتي الزوجة : ما سقت كلمات العتاب إلا لترسو سفينة حبنا على بر الأمان ، وعلى شاطئ الطاعة ، في مرفأ المحبة والوداد ..

عزيزتي الزوجة : هذه رسالتي أبعثها ، وكلي أمل أن تحظى بالقبول ليحصل المأمول ، أبعثها على بريد الشوق ، إلى صندوق الحب ، أزينها بزهور الاعتذار قبل أن تقع في يديك ..

عزيزتي : أنت في أول أيام زواجنا رمز للأنوثة ، ومعلماً للفضيلة والطاعة ، وتاجاً على جبين المكرمات .. ، وما أن دارت الأيام حتى رأيت منك ما يحملني على المعاتبة ولتعتبريها ذكريات مرت وستُنسى – بإذن الله - .

أتذكرين عزيزتي الزوجة : عندما حصلت مشكلة بسيطة في المنزل ، وبدأت في تضخيمها ، وتعميمها ، وجعلتي منها قاعدة لبناء الأحكام الجائرة عليَّ .
وليس هذا فحسب بل ما أن وقعت المشكلة حتى أشغلت خطوط الهاتف لكل فلانة وفلان ، فأشعت الأمر ، ونشرت السر ، فزاد الحاجز اتساعاً ، وزادت الفجوة ، واستفحل الأمر .. وصعب الحل .

أتذكرين عزيزتي الزوجة : عندما طالبتني بأغراض منزلية كمالية باهظة الثمن .. فأجبت : بأني لا أستطيع على توفير ذلك نظراً لأن الدخل الشهري بالكاد يكفي للحاجيات والضروريات وبعض الكماليات التي لابد منها ..، وأنتِ تعلمين ذلك مسبقاً . ولكنَّ العبوس ، والغضب، والضجر ، تملك مشاعرك ، وكأني " صراف آليٌّ " فقط . وما علمت أن أعباء المنزل وتبعات المسؤولية واقعة عليَّ في واقعي المحسوس ، وأنت تطمحين – أحياناً – في خيال ، أو قولي : خبال ..

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : وإن كان هذا المشهد شبه يومي يتكرر.. كلما دخلت للمنزل قادماً من العمل يستقبلني ريح البصل قبل استقبالك ، وأطمع في كوب من عصير أو ماءٍ مبرد فلا أجد إلا الوجه المكفهر ، والشفتين اليابستين ، والعينين المنتفختين ، والشعر المنفوش ، وزيدي على ذلك البصل المعطر ..

عزيزتي : قد ألِفتُ هذا المنظر ، وتلك الرائحة .. ولكنني أفرحُ بأيام المناسبات ، والأعياد ، لا تسألين لماذا ؟ والله أفرح بذلك .. لجمال لا أراه إلا في تلك الأيام والليالي ، ولعطر فواح لا أشُمُّ أريجه إلا في الأعياد والمناسبات .

عزيزتي : قولي لي بربك .. هل تتعاملين مع مخلوق عديم الإحساس ، مخنوق المشاعر؟؟!! هل تتعاملين مع رجل آليّ ؟؟ !!

عزيزتي : رفقاً بي .. فإني رجل أحب الجمال ، والحسن والدلال من حليلتي ، وقد صار مطلباً صعباً .. فيا ضيعة الآمال !!
أحتاج عزيزتي للكلمة الطيبة ، واللمسة الحانية ، والعاطفة الدفاقة ، فتُبهج عيني ويُسرُّ قلبي .

أما علمت عزيزتي: إن تبذلك لزوجك وسوء منظرك لمن أقوى البواعث على سوء العلاقة الزوجية ، وإن زوجة هذا حالها لأهلٌ للحياة النكدة ،و للهموم والغموم ، ولٍلإهمال من زوجها .

عزيزتي : لا تجعليني أعيش معك مضطراً فإن الميتة يجوز أكلها عند بعض أهل العلم للضرورة فقط .

عزيزتي : كوني ممن يقول الفرزدق فيهن :

يأنسن عند بعولتهن إذا خلوا *** وإذا هُمُ خرجوا فهن خِفارُ

آمل ذلك .... وأتمناه ... فحققي ذلك لي ..

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : عندما فاجأتك بهدية رمزية تُعبِّرُ عما يجول في خاطري .. فإذا بنظرات الازدراء ترمقني ..، وإذا بسهام الاحتقار تتوجه إليّ .. ماذا عساي جنيت ؟!! ماذا عساي فعلت ؟!!
قالت وهي متضجرة : ما هي المناسبة ؟! .. ، ومنذ متى وأنت تهدي لي ؟!! بكم هذه الهدية؟ ومن أين ؟؟ قلت : المناسبة حبي لك .. يا زوجتي .. والوقت : من الآن أفتح صفحة جديدة .. وقيمتها : التقدير والوفاء .. من : سوق الغرام .
فأشارت برأسها .. متعجبة ، وقالت : سؤالي عن ثمنها ومن أي محل تجاري ..
قلت : هذه هدية .. ، ولا تسألي .
قالت : لو لم تكن رخيصة الثمن لأخبرتني .
قلت : فما عساي أن أقول .. إلا حسبي الله لا إله إلا هو ..

أتذكرين عزيزتي الزوجة : عندما كنت تحدثين جارتنا بالهاتف ، وتذكرين لها سوء حالك وعيشك ، وعدم رضاك ، وعدم قناعتك بما نحن عليه . وما إن أحسست بدخولي المنزل حتى خفضت صوتك ، وغضضته .. لا خوفاً من الله ، ولا أدباً معي ، بل خوفاً من سوء المقال ، يا أم العيال ، عزيزتي : هذا من قلة البصيرة والبصر ، وسوء العشرة وقلة الوفاء ، وعجلة مذمومة تدل على سوء الطوية وقلة التربية . بل يجب على العاقلة كتمان سر الزوج ، ومعالجة المشكلة وحلها حلاً جذرياً بلا تدخل من أحد ، فهذه حياتنا الشخصية وحريتنا المنضبطة بضوابط الشرع .

أتذكرين عزيزتي الزوجة : كثرة تسخطك وقلة حمدك ، إذا أنتِ فاقدة للقناعة ، ومن فقد القناعة فلا يشبع لقيام الساعة ، أُحسن دائماً .. ، و لا أرجو حمداً منك ولا ثناء ، إنما أرجوه من الله ، فأرى منك القبول والتقبل ثم أهفو أو أقصر مرةً في العمر ، فتقولين : ما رأيت منك خيراً منذ أن عرفتك .. فأقول : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " لعل إحداكن تطول أيمتها من أبويها ، ثم يرزقها الله زوجاً ، ويرزقها ولداً ، فتغضب الغضبة ، فتكفر فتقول : ما رأيت منك خيراً قط " رواه أحمد وصححه الألباني رحمها الله .
وما أعذب كلمة الشكر والثناء والدعاء ..

أتذكرين عزيزتي الزوجة : تكرار المنَّ علي بما تصنعينه من واجباتك المنزلية التي ليس لك فيها فضل ، أو إكرام ضيوفي ، أو قضاء وطري ... فتمنين ، ونسيتي قول الله جل وعز : { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى }سورة البقرة : 264. وحديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :" ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " وذكر منهم " والمنان " رواه مسلم .

وقول الأول :

منن الرجال على القلوب *** أشــــد من وقع الأسنة

عزيزتي : تأملي وعودي إلى رشدك ترشدي ..

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : أنك لم توقظيني لصلاة الفجر ولو لمرة واحدة ، وقد مضى على زواجنا سنوات وسنوات ، أين منك قول الحق جل وعز : { وتعاونوا على البر والتقوى} المائدة:2.
أين منك تلك المرأة : التي تنضح الماء على وجه زوجها ليقوم للعبادة والطاعة .
أين منك تلك المرأة : التي وضعت ساعتها وحُليها في صندوق التبرع لأيتام المسلمين .
أين منك تلك المرأة : التي نجحت في إعانة زوجها على سلوك سبيل الهداية ، والثبات عليه ، وحثته على طلب العلم ، والدعوة إلى الله وأيّدته ونصرته ..
أين منك تلك المرأة :التي نجحت في أن تكون أماً مربيةً صالحةً مصلحة ، تخرج أجيالاً للأمة نافعة .

عزيزتي : كم حلمت بأنك تحملين هو الدعوة إلى الله وهموم أمتك المسلمة .. لا هموم الفساتين ، والموضات ، والتسريحات ، والصبغات ، والقصات والموديلات ..

تذكرين عزيزتي الزوجة : قائمة الطلبات الصباحية ، والتي كأنها في حياتي حتم لا بد منه .

عزيزتي : لقد مللت من هذا الأسلوب ، نعم من حقوقكم توفير متطلباتكم ، ولكن أين مراعاة المشاعر والشعور ..

عزيزتي : إن من النساء من تعيش وهمها مطالبها وذاتها ، وأنانيتها ، كل شيء لها ، ولا أحسبك منهم ولكني أقول : أترضين أن أصل معك في علاقتنا إلى المادية فقط !!! إن هذا يضعف إرادة الحب في قلبي ، ويقوي آلية القلب على الجفاء .. أم ترضين أن أصل لدرجة الإفلاس ، وبذل ماء وجهي لمن هب ودب !!! أم ترضين أن أتلبس بالديون من أجل كماليات زائفة !! أم ترضين أن أحزم أمري ، وأشد على قلبي فأقسو وأعيش حياتي في توتر وقلق !!!

عزيزتي :

فإني إن تخالفـــني شمـــالي *** ببغضٍ مـــا وصلت بها يمني
إذاً لقطعتـــــها ولقلت بيني *** كذلك أجتوي من يجتـــويني

إن المريض إذا تأكد أن الداء منحصر في يده فقط وأنه قد يتوسع ويضره ، فإنه يبتر يده ولا يبالي ..

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : بعض التضجر الذي يبدو على محياك حين أدعوك للفراش ، كما يدعو الزوج زوجته ليصيب منها ما أذن الله به فتتأبين عليّ معتذرة بالإرهاق تارة ، وبالنوم تارة ، وبالمرض تارة أخرى .. أما علمت عزيزتي أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه عند البخاري ومسلم :" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه ، فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح " .

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : تجهمك في وجهي عندما أخبرتك بضيوفي بعد العِشاء للعَشاء ..فتثاقلت قدماك ، واكفهر وجهك ، وعبست وتوليت ، وأنت تحوقلين وتتحسبين .. صحيح أنك قدمت لنا عشاءً طيباً ولكن بدون نفس .. فما هذا التضجر عزيزتي ..
__________________
قديم 11-04-2005, 02:56 AM
  #44
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
أتذكرين عزيزتي الزوجة : خروجك من منزلي بدون إذني لزيارة أمك .. وكأني لست في الوجود .. أما سمعت كلام الإمام ابن قدامة المقدسي في كتابه المغني إذ يقول رحمه الله: ( وللزوج منعها من الخروج من منزله إلى مالها منه بُدُّ سواء أرادت زيارة والديها أو عيادتهما أو حضور جنازتهما ) . قال أحمد بن حنبل رحمه الله في امرأة لها زوجٌ وأمٌ مريضة : (طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها ) 10/224 .

عزيزتي : هذا من النشوز ، وهو الخروج عن طاعة الزوج . فإلى متى الغفلة عن طاعتي في غير معصية الخالق سبحانه .

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : عندما دخلتُ البيت ذات مرة ، وإذا بحشد من النساء عندك ، فقلت لك : أفيهن فلانة .. فقلت : نعم ..

أما تذكرين عزيزتي : أني قد منعتك من أن تدخلينها منزلي ، وهذا من حقي .. أما سمعت حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم في الصحيح إذ يقول : "ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح " .

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : عندما أخطأ أحد أبنائنا فعمدتي إلى العصا ، وبدأت بالكلام المقذع الذي يستحي الشيطان من سماعه ، ولم ترقبي فيه إلاً ، ولا ذمة ، ولو لم أتدارك الموقف لحصل للصبي أمر لا نحمد عقباه . قولي لي بربك .. أهذا أسلوب شرعي تربوي لعلاج الخطأ ، أم أسلوب همجي غجري تعسفي ؟!! إن هذا الصبي ثمرة فؤادي ، وفؤادك ، وفلذة من فلذات الكبد تمشي على الأرض .. بل هو ثروة للأمة وللجيل ولنا ، فهو حامل لواء التوحيد غداً ، والمربي غداً ، والبار الراشد بوالديه .. إن شاء الله مستقبلاً .. هو حسنة إن أحسنت أنت تربيته ، وهو سيئة إن أسأت أنت تربيته .. وصدق من قال :

وإذا النســاء نشأن في أمية *** رضع الرجال تكاسلاً وخمولاً

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : وأنت تعلمين أنك المدرسة الأولى في حياة الصبي .. وتعلمين أن هذا الصبي كقطعة الصلصال ، تشكلينها كيف شئت ، فاختاري لنفسك كيف يكون ولدك .. فإن أحسنت التربية أحسن البر إن شاء الله ، وإن أسأت فلا تجزعي على ما قدمت ..

أما تذكرين عزيزتي الزوجة : إعجابك بتلك الكاتبة وقد أبدت في مقالها شيئاً من التبرم من قوامة الرجال على النساء .. ودعايتها الآثمة لمساواة النساء بالرجال .. وما علمت الضعيفة أنها تطعن في حكمة الله وعدله وقدرته جل وعز ، فهو الخالق سبحانه ، ويعلم ما تصلح به الأحوال ، وإلا فهاتي رجلاً يحمل ويلد ، ويعتاد ما يعتاده النساء ، والله لا يوجد .. فهذا خلق الله ، وهذه فطرة الله التي فطر الناس عليها ، فكيف تطالب هذه الضعيفة بالمساواة .

عزيزتي : إذا كنت لا تحبين أن يكون عليك رقيب من البشر في تصرفاتك ، وملبسك ، ومأكلك ومشربك ومنزلك ودخولك ، وخروجك .. أو كنت مسترجلة ، فظة غليظة .. أو كنت جاهلة ، لا تقف عند حدود الله ، ولا تستمع لأمره ، ولا لنهيه ، أو كنت بغياً ، تبغي الرجال بنفسها ، أو كنت مكذبة بكتاب الله إذ يقول الله فيه : {الرجال قوامون على النساء } النساء: 34 ، أو كنت كافرة بقول الحق جل وعز : {وللرجال عليهن درجة } البقرة : 228 . أو كنت متعرية عن أنوثتك .. فطالبي بالمساواة مع الرجال . .

عزيزتي : إن العاقلة من النساء من تعرف قدرها ، وحقها وما لها وما عليها ..

عزيزتي : أرأيت لملكة على عرشها ، والكل يسعى في خدمتها وتحقيق أمرها .. فالوالد يسعى في برها .. والزوج يسعى في تحقيق مطالبها ، ورغباتها وحاجياتها ، والأب يسعى في إكرامها .. والأخ يسعى في احترامها والشفقة عليها ..

عزيزتي : أليست كل الجهود موحدة في خدمتها ، وإكرامها وتحقيق طلباتها ؟! بلى والله..

وأخــيراً ... فإن الله جل وعز خلق للرجال هيئة ، وخلقة تليق بتحملهم المشاق ، وخلق للنساء هيئة وخلقة تليق بتحملهن أعباء المنزل والتربية والإنجاب ، وهو أعلم سبحانه بما خلق ، إذ يقول : {وليس الذكر كالأنثى} آل عمران : 36 . إذ لو كانت المساواة أمراً مما شرعه الله لما فرق الله بين الرجل والمرأة في الخلقة والتكوين ، فهو الخالق جل وعز وأعلم بما يصلح حال خلقه ..

عزيزتي : احذري أن تخسري ما وهبه الله لك من طباع الأنوثة.. والعاطفة .. والشفافية .. ورقة المشاعر .. والأحاسيس .. والحنان والرحمة والرفق ..، فتتحول إلى : الإسترجال .. والخشونة .. والجفاف الأخلاقي .. والجفوة في المشاعر ، والبعد عن الأحاسيس والقسوة والشدة والعنف والغلظة ..

عزيزتي : احذري أن تفقدي هويتك .. يا أم العيال .. يل بعيدة المنال .. يا مربية الأبطال ..

عزيزتي : تقبلي مني هذا العتاب ، وكما قيل : العتاب " صابون " القلوب ... واعلمي أن المصارحة هي الخطوة الأولى للنجاح في الحياة الزوجية ..

عزيزتي الزوجة : أنتظر منك رسالة عاجلة صريحة تحمل كلمات العتاب لنتغافر ونتسامح ونعيش في وضوح أنا وأنت .. نعم أنا وأنت ونرسو على مرافئ السعادة يا أحبَّ الناس إليّ ..
__________________
قديم 11-04-2005, 02:58 AM
  #45
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
سفينة الحياة الزوجية إلى شاطئ السعادة الأبدية


إعداد: أم أسد الله

حقوق الله عز وجل

قال الله- تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )[ آل عمران:102].

· عزيزتي الزوجة من حقوق الله عز وجل عليك طاعته باتباع أوامره واجتناب نواهيه.

تر عدم المجادلة في أي حكم شرعي، بل الاتباع والتنفيذ مباشرة قال- تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) [الأحزاب: 136]

وقال الله- تعالى-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ النور: 63].

· التمسك باللباس والحجاب الشرعي الكامل وعدم الانسياق وراء ما يظهره أعداء الانسياق. مما هو غير شرعي بحجة الحضارة والموضة.

· المداومة على قراءة القرآن الكريم وإن استطعت أن تخصصي جزءاً كاملاً أو أكثر كل يوم فهذا أفضل. وبذلك تستطيعين ختم القرآن في كل شهر مرة أو أكثر وعليك بمراجعة ما حفظت سابقاً والاستزادة من الحفظ.

فعن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " رواه مسلم .

وعن ابن عباس- رضي الله عنه- ما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح،.

· اجعلي لسانك دائما رطبا بذكر الله عز وجل. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله- عز وجل- يقول: " أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه " أخرجه ابن ماجه،.

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: أسلم عبدي واستسلم " أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد.

وعن أنس- رضي الله عنه- عن النبي قال: " يقول الله أخرجوا من النار من ذكرني يوما، أو خافني في مقام ".

· كوني داعية لله عز وجل وآمرة بالمعروف وناهية عن المنكر في كل مكان حتى في منزلك وذلك بوضع سلة جميلة المنظر في قاعة النساء، وأخرى في قاعة الرجال تحتوي على الأشرطة الهادفة والمطويات المهمة ووزعي جزءاً منها على الضيوف في الولائم والمناسبات العائلية.

· اعملي مجلس ذكر في هذه المناسبات ولمدة ربع ساعة على الأقل. أو اتركي ذلك لإحدى الأخوات الصالحات القادرات، ولا تسمحي بالغيبة في مجلس أنت حاضرته ولا تشاركي فيها.

أرفقي مع هدايا المناسبات أشرطة وكتيبات دعوية.

لا تستجيبي لأي دعوة أو اجتماع إلا إذا كانت على ما يرضي الله، أو إذا كنت قادرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

لقاء الناس ليس لغير شيء سوى الهذيان من قيل وقال

فأقلل من لقاء الناس إلا لأخذ العلم أو إصلاح حال

كوني شخصية مسلمة وقدوة حسنة واعتزي بإسلامك وأظهري هذه العزة في أقوالك وأفعالك في كل زمان ومكان، فمثلاً هناك بعض الأخوات- هداهن الله- يقلن إنهن يشعرن بالخجل من ارتداء العباءة على الرأس في بعض الأماكن، وبعضهن تستحي من لبس الحجاب الكامل في دول إسلامية وعربية ودول الكفر.

فأقول لهن: أين أنتن من الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحمل كتابه إلى ملك الفرس كسرى [ دخل حذافة على سيد فارس مشتملاً شملته الرقيقة مرتدياً عباءته الصفيقة عليه بساطة الأعراب، ولكنه كان عالي الهمة مشدودة القامة، تتأجج بين جوانحه عزة الإسلام وتتوقد في فؤاده كبرياء الإيمان....]

وأقول طن أيضاً:

يا أخي في الهند أو في المغرب أنا منك وأنت مني أنت بي

لا تسل عن عنصري أو نسي إنـه الإسلام أمي وأبـي

علقي قلبك دائما بالله فتهون بذلك كل المصائب والمتاعب التي تواجهينها واستعيني بالله في كل الأمور.

· عليك بكثرة الصدقة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة" [ متفق عليه].

فتصدقي بما تجود به نفسك من أنواع الصدقات.

· تقربي إلى الله بالنوافل من صلاة وصدقة وصيام، وغير ذلك من الأعمال الصالحة فعن أبي هريرة- رضي الله عنه-

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قال: من عادى لي ولياً، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته " [ أخرجه البخاري].

· استغفري دائما وجددي التوبة واعزمي حقا وبصدق على عدم العودة للذنوب والمعاصي فإن الاستغفار من أبواب الرزق وتفريج الهم.

قال- تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) )

وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب " [رواه أبود ا ود].

وقال الربيع بن خيثم لأصحابه: أتدرون ما الداء والدواء والشفاء قالوا: لا، قال: الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب ثم لا تعود.

· شاركي الأمة الإسلامية في همومها حسياً ببذل الغالي والنفيس، ومعنويا بالدعاء لهم بالنصر والتثبيت والفرج والصلاح والهداية والاستغفار لهم.

قال- تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) [الحجرات: 15].

وقال- تعالى- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) [ محمد:7].

· كوني عالية الهمة وانظري إلى من هو أعلى منك في أمور الدين، وإلى من هو دونك في الخلق والدنيا.

قال- تعالى ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [ آل عمران: 133].

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نظر أحدكم من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه " رواه البخاري.

ومن طرق علو الهمة ما قاله الحسن- رضي الله عنه-: إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تؤملون إلا بالصبر على ما تكرهون.

ولنا في الصحابة- رضي الله عنهم- قدوة حسنة في علو الهمة حيث علقوا قلوبهم بالآخرة ووجهوا أنظارهم إليها وخلفوا الدنيا وتركوها وراء ظهورهم، فيا أعلى هذه الهمم وما أشرفها! فهذا رجل من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن

به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه حتى يفقهوه في أمور الدين فلما كانت غزوة- غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيا فقتسم وقسم لهذا الأعرابي- وأمر أصحابه أن يعطوه قسمه فقال الأعرابي ما هذا؟ فقالوا قسما قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما على هذا أتبعك ولكن تبعتك على أن أرمى هاهنا بسهم- وأشار إلى حلقه- فأموت وأدخل الجنة فقال صلى الله عليه وسلم : إن تصدق الله يصدقك "، فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو، فأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار- فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أهو هو؟

" قالوا: ئعم، قال صلى الله عليه وسلم: " صدق الله فصدقه " [ رواه النسائي وهو حديث صحيح].

· تحلي بالأخلاق الإسلامية والحلم والأناة والرفق، واضبطي انفعالاتك ولا تغضبي.

عن عائشة- رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه " رواه مسلم،.

· اغتنمي مواسم الخير والطاعات مثل رمضان، عشر ذو الحجة، عاشوراء، عرفة، أيام العيد..... وأحييها بذكر الله والقرآن والصلوات والعبادات وصلة الرحم ولا تضيعيها فيما لا ينفع.

وعظ أبو ذر- رضي الله عنه- يوماً فقال: " يا أيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور.

صوموا في الدنيا لحر يوم (النشور) تصدقوا مخافة يوم عسير، يا أيها الناس إني لكم ناصح إني عليكم شفيق ".

· حاسبي نفسك باستمرار وابتعدي عن الزلات والهفوات واكثري من الحسنات.

قال الإمام علي- رضي الله عنه-: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، ومهدوا لها قبل أن تعذبوا، وتزودوا للرحيل قبل أن تزعجوا فإن هو موقف عدل، وقضاء حق، ولقد أبلغ في الإعذار من تقدم في الإنذار".

· استعيني بالله على طاعته وتجنب معصيته والتجئي إلى الله بالدعاء بأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته وارفعي يدك دائما بالدعاء لله- عز وجل- وتحري أوقات الإجابة،

قال- تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ): [غافر:60]

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر". رواه مسلم في صحيحه.

حقوق الزوج

عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح،.

· عزيزتي الزوجة هذا الحديث يدل دلالة واضحة على عظم حق الزوج الذي هو الدعامة الأساسية والركيزة المهمة في بناء الأسرة فعليك ما يلي تجاهه:

· الطاعة والاحترام وخفض الصوت أمامه، لأنه طريقك إلى الجنة فعن أم سلمة- رضي الله عنها- أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " [ رواه الترمذي وقال: حديث حسن].

· أداء حقوقه كاملة وحسن التبعل له كما جاء في حديث خطيبة النساء أسماء بنت عميس أنها أتت الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له يا رسول الله: الرجال فضلوا علينا بالمجمع والجماعات وشهود الجنائز والجهاد في سبيل الله وإذا خرجوا للجهاد حفظنا أموالهم وأولادهم فما لنا من الأجر، فقال صلى الله عليه وسلم : بعد أن نظر لأصحابه: " أرأيتم سؤالاً أحسن من سؤالها: يا أسماء أعلمي من ورائك: أن حسن تبعل المرأة لزوجها يسبق ما ذكرت ".

· احترمي آراءه وأوامره ولا تضربي بها عرض الحائط وارضخي بأن الولاية له كما قال- تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) [النساء: 34].

ولا يكن قدوتك في ذلك المسلسلات التلفازية التي تحث المرأة على الخروج عن طاعة زوجها ومساواتها به.

· كوني نعم المعينة لزوجك في تنظيم سفينة الحياة الزوجية وتربية الأطفال وتنظيم سير حياتكم.

· اجذبي زوجك بتوفير جميع سبل الراحة وتحقيق جميع طلباته ورغباته في غير معصية الله.
__________________
قديم 11-04-2005, 03:00 AM
  #46
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
· جددي حياتك مع زوجك بالتغيير من أسلوبك ومعاملتك لما هو أفضل، وتجملي له بأنواع الحلي والملابس والروائح.

صيدي قلب زوجك بشبكة الحب وقيديه بحبا الغرام.

· اشكري الزوج وأظهري السرور والرضا عندما يحضر لك هدية حتى وإن لم تنل على إعجابك وبادليه الهدايا.

· أكرمي ضيوفه وأصدقاءه ولا تضطريه أن يجتمع بهم في الاستراحات أو خارج المنزل، وعلى الزوج ألا يستغل هذا الترحيب من المرأة بإحضار أصدقائه دائما، لأن ذلك سوف يؤثر على الجو الأسري.

لا تتحدثي عن النساء أمامه ولا تصفيهن لأن العاقبة قد ترجع عليك وقد نهى عن ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها" [ متفق عليه].

· عندما يكثر الضباب وتتلبد سماء حياتك بغيوم المشاكل الزوجية، حاولي الثبات وعدم الانفعال والعصبية وحلي هذه المشاكل بهدوء، وتغاضي عن بعض الأمور، والتمسي الأعذار، وتذكري إحسان من أساء، واصبري واحتسبي واعلمي أن العاقبة للصابرين، ولا تبثي هذه المشاكل إلا مع من تثقين أنه يفيدك بآرائه وحلوله.

خلقت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذار و الأكدار

ومكلف الأيام ضـد طبـاعها متطلب في الماء جذوة نـار

اصبري على أقدار الله عز وجل فقد الله- تعالى-: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) [الشورى: 43].

وقال الإمام علي- رضي الله عنه- للأشعث بن قيس:
" إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن-جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور".

· عندما يلمس زوجك حكمتك وحسن إدارتك فستكونين المستشار الأول له في أغلب الأمور.

· عندما ترسو سفينة حياتك وتتوقف عند جبال الثلج أذيبي هذه الجبال وبرودها بدفء مشاعرك ولهيب أحساسيك الصادقة حتى تعيد المسير.

· اصعدي على برج السفينة وتحققي من صحة الطريق وعدم وجود العقبات وإلا فأشيري على قبطان السفينة (الزوج) بتغيير الاتجاه.

· احرصي أن تكون هناك جلسات خاصة مع زوجك بعيداً عن الأطفال يتم فيه استرجاع الذكريات الجميلة الماضية ومناقشة وضع الأسرة ويفضل أن يكون ذلك في مكان جميل أو في ركن هادئ من أركان المنزل.

· أعيني زوجك في أمور الدين وازرعي روح المنافسة في ذلك مثل حفظ القرآن أو أجزاء منه، قيام الليل، الصيام، جمع التبرعات، توزيع الأشرطة والكتيبات خارج المنزل.

· كوتي حازمة مع زوجك عند إيقاظه للصلوات وخاصة صلاة الفجر والعصر وأن تكون في المسجد فأنت عندما تدفعين زوجك لطاعة الله فإنلث تدفعين سفينة حياتك لشاطئ السعادة الأبدية بإذن الله تعالى.

· اعلمي أن حرصك على إنجاح الحياة الزوجية بما يرضي الله - عز وجل- جهاد ولكن ثقي أن الله معك واستعيني به.

قال الله- تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [العنكبوت: 69].

حقوق الأبناء

قال- تعالى- (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ ) [النساء:11]

وقال- تعالى-: (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) [الأنفال: 28].

فالأبناء نعمة وفتنة وابتلاء من الله للعبد فيجب شكر الله على هذه النعمة العظيمة بإحسان تربيتهم وتعليمهم وصقلهم بمبادئ الإسلام. وهم أيضا أمانة فيجب حفظ هذه الأمانة ولن يكون هذا الحفظ إلا بتربيتهم على منهج الدين الإسلامي.

· احرصي على تحفيظ أبنائك القرآن الكريم فهذا من أنجح أساليب التربية فعن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري .

وقال صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به، ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضوءه مثل الشمس، ويكسى والديه حلتين لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان، بم كسينا، فيقال بأخذ ولدكما القرآن " [ صححه الحاكم ووافقه الذهبي ].

رغبي أبناءك في العلم والاستزادة منه وأشرفي على ذلك بنفسك وعلميهم تقدير العلم والعلماء.

استخدمي أحدث أساليب التقنية إن أمكن في تعليمهم والرقي بأفكارهم.

بالعلم والمال بينى الناس ملكهم لم بين ملك على جهل وإقلال

· راقبي سلوك أبنائك وتصرفاتهم وزيهم وعودي البنات على الحشمة منذ الصغر وامنعي الكبيرات منهن من السفور والتبرج.

هي الأخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات احرصي على معرفة أصدقائهم وسلوكياتهم " لأن القرين بالمقارن يقتدي.

· كوني قدوة حسنة لأبنائك في كل تصرفاتك وهذا ما يعرف بالتربية بالقدوة وهو من أسهل الطرق وأصعبها في نفس الوقت (كل إناء بما فيه ينضح).

· نوعي في أساليب التربية مع أبنائك بحيث يمكنك غرس ما تشائين من الفضائل، وتارة بالقصص وسرد قصص الأنبياء والصحابة والسلف الصالح فهؤلاء أهل لأن يقتدي بهم في الشجاعة والبطولة والأخلاق الحميدة.

· وتارة باللعب معهم- وأخرى بذكر الألغاز والاجتماع لقراءة ما يفيد ومناقشتهم فيه.

· عودي الأبناء على الصفات الحميدة منذ الصغر مثل الصدقة من مصروفهم الخاص، وزيارة أصدقائهم المرضى، وعدم ذكر الآخرين بسوء، والذهاب للمسجد، والصدق، والشجاعة، والأمانة والتعامل بالحسنى مع الآخرين، وشكر من يسدي إليهم معروفا.

· كوني حازمة في أمور الدين وعدم التهاون عند حصول تفريط.

· عودي أبنائك على تحمل المسؤولية بأن تسندي إليهم أعمالاً، مناسبة لقدراتهم وأعمارهم مع الملاحظة والإشراف و التوجيه.

· سارعي إلى الرقية الشرعية عند مرض أبنائك وعود جهم على ذكر الله وحفظ الأذكار وتحصين أنفسهم.

· اهتمي بنظافة أبنائك وعوديهم على النظام والنظافة في كل شؤون حياتهم، وحببي إليهم استخدام السواك واشرحي فوائده العظيمة لهم.

· اهتمي بتعذية أبنائك التغذية السليمة الصحية وتجنبي كل ما هو ضار فالعقل السليم في الجسم السليم.

حقوق الأهل والأقارب والجيران

الأهل هم الركيزة الأساسية لك وهم الذين هيأوك حتى أصبحت فيما أنت فيه فلا تنسلخي منهم ولا تتنكري لجميلهم بل.

بري والديك وتلمسي حاجاتهم وتحملي ما يصدر منهم خاصة عند كبرهم فهم أهل الفضل وحاولي أن تعينيهم على طاعة الله عز وجل وتبصيرهم بأمور دينهم.

· توددي إليهم بالكلمة الطيبة والهدية القيمة إن أمكن، واخدميهم عند زيارتك ولا تكوني ضيفة في بيت أهلك.

· بادري إليهم عند حاجتهم إليك أو عند مرضهم وكوني نعم المعينة ونعم المطيعة لهم.

· تفقدي أحوال أخواتك وإخوانك، شاركيهم همومهم وتقربي إليهم واعرفي ه مشاكلهم، ساهمي في حلها وشدي من أزرهم في الخير، اسألي عن أحوالهم ودراستهم وقدمي يد المساعدة المادية والمعنوية، كوني معهم في السراء والضراء،

· انصحيهم ووجهيهم وبصريهم بأمور دينهم قال- تعالى-: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } الشعراء:214

· عليك بصلة الرحم والجيران وتحديد زيارتهم في أوقات مناسبة وأيام محددة فالناس مشغلون كما أنت مشغولة ويفضل الاتصال قبل ذلك للاستئذان ولتكن هذه الزيارة صلة ودعوة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

· لا تفاجئي الناس بزيارتك بحجة أنك محبوبة لعدم الإحراج ولا تجعلي أطفالك يصولون ويجولون في البيوت بحجة أنهم أقارب.

· تلمسي حاجات الأهل والأقارب والجيران ومدي يد العون لهم.

· احترمي أهل الزوج وخاصة والدته ووالده وأخواته فإن هذا يقربك من زوجك ولا تبثي له بكل صغيرة وكبيرة !تحدث بينكم فهذا يوسع من رقعة الخلاف.

حقوق الخدم والعاملات

الخادمة هي تلك الإنسانة المسكينة التي قطعت المسافات وتحملت فراق الأهل والأحبة والأولاد وتجرعت مرارة الغربة من أجل لقمة العيش، فعندما تجبرين على وجود خادمة مسلمة أمينة أو عاملة تحت سلطتك فعليك باختيار خادمة مسلمة أمينة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى بذلك عند موته في قوله: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " أ رواه البخاري

وقال: "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلم رواه مسلم

· اعلمي أن هذه إنسانة غريبة ومن بيئة مختلفة وذات أفكار دخيلة وعادات وتقاليد قد تكون محرمة شرعاً فاحرصي واحذري وراقبي بشدة لا تحتقريها وأحسني إليها واتقي الله فيها، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم رواه مسلم

· بصريها بأمور دينها بأن تشتري لها الكتيبات والأشرطة الإسلامية التي تفقهها وتوضح لها أمور دينها وزوديها بها عند سفرها حتى توزعها على أهلها وأقاربها.

· ادفعي إليها راتبها أولاً بأول فهذا حقها وهو حافز كبير يدفعها للعمل بجد وإخلاص.

· اجعليها ترتدي الحجاب الشرعي (تغطية الوجه) عند خروجها، وتحتجب أيضأ من الزوج والأولاد البالغين في المنزل ولا تخلو بهم.

· لا تلقي بجميع الأعمال المنزلية عليها دفعة واحدة بل نظمي لها الأعمال ووقت العمل فهذا أجدر بإتقان ما تقوم به

· لتكن علاقتها مع الأطفال محدودة ولا تكن لهم الأم الثانية

· راقبي سلوكها وتصرفاتها ولا تكلفيها بشراء أغراض المنزل ،فعملها داخل المنزل وليس خارجه وقد يؤدي هذا التصرف إلى ما لا تحمد عقباه.

لا تشغليها دائما بالأعمال المنزلية وأعطيها فرصة للراحة وقراءة القرآن والعبادة.

قدمي لها الهدايا المحفزة لإنجاز عمل معين أو عند حلول المناسبات مثل الأعياد والأفراح وتغاضي عن أخطائها غير المقصودة في العمل ولا تحمليها ما لا طاقة الا به وخاصة عند مرضها.

مسؤوليات العمل

عزيزتي الزوجة عملك وما يدر عليك من مال نعمة من الله عز وجل فحاولي أداء هذا العمل بأمانة وإخلاص.

· التزمي بمواعيد الحضور والانصراف وعدم الغياب إلا بعذر.

· وفقي بين العمل والمنزل بالتدبير والتنسيق وعدم الاهتمام بجانب على حساب إهمال الجانب الآخر وإعطاء كل أمر حقه.

· حاولي عمل بعض أصناف الطعام مسبقاً إذا كنت مناوبة أو سوف تتأخرين، وبهذا تتفادين الإحراج مع الزوج.

· إحرصي على الابتكار والتطوير في عملك.

· إحتسبي عملك هذا عند الله وأنه خدمة لدينك وبنات المسلمين.

· استغلي حصص الفراغ إذا كنت معلمة بدعوة الطالبات وتبصيرهن بأمور دينهم وتعليمهن ما ينفعهن.

· كوني قدوة حسنة لمن حولك من الزميلات وأمري بالمعروف وانهي عن المنكر.

· احترمي رئيساتك في العمل وتقبلي توجيهاتهن بصدر رحب ولا تجعلي مقر عملك مسرحا لعرض الأزياء ولقاء يتم فيه الغيبة والنميمة ومرتعاً للأكل والشرب واعلمي أنك مسؤولة عن مالك فتصرفي فيه بحكمة ولا تنسي ذوي الحاجات من الأهل والأقارب والجيران والمسلمين.

· تجنبي وضع العطور أو البخور قبل الخروج للعمل وأثناءه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " أيما امرأة استعطرت فمرت على الرجال ليجدوا من ريحها فهي زانية " [رواه النسائي ].
__________________
قديم 11-04-2005, 03:01 AM
  #47
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
حقوق لنفسك

عزيزتي الزوجة لا تنسي نفسك في خضم أمواج الحياة والواجبات، بل اقبضي على مجداف الزمن بقوة وخططي لحياتك ولا تتركي هذه الأمواج تعصف بك يمنة ويسرة. اعملي جدولا ذهنيا أو خططي لأعمالك فالمسؤولية كبيرة والمهام كثيرة ولكن ابدئي بالأهم فالمهم،

· نظمي وقتك ولا تسمحي للصوص الوقت بسرقة ولو لحظة واحدة من حياتك سواء عن طريق الهاتف أو الزيارات الفارغة واحذري من صحبة أحل الفراغ لأنها بلاء.

واعلمي أن الصاحب الطيب خير من الوحدة والوحدة خير من جليس السوء.

قال عمر- رضي الله عنه-: وقد سئل عن السرور؟ سَيْرِي في سبيل الله، ووضع جبهتي لله ومجالستي أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقي أطايب التمر.

· ارتقي بفكرك ونوري عقلك واجعليها تحلق فوق هام السحب واستخدمي الأساليب المتنوعة في ذلك مرة بالاطلاع والقراءة في سير الأنبياء والسلف الصالح والصحابيات وكتب التفسير والفقه والحديث والكتب الثقافية المفيدة ومرة بالاستماع

إلى كل هو مفيد، واحرصي على سماع إذاعة القرآن الكريم افهي بحر من الجواهر والكنوز النفيسة.

لا تطفئي نور عقلك وتلطخيه بوحل الكتب والأشرطة الرديئة والمحرمة.

· احرصي على حضور مجالس الذكر.

· لا تكوني خراجة ولاجة بحيث تخرجين بدون حاجة وركزي اهتمامك على بيتك.

قال رجل لعبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: أوصني يا أبا عبد الرحمن، قال: ليسعك بيتك واكفف لسانك وابك على خطيئتك.

· لا تكوني وكالة أنباء العائلة بأن تستخدمي الهاتف في الإعلام بالأمور التافهة ونقل المواضيع غير مهمة مثل التحدث عن أمورك الخاصة أو نقل أمور الأزياء أو غير ذلك من المواضيع التي لا جدوى منها.

· احذري من القنوات الفضائية فقد أثبتت الدراسات النفسية أن مشاهدة هذه القنوات تسبب حالات من الاكتئاب والإحباط لدى الرجال والنساء المشاهدين لها لأنهم يصابون بتشتت ذهني وعاطفي لعدم قدرتهم على الموازنة بين الواقع وما يوجد بهذه القنوات.

· لا تجعلي الزمن والظروف شماعة لأخطائك ولكن سددي وقاربي وسخري الظروف لصالحك واستعيني بالله.

نعيب زمننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

· جددي حياتك، فاجئي العائلة برحلة جميلة أو زيارة لأحد الأقارب، غيري من وضع أثاث المنزل، أضيفي بعض القطع الجميلة التي تضفي جمالا وبهاء على المنزل.

· حافظي على النعم وبقايا المأكولات ولا ترميها مع المخلفات بل اجمعيها وضعيها في مكان تتمكن البهائم من أكلها.

· تأكدي قبل رمي العلب والأكياس أنه لا يوجد عليها أسماء الله الحسنى.

· اجعلي الاعتدال والاقتصاد ديدنك في تدبيرشؤون المنزل والمصروفات.

· اهتمي بنظافتك الشخصية وجمالك بوضع الأقنعة الطبيعية التي تحافظ على شباب البشرة وزهائها.

· اهتمي بشعرك ورونقه ولمعانه.

· اهتمي بصحتك وقوتك وحافظي عليها فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

· كوني زهرة يفوح عبيرها في أرجاء المنزل وشمسا مشرقة تضيء لكل من حولها.

اللهم يا سامع الصوت، ويا سابق الفوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت، إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، أن تجعل عملنا خالصا لوجهك العظيم، وأن تنفع به أنفسنا ونساء المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________
قديم 11-04-2005, 03:02 AM
  #48
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
صــ3ــور لا يحبها الزوج؟؟


د.نجاح الظهار


في مخيلة الزوج صورة مثالية لزوجته
انه يحلم بامرأة يجد في عينيها الحنان
وبين يديها الراحة والاطمئنان وفي قلبها الحب والآمان
فهل ترغب المرأة في أن تجعل حلم زوجها حقيقة؟؟
إذا أرادت ذلك فعليها أن تقترب من وجدانه
وتتعايش مع أحلامه لتعرف تصوراته وآرائه وتتآلف مع فكره
وهذه بعض ملامح الزوجة التي تسكن فؤاد زوجها
أن تجنبت ثلاث صور لا يحبها الزوج

الصورة الأولى: الأسرار الزوجية
نجد بعض النساء إذا حلت بهن مشكلة قمن بإذاعتها ونشرها بين الأهل والأصدقاء بحجة المشورة أو الفضفضة عن النفس ويقمن أثناء السرد بإخراج ما في جعبتهن من مساوئ الزوج –مع إخفاء المحاسن – فترتسم في الأذهان صورة مشوهة لذلك الزوج المسكين مما يؤدي إلى نفور الأهل والأصدقاء منه وقد تعود المياه إلى مجاريها بين الزوجين ولكن الصورة السيئة لذلك الزوج تظل في الأذهان كما أن كثرت الاستشارات والآراء في المشكلة قد تؤدي إلى تعقيدها لان كل من يدلي برأيه يكون بعيدا عن العواطف التي تربط الزوجين كما أنها قد تؤدي إلى التندر بالمشتكية واتخاذها وحياتها الأسرية مصدرا للتفكه مع لومها في غيبتها على إذاعتها لأسرارها ومن النساء من تصب كل صغيرة وكبيرة في إذن أمها حتى تصبح الابنة آلة توجه برادار الأم فكان الحياة حياة أمها وليست حياتها الخاصة وقد فات الزوجة أن الرجل يريد أن يتعايش مع زوجته وان يتعامل مع عقليتها لا مع عقلية أمها وهذا من أقوى الأسباب التي تدفع الزوج إلى الهروب من البيت فالزوجة العاقلة هي التي تحفظ أسرار بيتها وتقوم بحلها بينها وبين زوجها ولكن إذا تأزمت الحال ونفدت كل الخطط لها أن تلجا من يوثق بدينها وخلقها وأمانتها فتستشيرها ومن المستحسن أن تعرض المشكلة على أنها لشخص "ما" دون البوح بخصوصيتها

الصورة الثانية: النزيف المادي
يكد الزوج ويتعب لجمع قوت العيال وتأتي الزوجة في خفة ودلال لتضيع في ساعة ما جمعه الزوج في سنة فزوجته قد رأت مفرش طاولة عند أختها يساوي مرتب شهر والأطفال قد امتلأت خزائن ملابسهم بجميع الماركات العالمية وهناك موديلات جديدة قد خطفت بصرها هذا كله والزوج المسكين ينظر إلى ماله الذي قد تعب وسهر في جمعه يتسرب من بين يديه ليصب في جيب غيره وهو لا يستطيع أن ينطق بحرف اعتراض فهو أن اعترض أغرقته دموع زوجته ونكدها وان أبدى وجهة نظر انطلق لسان زوجته يسقط كل رأي وليت هذا كله قد اسكن نفسها ومالت إلى زوجها بكلمة شكر ولكن عدم القناعة وشراهة الاقتناء لكل ما هو جديد زرعت في داخلها القلق فهي دوما عابسة ساخطة على مستواها المعيشي والتربية المحمدية تأبى أن تكون المرأة بهذه الصورة السيئة فهذبت طباعها وصقلت أخلاقها فقال صلى الله عليه وسلم حين سئل أي النساء خير (( التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره ))

الصورة الثالثة:الغيرة الحمقاء
الغيرة في الحياة الزوجية أمر مطلوب من كلا الطرفين فهي دليل على الحب فهي تشعر الطرف الأخر بمكانته مما يثري العلاقة الزوجية وينميها هذا إذا كانت الغيرة تسير في مسارها الطبيعي أما إذا تعدته إلى تكبيل الطرف الآخر بالقيود والحد من التصرفات الشخصية والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة وأخيرا الوصول إلى مرحلة الشك التي تدفع صاحبها إلى تتبع العورات فيتحرك الخيال المريض ويمد صاحبه بصورة وهمية ليس لها أساس في الواقع فهي غيرة حمقاء ومذمومة وكثيرا ما تقع الزوجة نتيجة عاطفتها الفياضة في شباك مرض الغيرة فما أن تنبس شفاه زوجها باسم امرأة في موضوع عارض إلا ويصور لها خيالها أن بين صاحبة الاسم وزوجها علاقة وتبدأ في تصيد حركاته وسكناته والاتهامات الصريحة لزوجها وعفته وأمام هذه الغيرة يشعر الزوج انه سجين محاصر فيحاول الهروب من هذا الجحيم وبهذا تكون الزوجة قد هدمت بيتها وحرمت نفسها السعادة التي تصبو إليها وتعتقد المرأة التي تتصيد خطوات زوجها أن الفضل في ذلك يعود إلى ذكائها وهي لا تدري بان ذكائها هو أول ما يذهب عنها إذا اشتدت غيرتها!
__________________
قديم 11-04-2005, 03:03 AM
  #49
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
تغابي لتسعدي في حياتك !!





· موقف (1)
دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع ، رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله كان سقط على وجهه وكسرت يده.. يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذي بكلامي ؟! وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة، وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله، فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر، هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الاسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام، فتجلس على المائدة وهي متضايقة ؟!! ونتنكد باقي يومنا !! أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً .

· موقف رقم (2)
انتظرت أمل مجيء خالد بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها .. لكنه تأخر ..

مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدا المدعوون بالتناقص.. ثم مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق ! يا إلهي أين أنت يا خالد؟ دائماً تحرجني بتأخرك ! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً .. لقد كدت أبكي من الخجل ..

أخيراً حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز.. أنه في الخلف هل انتبهت له عند ركوبك؟ التفت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك! لكن أيضاً لقد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة..

فكرت قليلاً.. إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.. وهذا ما اخترت والحمد لله .

ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!

لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق!

ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات ، أو طبائع ، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .

والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام".. وبعض الرجال – هداهم الله – يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟! الخ وينكد عيشها وعيشه !!

وكما قيل : ما استقصى كريم قط ، كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !!

كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها – مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر – إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة.. وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل.. بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً، أو يحاول لكن في فترات متباعدة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة.. فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر، ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب .
__________________
قديم 11-04-2005, 03:04 AM
  #50
Shark
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,757
Shark غير متصل  
كيف تقولين لزوجك .. أنا أحبك


متأملة


أهدت زوجة الأديب العقاد له " بلوفراً من الصوف " أو ما نسميه " جاكيت " من صنع يديها ..
فكتب أبياتاً يقول فيها :

ألم أنل منكِ فكرة ××× في كل شكة أبرة
وكل عـقدة خيـط ××× وكل جفرة بكرة ؟

نسجـتهِ بـيديـكِ ××× على هدى ناظريكِ
إذا ما احتواني فإني ××× ما زلت في أصبعيكِ

فكأنه يقول لزوجته : أنه يشعر بدفء حبها له ، كلما ارتدى هذا البلوفر الصوفي الدافئ ..
وأنه يقدر لها أنها فكرت به في كل مرة كانت تحيك غرزة في هذا البلوفر ..

الحب سلوك ، وليس فقط كلمات تلفظ ..

الحب يعني وجود ارتباط روحي عميق بين الطرفين ، ارتباط ينعكس على سلوكهما ، وعلى تفكيرهما ، وعلى اهتماماتهما ..
شعور يتغلغل في كل خلايا الجسد ، ويلتف حول الروح ، وينفذ في كل وجوده .
فإن ما تفعله الزوجة لزوجها من خدمتها لعياله ، أوتطهو له صنف من الطعام يحبه ، أو تنمق له باقة من الزهور تضعها له على مائدة إفطاره ، أو تدعو له دعوة صادقة ترفعها من أعماقها له وهي على سجادتها في سجدة لها في جوف الليل .. إنما هي صور لهذه العلاقة السامية ..

ولعل أجمل صورة للحب بين الزوجين ما ظهر لي في قول خديجة – رضى الله عنها وأرضاها لحبيبها – صلى الله عليه وسلم - عندما جاءها وهو في أشد حالات الحاجة للصدر الحاني واللمسة الدافئة والمؤازرة النفسية الوجدانية :
" والله لن يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر.. "
فهل اكتفت هذه الزوجة المحبة بهذه الكلمات فقط ؟
لا والله .. بل ساعدته في سلوك الزوجة الصالحة معه .. فأنفقت معه وأعانته على نوائب الدهر .. فكانت نعم الزوجة المحبة ..

إن صور التعبير عن معاني الحب بين الزوجين متعددة .. فلتختار منها الزوجة ما يناسب طبيعتها ..
__________________
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM.


images