وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل كلّ مشورة واجتهاد, عليك بالدعاء والدعاء والدعاء,
لا تكلّي ولا تملّي,
ثم الإيمان بالقدر خيره وشرّه ,
لو اراد الله لأسرة أن تكون فستكون,
لو كتب الله الزواج لزوجك من هذه المرأة, سيتم ذلك رغما عنه وعنك وعنها,
انت امرأة صبورة وحكيمة, واجتهدت بكلّ قواك لصرف زوجك عنها, لكن لا تدري لعلّ الخير آت لك من حيث لا تحتسبين,
لا تجلدي نفسك أنّك قصرت, فلا علاقة للتقصير بما يفعله زوجك, فكم من مقصّرة لا ينظر زوجها إلى غيرها,
أمّا لو أراد الزوج أن يعدّد ممكن ينسب كلّ العيوب لزوجته,
لكن الأمر معك, ليس كذلك, فزوجك لا يتهمك ولا يريد التفريط فيك,
هنا تعلمين أن الأمر أقوى منه,
لا شكّ أنّه يتخبّط مثلك ويمكن أكثر, لأنّه المسؤول ولأنّ النتائج هو من يحاسب عليها,
ولا شكّ أن الأحداث موجعة لك, تجدين نفسك بلا حيلة,
فسلّمي امرك لله وعيشي حاضرك,
وأشغلي نفسك وقولي دائما أنا قوية بذاتي وبأطفالي
لا أحد يملك أمر القلوب إلا الله,
إلى جانب هذا لا تظهري الضعف, ولا تتجاوبي مع زوجك ولا تليني,
واتركي الباب مفتوحا,
لا تردّي عليه ولا يرى عليك أثارا للحزن إطلاقا ولا تصدّيه صدّا نهائيا لا يبقي معه أملٌ له,
خلّيه يراجع نفسه ويتأمّل في وضعه ويدرس الحلول, ويختاار,
وفي نفس الوقت انت أيضا شوفي امرك, هل من السهل أن تنفصلي عنه, هل ظروفك راح تستقيم من دونه,
وأعيدي بناء ذاتك, من حيث التعليم إذا ما عندك شهادة ادرسي وإذا عندك شهادة طوّريها,
اشتركي في دورات تكون قريبة لاهتماماتك,
التحقي بمدرسة تحفيظ القرآن,
أنعشي حياتك, من أجلك أنت قبل كل شيء,
شخصيتك خليها مستقلة عن هفواته وتأثيرها,
وانتبهي لا تهدديه بالإنفصال لمجرّد التخويف,
لا تستعملي هذا الكرت إلا إذا فعلا عندك المعطيات اللي تسمح لك بالتهديد.
أسأل الله العلي العظيم أن يشرح صدرك ويربط على قلبك ويفرّج همّك.
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده