- صفة عظيمة ، لا يتصف بها إلا العظماء ، فهي اسم من اسماء الله تعالى وصفة من صفاته :
( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ )
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
- صفة لا يتصف بها إلا عبد صالح ، و قد امتدح الله عباده المتصفين بها :
فإبراهيم – عليه السلام - كان شاكــراً لأنعم الله ( شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) وكذلك سيدنا نــوح (كَانَ عَبْداً شَكُوراً ).
- كما حث القرآن في مواضع كثيرة على الشكر لله ( وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )... ( وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) .
- فالشكر من اعظم اسباب العطاء والزيادة فيه و من اعظم اسباب المحبة ، حينما شكر إبراهيم الله انعم عليه واجتباه وهداه
وحينما شكر نوح الله انجاه واصطفاه .
واتصف بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم امتثالاً لامره حين قال :
( مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ).
فبعد كل هذا ( أفلا أكون عبداً شكورا ) .
__________________
إذَا هَاجَتْ أَمْوَاجُ الْفِتَنِ ، و تَمَزَّقَ شِرَاعُ الثَّبَاتِ ؛ فَتَأَرْجَحَ قَارِبُ الإيمَانِ مُؤْذِناً بِانْغِمَاسِ القَلْبِ فِي لُجَجِ الظُّلُمَاتِ
نَــاج ِ { لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مْنَ الظَّلِمِينَ }