الأخت الفاضلة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد,,
فأصدقك القول أني قليل المشاركة في مواضيع المنتدى هذه الفترة نظرا لبعض الظروف ,, ولكن لما رأيت مشكلتكِ هذه , وخاصة لما اطلعت على ردك الأخير,, والذي استنبطت منه صدقكِ وعقليتكِ الواعية المدركة الجادة,,,
ولذا سأقول لك عدة كلمات آمل منكِ فهمها جيدا وتطبيقها لكي يصدق على توبتك وصف الصدق:
أولا: التوبة الصادقة لا تكون صادقة بالدعاء والبكاء والصلاة فقط, بل لابد مع ذلك من العزم على التوبة والإقلاع عن الذنب والندم على ما فات,, ومن واجباتها: البعد عن الأسباب الموصلة للمعصية, ولذا نص العلماء على وجوب تغيير البلد بالنسبة للتائب إذا كان بلده سبب لرؤيته للمعصية وحنينه إليها,,
وأنت ــ ولكي تكوني صادقة ـ لابد أن تتركي الجوال نهائيا وإن لم يكن فلا أقل من تركه لمدة طويلة كسنة مثلا,, وكذلك ترك الانترنت نهائيا وقطع علاقتك بأمور النت ألبتة...
مع التركيز على الاستغفار والصلاة ومصاحبة النساء الصالحات والالتحاق بمدرسة تحفيظ قرآن ونحوها...
ثانيا: اعلمي أن المراة مرهفة الإحساس والمشاعر ولذا تعتقد أن المقابل لها وهو الرجل يبادلها ذات المشاعر ولكن الواقع الذي اعرفه تماما,, أن الرجل إذا كان في مثل حال من تحادثينه يبادلك المشاعر بل قد يتفوق عليك ولكن عند تحصيل مطلوبه لن يلتفت لك أبدأ أبدا.. ولذا غالبا الزوج يكون مقصرا من ناحية العواطف مع زوجته لعدم اهتمام الرجال غالبا بتلك العواطف حال وجود زوجاتهم معهم,, ولذا فمن المعلوم أن الرجل العابث يغدق على المرأة أحلى الكلام وبمجرد اشباع نزوته يتركها ضاحكا,,, وهذا واقع أعلمه جيدا من عدة وقائع,,
ولا أدل على ذلك في مشكلتكِ من أن ذلك الشخص طلب مقابلتك مع معرفته بما في ذلك من إضرار بك وبدينك وأسرتك وحياتكِ عموما ,, فهل المحب يقتل حبيبه؟!!!!
اسألي نفسك هذا السؤال ومع فهمك فأثق بأنك ستعرفي الحق بسهولة!
ثالثا: زوجكِ أحسن إليك أيما إحسان فهل هذا جزاؤه؟!
رابعا: أينك من ربك ومولاك وخالقك وأنتِ تصري على هذه المعصية مع علمك وعدم جهلك؟!!
اسأل الله أن يردك إليه ردا جميلا ويريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه ....
ولكتابتي هذه المشاركة على ظهر سفر اختصرتها وإلا فالأمر أطول ...
والسلام عليكم ورحمة الله ...