جزاك الله الف خير يا القلب النابض قصة وايد موثرة ياريت التفاهم بين كل الازواج بهالمستوى العالي والرفيع من الذوق والادب ربي يهني كل زوجين مع بعض ويرزقني ابن الحلال الصالح ذو الاخلاق الطيبة
وننطر بقية القصة الممتعة ورجاءا حطها كامله بس ما نقدر على انا ننطر اكثر
هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)
أولا معاشر الأحبة والله إني مشغول ولايعلم بشغلي إلا الله ,,,, ولست أريد بذلك التلاعب بالعواطف بقدر ما أنا مشغول فالقصة أكتبها من وحي قلمي وأنزلها مباشرة
وليست مطبوعة عندي لالالا
فليعذرني الجميع وإن شاء الله لن يتكرر هذا بعد اليوم .
وإليكم المشهد الأخير من هذه القصة حتى ترتاحوا من ( قلب نابض )
في طريق العودة إلى الرياض .......وبينما كان الليل يرخي سدوله بظلامه الدامس ... وهدوئه الساحر ....
وكان مها وإبراهيم قد فرغا من صلاة المغرب والعشاء وتناولا وجبة عشاء خفيفة ....
عندها وجد إبراهيم الفرصة مواتية لأن يبدأ هو الآخر بمكاشفاته التي تنتظرها مها بفارغ الصبر ...
قال إبراهيم ... حبيبتي مها ...
لست أدري من أي نقطة أبدأ .... فلقد حركت كلماتك السالفة في نفسي الأحزان والأشجان ....
وأعادت لي ذكريات جميلة لطالما تاقت نفسي لعناقها ....
الحب يا حبيبتي واحة غناء ....... تزداد جمالا وأناقة كلما تعاهدها أصحابها بالسقي والرعاية ..... وحينئذ تؤتي
أكلها وتخرج بركاتها ....
لكنها إذا أهملت ذبلت وخارت ........ وتحاتت أوراقها ......كما يفعل الخريف بالأشجار ......
آه يا حبيبتي على تلك اللحظات التي قضيناها ونحن نرتع في أودية الحب المعشبة .... في عالم فسيح الأرجاء تعبق
نسائمه ويفوح أريجه ..........
نغرف من معين الحب الدفاق ... ونلتحف ظله الوارف...... ونتوسد نعومته المنعشة .
لقد ذقت معك يا حبيبتي طعم الحب الخلاب ... الذي كنت أسمع عنه في قصص العشاق وأساطير المحبين ...
تلك القصص كنت أظنها نسجاً من الخيال .... أو ضرباً من الخرافة والمبالغة ....
وكنت أستغرب أن يذوب الرجل المتصحر أمام نعومة الأنثى ... حتى وقعت في شباك حبك واصطليت بنار ودك ...
ما اجمل نسمة الحب وما أروع أثره ....
لقد وجدت عندك يا مها نفسي التي كانت تائهة عن دربها ،،، وعرفت معك كيف تصنع الحياة ....
أوتذكرين يامها حديثك الرطب الجذاب الذي كنت تسامرين به ليلي ونحن ملتحفان ...... ذلك الحديث كان قوتاً أقتات
عليه وأتقوى به
أوهل نسيت يا مها رسائلك الرقراقة .... التي كنت ترسلينها على دفترك الوردي ... منمقة بعبارات الحب وهتافات الغرام ...
لقد كنت أعجب ليراعك الأنيق كيف كان يصوغ تلك الحروف ويبعث هذه المعاني ....
لكنني أدركت بعدها أنه إنما كان يغرف من بحر زاخر .... وأنه قطرة ندى رشحت من رطوبتك السيالة ...
وأما اليوم فلقد نضبت تلك الجداول وجف ذلك القلم .... وذبلت تلك الوورد ....
لقد ضاعت تلك الدفاتر وضاع معها الحنان والرقة ... وحل محلها تلك القصاصات البالية التي تسجلين عليها طلبات
منزلك ومسلتزمات زياراتك ...
قولي لي بربك أو تذكرين جمالك الساحر الذي كنت تصنعين منه كل يوم مفاجأة آسرة ....
لقد كنت كالنحلة الكادحة تتنقل بين الزهور كي تجمع الرحيق وتصنع العسل ....
و كنت أشعر يومها أنني أتزوج كل يوم عروساً جديدة .... وأعيش كل لحظة زفة حافلة ومشاعر خلابة تذكرني بليلة عرسنا ..
لقد كنت تلدين كل يوم مولوداً جميلاً .... ذلك المولود هو الحب والمودة .....
آهـ كم كان يأسرني جمالك النابض الذي لم تر عيني مثله ولم يخطر ببالي شيء أشهى منه ...
فأين ذهب كل ذلك الجمال .... ومالذي جرى لك ياحبيبتي ... حتى تغير ذلك الوجه النضر إلى وجه شاحب كسيف ...
لقد منعتِ عني قوتي الذي كنت أحيا عليه وأعيش منه ..... وماتت مشاعري وأحاسيسي التي كانت تتغذى على طرفك
الكحيل وثغرك الباسم.....
مات ذلك المولود وتلاشى ضوؤه ....
كم كنت أفرح أحياناً عندما أراك بذلك الجمال الناطق وتلك النفس الغيداء .... ولكنني سرعان ما أنطوي على نفسي
مكسوفاً بخيبة الأمل والرجاء......
حينما أعلم أن ذلك الجمال الساحر لم يكن من أجلي وإنما كان من أجل استقبالك لضيوفك .
وكم كنت أحترق وأنا أراك أمام المرآة تقفين الساعات الطويلة ......
تتخيرين ألوان الأرواج وأشكال الصبغات دون ملل أو كلل
كل ذلك ليس من أجل أن تتزيني لي ....... وإنما استعداداً للذهاب إلى حفلة عرس
كي تتباهين بذلك الجمال أمام النساء ....
ياحسرتي ..... وأنا أنظر إلى تلك اللؤلؤة اللامعة ..... التي تشع ضوئها وترسل بريقها
ليس لي ولكن ....
لزميلاتك وقريناتك في صالة العرس أو قاعة الاحتفال ....
ولا تسألي عن غيظي وحسرتي عندما كنت أرى بعيني كنوزك الباهرة وفساتينك المرصعة التي اشريتها لك
أملاً في أن تكتحل عيني برؤيتها عليك ... ولكنها غدت هدية سخية للناظرات إليك والمعجبات بك ....
دفعت من مالي ليستمتع غيري .... وحرمت نفسي من بعض ملاذها ليتحدث الناس عن ذلك الجمال .....
ويكون أقلهم نصيبا منه هو زوجك المحروم ....
كنت أتجرع سيلاً من الآهات ... ولكنني كنت أكتمه بين ضلوعي كيلا أنغص عليك فرحتك أو أكدر صفوك
وأخيرا يا مها هل تريدينني أن استمر في بث الأحزان وإثارة الشكوى
أو أنك تقولين يكفيك ما قد سلف ......
مع العلم أنني ذكرت البعض وأعرضت عن الكثير
واللبيب بالإشارة يفهم ....
كانت مها صامتة طيلة حديث إبراهيم ..
فلقد فوجئت بتلك الأوجاع التي كان يعاني منها إبراهيم
حيث كانت تظن أن القصور حاصل منه فقط
أطالت مها الصمت وسط ذلك الهدوء الساحر بعد أن كف إبراهيم عن الحديث
تألمت كثيراً على مشاعر إبراهيم المنكسرة
فهي لم تكن تظن أن الحال يصل به إلى هذا الحد ....
قالت بعد مدة وعبرات الأنثى تخنقها ....
يا أباصالح يازوجي الحبيب ...
سامحني على كل مابدر مني ....
لقد كنت أظن أن الجفاء حاصل منك فحسب
لقد أغريتني بحسن حديثك ومعاشرتك الطيبة ...
حتى ظننت أنك أسعد زوج في الدنيا ....
وكنت أرى نفسي الصابرة دونك ...
وقد تبين لي اليوم عكس ذلك ....
ولكن كيف كنت تكتم كل هذه المشاعر الأسيفة دون أن تخبرني ....
وكيف كنت تطيق هذا العذاب المؤلم وحدك ... ؟؟؟؟
زوجي الحبيب إبراهيم ...
أشهد الله تعالى أنني أحبك وأن قلبي راض عنك تماماً
و أعاهدك الله تعالى أن أحاول أن أعيد لك دنياك المسلوبة وسعادتك المضاعة ....
أمهلني في قادم الأيام لألد لك مولودي الجديد الذي حتماً سنسميه (حب إبراهيم )
كل شيء في هذا الحب هو حكر عليك وخاص بك ...
قال إبراهيم ....
وأنا أعدك يا أم أولادي أن أعيد لك نداك الذي فقدتيه في خضم مجالدة الدنيا ...
سترين في قادم الأيام زوجك الأول بطعمه الجميل ونفسه الخلابة ....
هيا بنا نعيش كل يوم حفلة عرس جديدة تنبض بالمحبة وتشرق بالغرام ....
هيا بنا يامها .....
هيا يا إبراهيم ....
وفي الختام أتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم هذه القصة التي أرجو أن تكون قد نالت إعجابكم واستحسانكم
ملاحظة / أتمنى من الأخوة أن يعلقوا على الشيء الذي استفادوه من هذه القصة
جزاك الله الف خير.... قصة رائعة ... ولكن اعتقد ان كلا من مها وابراهيم .... قد ارتكبا غلطا فادحا في حق نفسيهما ..بأن احتفظ كل منهما بمشاعرة وأحاسيسة فترة من الزمن دون اخبار شريكة ...... مما أوصلهما الى هذه النتيجة .... ولكن لله الحمد أن تداركا نفسيهما في الآخر ...