وان كنا تكلمنا عن تسلط الزوج في أشياء هناك تسلط لبعض الزوجات تسلط بمعنى أنها هي كأنها هي القوامة وهي المتحكمة في البيت ومتحكمة في الرجل وتوجهه يمين وشمالا وشرقا وغربا تشتري لا تذهب اذهب سافر حتى تتحكم في قضايا عمله الخاص به افعل ولا تفعل حتى انه .
نأتي الآن إلى مشكلة أخرى وهي قضية الزوجة الموظفة ذات الراتب وحق الزوج في الراتب وماذا يحدث في هذه المشكلة، طبعا أول شيء المرأة تخدم زوجها ( وقرن في بيوتكن ) لكن الذي يحصل أن المرأة تعمل في عمل مباح بحشمة كاملة ويكون عمل مباح وبيتها خير لها لكنها تعمل في وظيفة معينة تدريس إلى أخره.
الآن شرعا من الذي عليه النفقة ؟ الزوج ما فيها كلام سواء أكانت الزوجة ثرية جداً جداً تملك الملايين أو كانت معدمة فقيرة جدا النفقة على الزوج ولذلك بعض الأزواج يعملون خطأ ويرتكبون خطأ عندما يقول : عندك أنت ارث من أبيك خلاص أنا ما أعطيك ولا شيء عندك فلوس وعندك خير وعندك عقارات وعندك أموال. طيب هل رأيت شيئا في الشريعة إذا كانت الزوجة ثرية فإن النفقة عن الزوج تسقط ؟
لا ..إذا رضيت لك وزادت بان تعطيك من مالها أو أن تسقط النفقة عنك وتقول خلاص أنا انفق على نفسي يمكن تحتاج مصروفات في المستقبل تشتري سيارة طيب هذا من طيبها وجزاها الله خير أن فعلت ذلك.
نأتي الآن بالنسبة للوظيفة أن شرطوا عليك في عقد الزواج أن تشتغل والنقود لها طبعا فلا يجوز لك أن تمنعها من العمل إذا رضيت بالشرط إلا إذا صار فيه حرام في العمل صار فيه منكرات فلا يجوز لك أن تمنعها من العمل وراتبها لها مافية شك أبدا في هذا .
أحق الشروط بالوفاء ما استحللتم به الفروج ، لكن لو ما صار فيه شرط تزوجتها وهي موظفة ما نختلف ما نختلف طيب تزوجتها الآن المرأة تأخذ راتب وبعض الناس في بعض الأحيان راتب المرأة اكثر من راتب الرجل يمكن هو راتبه أربعه آلاف ثلاثة آلاف وهي راتبها في التدريس مع الخبرة مع كذا يوصل سبعة آلاف فيطمع الرجل في نقود زوجته ويقول بدل ما أنت تصرفيه على اهلك وجاراتك وزينتك أنا أحق بها فيريد أن يأخذ راتبها بالقوة.
طيب هنا لابد أن ننظر نظرة فيها عدل ، الزوج الآن حاله مافية شرط في العقد حاله ما فيها شرط في العقد ، الآن الزوجة عندما تذهب إلى العمل هل تخل بشيء من حق الزوج ؟
أنا أقول لكم الجواب طبعا ولا شك ،من كل واحدة ترجع منهكة من العمل وتكون طبختها احسن ما يمكن وترتيب بيتها احسن ما يمكن وعناية بالأولاد احسن ما يمكن واستقبال الزوج احسن ما يمكن ؟
ما يمكن يكون أبدا نادرا جدا ما يحدث هذا فهو في الغالب المرأة الموظفة لابد أن تقصر في حق الزوج. فالان يمكن أن تحدث عملية مساهمة واتفاقية غير مكتوبة ومعلنة كأن الزوج يقول لزوجته في هذه الحالة يعني مقابل انك يعني عندك تقصير في حقوقي وواجباتي فإن من المناسب أن تعطيني من الراتب شيئا يعادل التقصير في الحقوق التي نتجت من الوظيفة التي أنت تعملين فيها فإذا اصطلحا على نسبة تعطي إياها من الراتب مثل النصف أو الربع أو الثلث ونحو ذلك فإن هذا جائز شرعا ولا غبار عليه بل هو أمر محمود ، يعني في مقابل خروجها من البيت وربما تركت الأطفال عند الخادمة أو ترك الأطفال في حضانة أو نحو ذلك وعدم ترتيب البيت والرجوع منهكة من العمل وربما لا تعطيه حقه في الفراش تماما أو في الطبخ أو لآخره ،
في فرق بين الزوجة بحيويتها التامة لما تستقبل الزوج وفرق بين الزوجة المنهكة التي تستقبل زوجها ، فإذا حصل هذا الاتفاق هذا أمر طيب جدا جدا ويمكن أن يتفاهما عليه شفويا يقول : هل هلا سمحت لي بجزء من الراتب مقابل العمل في الوظيفة وخروجك، فطابت نفسها الحمد لله انتهت المشكلة هنا. لكن المشكلة أين تكون طبعا إذا منعها من الوظيفة وهذا شرط العقد والعمل ليس فيه محرم يجوز لها أن تطلب الفسخ لو ما كان فيه شرط في العقد بعض الرجال يعمدون ظلما مثلا فيستولي على جميع ممتلكات زوجته ، شوف مافي شرط في العقد تريد أن تمنعها من العمل لك الحق أن تمنعها من العمل لكن تخليها تشتغل ثم تستولي على أموالها كلها دون رضى منها حرام يا أخي .
لا يحل مال امرأ مسلم إلا بطيب نفس منه ما يجوز لك أن تفعل هذا . بلغت الدناءة ببعضهم انه تقدم إلى امرأة يعني عندها شهادة يقول لا حظ لا حظ :اشترط لكي أتزوج بنتكم أن تشتغل لتعطيني الراتب !! حصل يا جماعة حصل ، هذا الأخذ الاستيلاء على المال الذي يحصل انه يسلبها راتبها كله لا يترك شيء والمرأة عندها هدايا صديقتها جابت مولود تريد أن تهدي لصديقتها تريد هدية لامها لأبيها تبر أهلها من راتبها تشتري شيئا لنفسها ،وهو يسلب الراتب كله ويضعه في اسمه في البنك ويقول : أنا نبي نعمر ونبني بيت ونفعل ونحن محتاجين وربما هو يصرفه وربما يعني يتزوج زوجة أخرى عليها من مال الزوجة الأولى والزواج الثاني حلال يا أخي لكن هذا الشيء يصل إلى درجة انه يستولي على راتبها لكي يتزوج ويكون مهر الثانية هو رواتب الأولى.
وللخطبة بقية ان شاء الله
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة