حبيبتي الغاليـة ..
لكم أود التواصل معك .. فاليوم يوم سفري .. ولا أعلم متى أعود !
سمــااا
أرى فيكِ نفسـي ..
حيث يجرحنـي بكلماته ، فأخشـى أن أقول له .. هو ذا سيفـك قـد أدمانـي ..
في ذروة انفعـاله وثورتـه .. تجلدنـي سياط كلماته .. أنسى ألمـي .. وأتفكـر في ردة فعله إن أخبرته بحزني !!
ولكن
صدقيني يا سما ..
أن أسلوباً كهذا من شأنه أن يجعله يتمادى ..
لست أقصد سوءاً به _ عذراً _
ولكن
أن يجرحك ..
فلاااا يشعر .. ولو لوهلة بذلك .. فهذا ما يُخشى منه ..!
قـد آذاك .. ولم يعلم أنه يؤذيك .. فاستمر بالأذى ..
إذن ..
وبهمس التودد قولي له : حبي .. كفى .. ماعادت الروح تطيـق .. غربـة الروح .. أشد ألماً من غربة الوطن !!
أخبريـه ..
أن استقراراً وراحة ينشدهمـا .. لن تكون الآن .. بل عقب انضمامكما تحت سقف واحـد !
سمـاا
زوجك لم يتعمـد إيذائـك ..
فقـد اسقبلتِ كلماته .. بحساسيـة بالغـة .. ففهمتِ منها مالم يقصـده ..!
وإنني على ثقة .. بأنكِ لو صارحته .. فإن العجب سيبلغ مبلغه ..
لن يتألم .. بل سيقول .. اووه ياغالية .. أقسم أنني لم أقصد كل ذاك !
سمـاا
لا تكون مثلي ..
صارحيه بحزنك وألمك .. وإن كان هو سبب الحزن .. فذاك أولى بالمصارحـة ..!
لاتصمتي .. فلا يعلم أنه قد أحزنك .. ويتمــــادى ..!
***
في الحب ..
نتجـرد من أنانيتنـا .. حتى ننسى أنفسنا من أجل الآخر
وبنظرة متعمقـة ..
قـد يكون تجردنا هذا .. قمة الأنانيـة !!
تأملي يا غاليـة ..
أن تنسي نفسك من أجله .. وتعيشين حزناً وألماً منقطع النظير
فينعكس ذلك سلباً على تحصيلك الدراسي .. وعلاقت بمن حولك .. و
علاقتك به هو شخصياً ...!
ألا ترين أنك تساهمين في بناء نعش حبكما ؟؟
تريثي ..
لحظة تفكير ..
ألستُ على صواب ؟
***
الله يصلح بينكم ويهدي سركم ويآلف بين قلوبكم يارب