عذرا يالغالية..
يا اختي هداك الله وفقك..
لكل شخص رؤيته وشخصيته وطبيعته..
ولذلك لا تعتبري رد الأستاذ غريب قادم على سؤالك هو نهاية المشكلةَ!
افرضي أن جوابه كان إيابيا وفرحت به ولكن! وجهة نظر زوجك مختلفة تماما!!
يا اختي هداك الله لا تزعلين مني انت تهربين من مواجهة فعلية للحل! وتبحثين عن حلول بسيطة لا تنفع ولا تغني من جوع!
بحث عن اي عمل!!
إقناع زوجك بإدخال النت!!
تقليل الاتصالات الهاتفية أو قطعها!!
كلها رفضيتها!!
وتظنين أن حل المشكلة سيكون في كلمة او رسالة؟!!!!
رجل لا يجلس مع زوجته..!
يتركها عند أهلها ككما هو وضعك؟!!
لا يسأل ولا يتصل ولا يبدي أي اهتمام!!!
تعالجه رسالة؟!!
يا أختي كوني أكثر عما ودقة في قراءة مشكلتك وأكثر عمقا في حلها!
والمصيبة الأعظم انك جربت الرسائل والاتصالات ولم تنفع وترجعين تعلقين آمالك برسالة؟؟؟؟
ليست القضية _وريه العين الحمرا) أو ( طنشيه) أو ( الرجال ما ينفع معهم إلا كذا)...
لا والله فليس من صالح احد التفكير بهذه الصورة.. لا رجال ولا نساء..
إهمالك لحقوقك وأولها كرامتك وشخصيتك...سبب كبير وواضح لمشكلتك!!
يا اخي اعذريني انت تستطيعين تقليل الرسائل والاتصالات!
تسطيعين مناقشته
تستطيعين تغيير شخصيتك..
ولكن بصراحة لا تزعلين مني!!
مستسلمة لواقعك!!!!!!
أنت راضية بوضعك!!! ولو كنتِ غير ذلك لتحملت معاناة الشوق ولو قليلا لتكسبيه!!
أنت تركت لنفسك العنان دون ضبط!! ولم تفكري بالمصلحة الكبرى!
اعذريني على كلامي فوالله رغبت في إخراجك من أزمتك...
أخيرا أختي..
أتمنىإنك ما تفهمين كلامي غلط أو تعتبرينه دعوة للتمرد على زوجك أو التفرقة بينكما فانت أعقل من تفسير كلامي على هذا المحمل او حتى التأثر به فتعلقك واضح وصريح..
ولكن!
هل انتهى الرجال حتى لا يبقى إلا زوجك؟
أتظنين أن السعادة لا تحل إلا معه وستنتهي نهائيا لو -لا قدر الله- حدثت مشكلة بينكما!!
لو كان بينكما اطفال لقلت بالنسبة لهم لا أب لهم سواه!
ولكن بالنسبة لك!
لو لم يقدر هو هذا التفاني منكِ في حبه فهو الخاسر لا أنت!
وهو المسكين لا أنت!!
وبدل الزوج عشرة!!
عذرا عزيزتي
خوفك الشديد حتى من فتح باب للحوار الحازم والصارم يدل على نظرة غير صحيحة للحب! وبصراحة أيضا نظرة غير صحيح تجاه زوجك!
يا اختي لا تتمردي على زوجك فذلك أمر شرعي..
ولكن اكرمي نفسك يكرمك الآخرونَ
ولا أحد يملك رزق آخر!
ولا أحد يتنفس برئة غيره!
فهو يبقى انسان منفصل وانت كذلك!
انا لم أكتب ما كتبت دعوة للتفرقة بل والله لا اتمناه ولا أريده بل أسأل الله أن يعلق قلبيكما ببعض.. وأن تستمر حياتكما سعيدة الى نهاية الدنيا..
ولكن أتمنى منك ان تعرفي انك بشر تملكين مزايا ولك حقوق يجب ان تريها كما هي...!
ليتك تقفين عند هذه النقاط مرة أخرى..
1-زوجك بشر له حقوق- أنت لم تقصري في أدائها- ولك حقوق!
2-ناقشيه مرة وأخرى وثالثة ورابعة -ولن يغضب -بإذن الله-لو كانت بأسلوب طيب لين- في الخروج والعمل والانتساب لمراكز خارجية دعوة... حفظ قرآن....إدخال النت في البيت الخ
3-مشاعرك حبذا لو تضبطيها لتعرفي كيف تسيرينها..
تمنياتي لك بحياة سعيدة
وفقك الله