ماشاءالله عليك تبارك الرحمن
استفدت من موضوعك سبحانه علم الإنسان مالم يعلم ممكن تكتبيلي اسم برامج مفيدة على اليوتيوب وأسماء كتب مفيدة بنفس المجال الموضوع قصدي الله يجزيك خير |
بسم الله الرحمن الرحيم
سأعود الآن إلى سؤالي السابق ما هو الفرق بين الانسان و بقية المخلوقات ؟ كما ذكرت الأخوات أن الفرق هو الأمانة و التخيير .. و دليله ما ذكره الله تعالى في قوله : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الاحزاب : 72 الله سبحانه و تعالى عرض الأمانة و هي : ( أوامر الله تعالى و نواهيه ) على المخلوقات فامتنعن بشدة أن يحملنها و أشفقن على انفسهن منها خوفا من عدم القدرة على أدائها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى .. لكن الأنسان قبلها و وافق على حملها و أدائها .. سؤال : لماذا وافق الإنسان على حمل الأمانة ؟ رغبة في التميز على بقية المخلوقات و الحصول على حياة الخلود و السعادة في الجنة . سؤال 2 : ما هي الميزة التي سيتميز بها الانسان على غيره من المخلوقات ؟ الميزة هي أن يعبد الله تعالى مختاراً للعبادة بمعنى : أن ينفذ الأوامر الربانية و يجتنب النواهي عن طيب نفس و خاطر .. ليثبت أنه أكثر إعظاما لله تعالى و محبة و رجاء و خشية من بقية المخلوقات التي تنفذ اوامر الله و تجتنب نواهيه مسيرة دون ارادة خاصة لها . سؤال 3: ماهي المميزات التي حصل عليها الانسان باختياره حمل الأمانة ؟ *- التكريم من الله تعالى للجنس البشري و تفضيله . قال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الاسراء : 70 *- تسخير بقية المخلوقات لعونه على أداء الأمانة . قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الجاثية : 13 و الله أعلم |
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الاحزاب : 72 سؤال : من هو الانسان الذي عرضت عليه الأمانة ؟ هو آدم عليه الصلاة و السلام . ( قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأمانة الفرائض, عرضها الله على السموات والأرض والجبال إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم فكرهوا ذلك, وأشفقوا عليه من غير معصية, ولكن تعظيما لدين الله أن لا يقوموا بها ثم عرضها على آدم فقبلها بما فيها وهو قوله تعالى: ( وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) يعني غراً بأمر الله) انتهى. من تفسير ابن كثير سؤال : من الذي حمل الأمانة ؟ آدم و حواء عليهما السلام و ذريتهما أي : جميع البشر . سؤال : الذي وافق على حمل الأمانة عندما عرضت عليه هو أبونا آدم عليه الصلاة و السلام فنستطيع ان نقول أن هذا اختيار شخصي له .. فلماذا حملها بقية البشر .. لماذا حملناها نحن أيضا ؟ السبب نجده في الآية الكريمة نفسها و هو قوله : ( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) فهاتان الصفتان اللتان هما صفتان جبليتان في النفس البشرية أي : البشر عامة هي الدافع الحقيقي لآدم عليه السلام في قبوله و موافقته على حمل الأمانة و بما أننا كلنا كبشر نحمل نفس هاتين الصفتين ( الظلم و الجهل ) فإن الأمانة لو عرضت على كل منا فردا فردا فإننا بكل تأكيد سنوافق و نقبل حملها كما فعل أبونا آدم عليه الصلاة و السلام من قبل . و هذا ما يفسر قول الله تعالى في الآية الكريمة : ( وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ) و كلمة ( الانسان ) في القرآن الكريم دوما نجدها تعني كل انسان و أي انسان ( جميع الانس ) بما فيهم آدم عليه السلام . مثل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) الانفطار : 6 و قوله : ( عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) العلق : 5 لكن عندما يذكر في القرآن الكريم شخص بعينه يأتي ذكره باسمه أو صفته مثل قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة :34 و قوله : ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ) ص : 26 و قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) الأحزاب : 45 فنلاحظ إذا أن كلمة ( الانسان ) تعني آدم عليه السلام و ذريته .. تماما مثل كلمة ( الشيطان ) نجدها في القرآن الكريم تعني ابليس و ذريته . و نلاحظ كذلك في الآية الكريمة أن الله تعالى ذكر عرض الأمانة على السماوات و الأرض و الجبال .. و حذف عرضها على آدم عليه السلام و أعطانا النتيجة النهائية وهي حمل جميع البشر للأمانة بسبب صفتي الظلم و الجهل المركبة في أصل خلقتهم . و الله أعلم |
طيب يا هند . كيف الجبال والسماوات تكون اكثر حكمه وتعقل اكثر من الانسان وهو المميز بالعقل من دونه ؟؟
فيقبل ما ترفضه الطبيعه هل لانه المؤهل الافضل لحمل الامانه ! ولابد من حمل الامانه فأخذها على عاتقه وهل هناك ثواب للسماوات والارض حتى يخافوا من العقاب فيحجموا من حمل الامانه ؟ |
بارك الله فيك
وأسأل الله السلامه والعفو العافيه لنا جميعا |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|