لما كتبتي هذا الموضوع مهره
لنقول انه يحبك ونمدحه لك ونعزز شي تريدين تعزيزه |
سبحان الله!
لي بضعة أيام أشعر بغصة في حلقي بسبب أختي .. وظللت صامتة ولم أبح بشيء .... ولو كنت أعلم أنني سأضطر ـ الآن ـ للحديث عنها لما طرحت الموضوع من الأساس! أختي تكبرني بسنتين .. كانت هي النسخة الشقية الثائرة المتمردة .. وكنت أنا النسخة الهادئة المطيعة اللي تسمع الكلام. طوال حياتنا كانت علاقتنا عادية .. هناك مواقف جيدة .. ولم تكن هناك صدامات أو مواقف حادة .. ولكن إجمالاً ليس هناك عمق ولا حميمية .. ولم أفهم السبب يوماً! في عمر الـ 12 قمت بأمرٍ عظيم أفزع أمي وجعلها تأخذني إلى طبيب نفسي .... يومها هبت ابنة صديقة والدتي رحمها الله لتحتضنني وتحتويني وتسمعني وتفهم دوافعي .. أما أختي فقالت لي حرفياً: لا تفكرين إن معاملتي معاج بتتغير. (يعني لا تتوقعين مني طبطبة)! <---- هذا الموقف لا يفارق ذاكرتي أبداً. كبرنا .. تزوجت أختي وتوظفت أنا ..... وكنت أحرص على زيارتها في بيتها كل حين .. على عكسها!! تطلقت أختي وتنازلت عن كل شيء لطليقها وعادت إلى بيتنا مع ابنتيها الصغيرتين .. ولم تكن تعمل في تلك الفترة .... وبعيداً عن أية تفاصيل وباختصار أنا ربيت البنتين معها .. معنوياً ومادياً .. لدرجة أنني عندما تزوجت بكت ابنتها الصغيرة في عرسي بكاءً حاراً عنيفاً جعل الكثيرات يعتقدن أنها ابنتي أنا!!!! وطوال الـ 11 سنة .. وحرفياً وبدون أي مبالغة .. لم ترفع هاتفها وتتصل بي أبداً لتتفقدني أو تسأل عن أحوالي. طوال الـ 11 سنة .. وحرفياً وبدون أي مبالغة .. كنت أنا دوماً دوماً دوماً التي تتصل وتسلم وتسأل. طوال الـ 11 سنة .. وحرفياً وبدون أي مبالغة .. ورغم تباعد زياراتي لم يحدث أن افتقدتني وسألتني: متى بتيين؟! المرة الوحيدة التي بادرت فيها بالاتصال عندما احتاجتني أن أمكث مع ابنتيها خلال سفرها مع والدي في رحلة العلاج .. وبعدها مرتين أو ثلاث لأنها احتاجتني لنفس السبب لأنها كانت مسافرة! والمرة الوحيدة التي طلبت مني الذهاب إليهم كانت في عز أزمتي مع زوجي .. وكان ذلك نكاية فيه لأنها كانت حانقة عليه بسبب ما فعل! .. وكان طلبها من باب (طز فيه خليه يولي) .. وليس من باب (أنا اشتقت لج تعالي عشان أشوفج) .. أو حتى (عشان ترتاحين وتهدا أعصابج)! ورغم ذلك .. لم أعاتبها يوماً أبداً. وكل ما فعلته أنني عندما بدأت أزمتي مع زوجي منذ سنتين تحدثت معها وطلبت منها بطريقة أقرب للتوسل أن تتصل بي كل حين لأنني أحتاج اهتمامها وسؤالها عني! وليتني لم أفعل! ..... ظلت على حالها وكأنني لم أقل شيئاً!! أختي التي لم تتصل بي أبداً طوال السنوات الماضية أراها ـ عندما أكون عندهم ـ تتحدث بالساعة والساعة ونص مع هذه الصديقة أو تلك! أختي تخرج مع صديقاتها وتذهب معهن إلى كل مكان وفي أي إمارة .... عندها استعداد أن تصل إلى رأس الخيمة مثلاً لأنها سمعت عن محل يفصّل عبايات حلوة هناك ..... لكن عندها مشكلة والطريق يصبح متعب وما فيها حيل تسوق عندما أطلب منها أن تأتي لزيارتي! <----- هذه كانت حجتها عندما طلبت منها أن تأتي عندي. ورغم ذلك ظللت على حالي معها .. أتصل وأسأل كل حين .. وأزورها كلما سنحت لي الفرصة .... وعندما انتقلت إلى بيتها أصبحت أمكث عندها وليس في بيت والدي رحمه الله الذي يقيم فيه أخي الأوسط. وأقول لنفسي: صلة الرحم واجبة حتى مع من لم يصلك .. وهذي الأخت اللي طلعت بها من الدنيا. حتى عندما حدثت مشكلة بينها وبين أخي الأوسط بخصوص تنازلها عن حصتها في بيت والدي رحمه الله .. تحدثت مع جميع إخوتي الأشقاء وغير الأشقاء حتى نتعاون ونعطيها مبلغاً ما من باب الترضية ..... ولما رفض الجميع قمت بالتنازل لها عن جزء من المبلغ الذي أحصل عليه رغم أنها شرعاً وقانوناً ليس لها حق .. وأقنعت أصغر إخوتي بهذا جبراً لخاطرها عشان ما تزعل وتحس إن إحنا كلنا تخلينا عنها. . . . لا أعتب على إخواني الرجال كعتبي على أختي .... ورغم ذلك فأخي الأصغر يتصل بي كل حين ويسأل عني ..... وأخي الأوسط هو من تربطني به علاقة أخوة قوية وطبيعية .. وهو الوحيد الذي إن طال غيابي فإنه يأتي لزيارتي .. وهو الوحيد الذي يعبر لي عن افتقاده واشتياقه لي. آخر مرة اتصل بي ومازحني : إحنا مش هنحضن بعض بقا؟ <--- كناية عن اشتياقه لي ورغبته في رؤيتي. . . . كل هذا الكلام الكثير الذي قلته لم أقله لأحد على الإطلاق .. ومنهم زوجي بالطبع. لنعد الآن لموضوعنا الأساسي رجاءً. |
فالحقيقة أنا أنتظر منكم بعض الاحتمالات المتوقعة لتصرف زوجي ..
الاحتمالات : 1- غيرة 2- خوف من تغيرك عليه 3- نفس سبب مضايقته من صورة اخوكي ولعلي أغفلت نقطة هامة .. وهي أنني في النهاية أذهب لأهلي .. ولكن لم يحدث أن ذهبت مرة وهو مبسوط ومرتاح ... دائماً هناك حوار قلق وعثرة توضع أمامي! .. ودائماً أول سؤال يطرحه عندما أخبره برغبتي في الذهاب: ليش؟!! اجيبي الاجابة المعروفه حتى لو كانت بديهية ، ولكن بهدوء وطولة بال وابتسامة خفيفة ولا تركزي في ردة فعله وخلي بالك وكأنه مشغول بلقائك مع اخوانك : اريد زيارة اهلي من دمي ولحمي، فيهم رائحة والدي ووالدتي رحمة الله عليهما في مكان إقامتي أنا لست محكورة .. ولست مقيدة .. أنا أخرج براحتي أشاء غيابه في عمله سواء وحدي أو مع أهله .. لذلك لا أفهم كيف أن كافة طلعاتي ومشاويري مفهومة ومقبولة لديه تماماً .. ثم تأتي زيارة أهلي لتقلب كيانه هكذا! . . . .[/COLOR] |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|