جزاك الله خيراً أخونا البليغ ..
لأن نيتك الإصلاح ..( وإنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى ) ..
وقد أثرت في موضوعك هذا عدة قضايا مهمة جداً " وهي كما ذكرها شخصكم الكريم " : ..
1- وجوب السعي إلى حل المشكلة وذلك بإتباع العقل وعدم الإنسياق للعاطفة .
2- ان الرجل أفضل في هذا " في حل المشكلة " من المرأة لعدة أمور :
أ - لا ينساق للعاطفة والمرأة تنساق لها . -ب- له القوامة على المراة لأنه أفضل منها
ج- لأن وقوع الخيانة من الرجل ليس عظيم بخلاف وقوعها من المرأة والتي تعد أعظم ..
" وقد طالب بعض الأعضاء بذكر سبب عظمتها من المرأة مع الشرح , ولم يتم ذكر السبب ؟!"
( واستأذنك أيها الكريم في تفنيد هذه القضايا الجديرة بالإهتمام , بغرض االوصول للإصلاح الأمثل الذي يعد هدفنا جميعاً )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- حل المشكلة بإتباع العقل وعدم الإنسياق للعاطفة ..
لا يكون ذلك إلا بدراسة علمية وحجج منطقية ونظر عميق , وإتباع للشريعة ومعرفة لأحكامها .
أن لانفرق بين جنس وجنس ولا نتبع الشفقة التى تنبعث من الإنفعال النفسي .
أن يكون الحكم عادل مصلح ولا يعوق المصلحة العامة .
أن لا ننظر للمشكلة من زاوية الجاني فقط , بل تكون نظرتنا شاملة للمجني عليه .
( وهنا قد خالفنا كل هذا , دراستنا لم تكن عمليه وحججنا غير منطقيه ونظرتنا سطحية ولم نتبع الشريعة , فرقنا
بين جنس الرجل وجنس المرأة , وأعتبرنا الخطيئة هينة لأن الفاعل رجل " ولو كانت إمرأة لأختلف الحكم " فحكمنا غير عادل
أعقنا المصلحة العامة بتهوين جريمة الزنا وما تجره من ويلات على المجتمع , نظرنا للجاني " الزوج " ولم ننظر للمجني عليه
" الزوجة " وإنسقنا وراء الرحمة به " الزوج " المنبعثة من الإنفعال النفسي ولم نراعي الرحمة العامة " وهذه هي عين القسوة وإن
كان ظاهرها الرحمة ).
2- أن الرجل أفضل في حل المشكلة من المرأة ..
لم تورد أخي الكريم على هذا اي حجة منطقية و لا دليل من الشرع . " راجع شروط حل المشكلة "
بل إن في الشرع ما يخالف هذا وذلك في قصة بعثة النبي عليه الصلاة والسلام حين نزل عليه الوحي فعاد خائفاً مرتجفاً
لا يدري ما يصنع , إلا أن خديجة رضي الله عنها حلت له المشكلة بأن إنطلقت به إلى ابن عمها ورقة ابن نوفل وأخبره أنه
نبي هذه الأمة ..
وايضاً في قصة ام سلمة حين خالف الصحابة تعاليم رسول الله في حجة الوداع فكانت مشورتها النيرة سبب لإمتثال الصحابة
لتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
" نبي هذه الأمة ورسولها الكريم يتبع مشورة إمرأة , فمن المنطق ان نتبعها نحن بعيدا عن التعصب ولا تأخذنا العزة بالإثم "
أ- الرجل لا ينساق للعاطفة والمرأة تنساق لها ..
نرى التعاطف واااضح جلي مع صاحب المشكلة وندعو إلى الرحمة الإنسانية به وننبذ كل الآراء المخالفة إنسياقاً
لعاطفتنا " فهل هذا إتباع للعقل ؟!" , ثم نطلب من المرأة ان تحكم عقلها وتسامح وتغفر ونحن القائلون بعاطفيتها والملغون
لعقلها " والمنطق في هذه الحالة يقول أن لا نطالبها بأمر نوقن أنها لا تتقنه وهو تحكيم العقل " .. الآ ترى التناقض والبعد عن المنطق ؟! ..
ب - لرجل القوامة على المرأة لأنه أفضل منها ..
يظهر من كلام أئمة التفسير والفقه أن قوامة الرجل على المرأة هي: قوامة تدبير, وحفظ ورعاية وذبٍّ عنهن وسعي فيما يجب عليهن لله ولأنفسهن, وليس المعنى المقصود -كما يخطئ في فهمه كثير من الناس -: قوامة القهر والتسلط والتعنت وذوبان وانمحاء هوية المرأة باسم القوامة .
والأفضليه له عليها بما أنفق من مال وبتكوينه الجسدي ..
ج - وقوع الخيانة من المرأة اعظم من وقوعها من الرجل ..
" وهذه قضية طويلة ومقررة وتتناول الزنا في الشرائع السابقة للإسلام , وفي الإسلام , وفي القوانين الوضعية "
وقد طولبت بذكر اسباب ولم تذكرها - واستأذنك بذكرها نيابة عنك - :
أن القوانين الوضعية فرقت بين زنا الزوج وزنا الزوجة , لأن زنا الزوجة يؤدي إلى نتائج أسوأ من زنا الزوج لإعتبارين :
ا- لأنه يمكن أن يدخل في العائلة طفل غير شرعي .
2- لأنه في حالة الراي العام يلحق الزوج العار ويجعله موضعاً للهزء والسخرية .
(وبعض الدول الأجنبية ألغت هذه الفروق ونحت منحي الإسلام في المساواة بين الرجل والمراة في ذلك , مع تمسك بعض
الدول العربية في هذا التفريق ) ..
- وعقوبة الزنا في الشرائع السابقة للإسلام :
البابليين , الرومان , العبرانيين , الآشوريين , كانوا لا يعاقبون بالعقوبات الصارمة غير المرأة ومنها الزنا فقد كانت تقتل أو
تحرق أو يشوه جمالها أو تغرق ويعفى الزوج , لأنها بزناها إستحقت غضب الآلهة وكفرت بنعمة جمالها ..
- في الشريعة الإسلامية العادلة :
عاملت كلاً من الزوجين على حد سواء ولم تفرق بين رجل وإمراة لأن الجميع سواء في إرتكاب هذا الجرم الخطير ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
( أحببت أن أصحح بعض المفاهيم بنظرة إسلامية ..
فإن اصبت فأرجو الله أن يثيبني وإن أخطات فأطمع بمغفرته , وحسبي ان ابتغيت بهذا وجهه الكريم ..
الرجاء من الإشراف عدم حذف الرد أو بتر نصفه كالعادة .. فالموضوع مهم )