أخبرني صديق
يقول قبل أن أذهب للولايات كنت متأثر بحياتهم وأراها جميلة وذلك من خلال مشاهدتي المستمرة للأفلام وغيرها مما يقدمونه في الإعلام
وعندما ذهبت هناك كنت منبهراً مما أراه في الأماكن العامة من قوة الرومانسيات وتعلق الرجل بالمرأة والعكس
وبعد فترة أصبحت لي صداقات مع عوائل وكنت حريص أن أقضي أوقات طويلة معهم في بيوتهم
وتفاجأت أن حياتهم الحقيقة من قرب وعشره لهم فيها من السوء مالم يظهر عن بعد
فليس هناك إهتمام كبير لبعضهما كما كنت أراه في الإعلام أو الأماكن العامه
بل حياتهم شبه مستقله كلاً بما يريحه ولكن تجمعهما بعض الأمور المشتركه التي يتفقون عليها
ليس هناك رحمة ومودة كما نعرفها أن تكون متواجدة بين الزوجين
بل حساب وتنبيه لأي خطأ مكلف
ليس هناك حقوق خاصة يمكن أن يعتمدها أحدهما بحيث أن تكون نقطة قوة للمطالبه بها مثل الحقوق الشرعية للزوجين عند المسلمين
تصرفات فردية جارحة لأحد الزوجين ولكن يتم التغاضي عنها مجبوراً حتى لا يطال أحدهما عقوبة من قانون الدولة في حالة شوى أحدهما للآخر
ياجماعة
ما ألاحظه أن هناك من يتكلم عن الغرب وهو ربما لم يخرج خارج مدينته في دولته أصلاً ولكن يبني أفكاره من خلال الإعلام وكلام الناس
وهناك من يذهب إلى بلادهم ولكن إحتكاكه فيهم يعتبر سطحي من خلال معاملات عامة أو بعض الدعوة الخاصة في بيوتهم والتي بطبيعة الحال أن يكونوا في غاية اللطف والإهتمام
نحن نعرف أن لديهم عادات جميلة وسلوكيات مبهره
ولكن لانقارن الكل بالكل
بل نقارن كل مسألة بعينها
لتتضح لنا إيجابياتنا وسلبياتنا
كما تتضح إيجابياتهم وسلبياتهم