قال شريح:تزوجت امرأة من بني تميم يقال لها:زينب، فصحبتني ثم هلكت قبلي.
قال: فوددت أني قاسمتها عمري أو مت أنا وهي في يوم واحد.
ثم قال:
رأيت رجالا يضربون نساءهم*فشلت يميني يوم أضرب زينبا
قال أحدهم معلقا:
"ليت في عصرنا زينبات مثل زوجة شريح"
فقالت إحداهن معقبة:
"وليت هناك رجل مثل شريح..عنده حسن العهد..
رحمهما الله زمن نتسامع عنه ولا نراه".
[img]http://im36.***********/dMySF.jpg[/img]
أعظم ما يمكن أن يرزقه العبد من العطايا الإلهية والمنح الربانية ،
أن يُرزق قلباً يستحيي من الله، فيستحيي منه إذا أعطاه ألا ينفق،
ويستحيي إذا عافاه ألا يذهب بأقدامه إلى المساجد،
ويستحيي إذا خلا أن يأتي الفواحش والمنكرات،
ويستحيي إذا أظلم عليه الليل ألا يكون من ليله نصيب من صلاة وعبادة يناجي فيها ربه ويتقرب من مولاه.
قال تعالى:
"لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَان فِي كَبَد"
ليكن في حسبان العبد المؤمن أن الدنيا مطبوعة على كدر ونصب,
فمع إدراكه لذلك الأمر المحسوس يتبين له العلم بأثر الإيمان على حياته,
علما بأن افتقار المسلم لربه جلّ وعلا وانكساره بين يديه هو
أعظم براهين ثبوت اليقين والإيمان بقلبه