( رواية خيول الشوق) لكاتب محمد جربوعة.
اقتباس بسيط صورة عيني أمه ، بكل حنانها ،وأحزانها .. هما هما .. كما كان تأملها وهو يودعها منذ عشر سنوات .. حينما اغرورقتا وقالتا كل شي ... صورة جبين أبيه .. بتجعداته ، وأسرار نقوش العقود ...وهذه يد ابنه تمتد نحوه ، ... بـا... بـا كان عمره عامان ...وافتر الثغر الصغير الجميل عن ابتسامة محفوره إلى اليوم في ضلوعه .. أما ابنته الكبرى آمنه فكانت تمسك بذيل ثوب أمها تنظر إليه نظرات ابنة السبع سنوات.. بريئه كانت ،وكان كلما ابتعد خطوة ضغطت هي على ثوب أمها أكثر ... كانت المره الأولى التي يدرك فيها أن زوجته تحفظ الشّعر ... وتبذره فوق الجراح أيضا ... قالت وهي تودعه : هل ترانا نلتقي أم أنها كانت اللقيــــا على أرض الســراب ثم ولّت وتلاشــى ظلــــها واستحالت ذكريـــات للعذاب ؟!! ومسح أبوه عن عينيه شيئاًََ ما ... مترقرقاًَ كالماء ...مالحاًَ كالبحر ... حارّاًَ كقلب ذائب ... |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|