السلام عليكم
أختي العزيزة ما فات قد فات و ما هو آت هو ما نستطيع أن نغير فيه قدر الامكان و الحمد لله أن أمورك قد جرت على النهج الذي ذكرتيه و لم تفترقي عن زوجك لا سمح الله بعد الجفاء الذي كان بينكما و الزواج الثاني و الطلاق
الان ما هو مهم هو أنت فقد تغير زوجك و هو المطلوب و لكن كيف تستطيعي أن تغيري في نفسك الآن؟
هذا السؤال هو الذي يجب أن تطرحيه على نفسك
فما الذي جعل زوجك يتزوج بأخرى؟ ما الذي كان يعجبه فيها؟ ما هي الصفات التي جعلته يميل لها و ليس لك؟
انا لا انصحك بتقليدها فأنت لك شخصيتك التي تخصك و تعجب زوجك و الدليل أنه لم يستطع فراقك
و أنا متأكدة أن طيبة قلبك و حبك له هما اللذان تغلبا على كل العراقيل التي كانت أمام استدامة العلاقة بينكما
أنا مع الأخ الذي ذكر يجب أن تكوني عروسا من جديد :14: :14: :14:
بمعنى أن تقلبي حياتك رأسا على عقب و أنت أول من سيلاحظ التغيير النفسي من جراء ذلك
ألا تحسين بانتعاش حينما تغيرين من قصة شعرك أو حينما تضعين مكياجا أو تغيرين في أي شيئ من شكلك أو حتى من الأثاث و ديكور المنزل؟
هذا التغيير هو المطلوب في هذه الفترة
فأنت الآن عرفت أن زوجك يقول لك أنه لا يحب أن تلبسي و تضعي مكياجا و غيره و لكنه في حقيقة الأمر يحب ذلك و هذا ما أكده زواجه الثاني
فعليك بذلك
و اذا أردنا أن نتكلم بصراحة أكثر دون خجل فربما لم تكوني تحسنين التجميل و اختيار اللبس المناسب أو ربما شكل جسمك لا يسمح بنوعية الملابس التي تختارينها و كلها أشياء لم تحبب زوجك فيما تفعلين فرضي بأن تكوني على طبيعتك على أن تتكلفي هذا
فماذا تفعلين؟؟
اذا كانت هذه الأسباب هي فعلا فالحلول هي كالتالي:
أولا : أذهبي الى صالون تجميل ليختاروا لك قصة الشعر و الصبغة التي تناسب شعرك
ثانيا: أذهبي لاخصائية تجميل يوم في الأسبوع و ليكن ليلة اجازة زوجك لتضع لك مكياجا يناسبك و تمرني على وضع المكياج بنفسك و شيئا فشيئا ستكونين ماهرة و لن تحتاجي لأخصائية التجميل
ثالثا: أذهبي للتبضع مع احدى أخواتك أو صديقاتك لتشاوريها في اختيار ملابس سهرة تناسبك من حيث الألوان و الموديل و لتكن ذات ذوق و خبرة في اختيار الملابس
مادام زوجك عرض عليك تغيير جو فانتهزي هذه الفرصة و اتركي الأولاد لدى أحد من أهلك ممن تثقين به و سافري مع زوجك فترة للراحة و لنسيان ما حدث و للبدء في حياة جديدة و لتكن هذه هي نقطة الانطلاق لك و كأن زوجك رجل جديد في حياتك
نفسيتك الآن تحتاج لتقبل الوضع الالجديد مع زوجك
و ذلك يكون بتقبلك أنت للتغيير الذي سيطرأ على حياتك من الآن فصاعدا
فأنت ستغيرين من شكلك لتعكسي ذلك على داخلك النفسي
فكلما كان التغيير الخارجي جميلا كان التغيير الداخلي أجمل
أجلسي مع نفسك قليلا و تأملي نفسك بالمرآة و أنت تحدثيها
ضعي برنامجا جديدا للتعامل مع نفسك و مع زوجك و مع عيالك و مع كل المحيطين بك
أثبتي أنك جديرة بنعمة الحياة التي وهبك الله فلديك العقل و الزوج الذي يحبك و العيال و النعم التي لا تحصى
فكيف تستفيدي منها و تعملين معها لتدوم ؟
و كيف تتغلبين على الذكريات المؤلمة التي سببها لك زوجك و شاركتيه فيها؟
فليس هنالك دواء الا النسيان و التعويض بالأفضل و قد أنعم الله عليك بأن رد زوجك لك بأفضل حال عن ذي قبل
لا تجعلي ما حدث يغير من طباعك الخيرة كالصبر على الأذية و تحمل سلبيات زوجك فهذا هو ما دعاه للرجوع لك و التمسك بك
اجعلي دراعيك مفتوحتين دائما له بطيبة قلبك و غفرانك لأخطائه فمنها تكسبين الأجر و منها تخجليه بمعروفك معه
من ناحية أخرى لا تستهيني بنفسك أبدا فأنت زوجة لها حقوق كما على من واجبات
و أنت أم و مربية فاضلة و لكن هناك خطوط تقفين و يقف زوجك عليها و لا يتعداها
لا تسكتي عن احتياجاتك المادية و العاطفية و لتجعلي زوجك هو من يشبعها و لا تكبتيها أبدا
على العكس صارحيه بأي شيئ تحتاجيه أي شيئ كان
فأنت ضعيفة أمامه كأنثى لترضي غروره كرجل و قوية بما في الكفاية لتثبتي وجودك كفرد شأنك من شأنه لك حقوق و عليك واجبات
و عليك عزيزتي بالقرآن و الدعاء فأنا أول ما وقع بصري على موضوعك خطر في ذهني أنه ربما يكون للشيطان دور بأن يكون هناك عمل أو سحر أو ما شابه
فصدود زوجك قبل زواجه باخرى ثم عودته بحال آخر يدعو للاستغراب
أرجو أني قد أفدتك و لو بالقليل