كيف استرد كرامتي أمام خطيبي الذي أهانني
سأروي لكم القصة بالكامل ،
أنا مخطوبة عن حب قوي منذ سنة ونصف ،
خطيبي ، خريج حديث ( هذه السنة ) أحبني كثيرا وقدم لأجلي الكثير والكثير ،رجل كريم مقدام مثقف، يعمل لي الكثير يدللني وينادين دوما بأميرتي وصغيرتي أحبني بقوة وقدم الكثير لأهلي من حب ود وعون ، أبرز عيوبه العصبية والشتم والسب حتى عليّ أنا لا أسلم من ذلك ينتصر لنفسه كثيرا وينسى حين يغضب أن من تقف أمامه حبيبته وصديقته وكل شيء بالنسبه له - كما يقول هو - ، يرجع نادما كل مرة فأغفر له ولكن الطبع يغلب التطبع ،
أهله تخلوا عن تحمل تكاليف تزويجه بسببي ، هم أعرافهم وتقاليدهم تمنع سفري لاتمام دراستي للماجستير بعد سنة بإذن الله ، وقف معي في وجههم وكان النتيجة : زوّج نفسك بنفسك.
نحن الآن في بلد غربه للدراسة ، هو تخرج وأنا باقي لي سنة وأكمل البكلاريوس ، قرر أن يبحث عن عمل هنا في الغربة ( بعد انقطاع منحته من الدولة لأنه تخرج) وماسيجنيه من الراتب إضافة إلى منحتي المالية سنعيش بها ، وعده أصدقاؤه بتسليفه مبلغ للمهر والزواج على أن يرده في أقساط.
أهلي علاقته معهم متذبذبة بسبب غضبه عليّ وعليهم أحيانا ، عليهم أقصد مواقف فيها عناد وكبر وتكبر ولايحسب لهم أنهم أكبر منه وأنهم أهلي ، إن أخطأوا في حقه كان رد فعله قاسيا حتى لو أنه لايسبهم ولايشتمهم ولكنه يفاخر بنفسه ويلجأ للقطيعة ، غفروا له لأنهم يحبون أن أكون سعيدة ولأنهم يعلمون أنه يحبني ولأنه فوق كل هذا أحبهم وقدم لهم الكثير ، هو يعترف أن هذا طبع فيه وأنه لا يعلم له علاج ، ولكنه يصر على أن يجعل نفسه المظلوم في كل موقف وأنني من يخطىء عليه دوما.
ظروفه المادية سيئة للغاية في هذا الوقت وفي بلد الغربة ، يرفض الرجوع للوطن الأم خوفا من أهله ومن فرضهم له أن يعمل هناك وأن أضطر أنا أن أرجع معه وأخسر إكمال الماجستير خصوصا أنني أدرس الطب ولا ينفع البكلاريوس لوحده في شيء ، ولا ينفع العلم المتواجد في بلدي الأم ، قال سيعمل هنا حتى أكمل الماجستير ونرجع معا.
أنا أحبه حب مجنون وبهوس ، أقدم له كل مايمكنني عمله ،لا أريده متضايق أو تعبان ، حتى أنه من كثر عطاءي له يناديني كثيرا بـ " أمي " أشتري له الكثير من الهدايا ، أدلله وأغرقه بالحب ، حتى أن الكثير ممن يعرفونني ومنهم أهلي يقولون لي أنتي مفرطة وأنه سيأتي يوم يدوس على كل هذا ، عيبي الكبير هو ثوراني عندما تحدث مشكلة معه وسرعة نقلها لأهلي لأطلب المشورة ، أنا بعدها أنسى وأسامح ولكنهم لاينسون ويتذكرون دائما أنه من يهينني وأنا أفرط في كرامتي وأرجع أسامحه بسهولة وأنه يدوسني ويهين كرامتي وأنا أقبل .
الموقف الذي حدث منه مؤخرا وجرحني جرح عميق لم استطع أن أنساه سأرويه لكم بتفاصيله حتى تستطيعوا الحكم بوضوح ، وأعتذر لكم عن تلك المقدمة الطويلة ولكن اضررت لها حتى لا أظلمه ولا أظلم نفسي :
الموقف :
اتصل عليا يوم أمس الساعة 2 ظهرا بعد صلاة الجمعة وقال لي جمعة مباركة وأنه الآن ذاهب مع رجل ليريه شقة نريد أن نستأجرها ليسكن هو فيها مدة معينة حتى يجد عمل وبعدها نتزوج فيها وقالت له أمي ستدفع معه نصف قيمتها حتى يلقى عمل ونتزوج مدة شهرين أو ثلاثة ، قلت له أول ما تخلص وتشوفها طمني ، كان اليوم الي قبلها مريض فأنا قلقة عليه ، مرت ثلاث ساعات وهو لم يتصل وأنا كان موبايلي بدون رصيد ولا موبايل أختي كان ، قلقت جدا وبعدها حولت مكالمة من محل اتصال بجانبنا رد عليا : قلت له وينك يافلان ليه ماتصلت أنت وين الآن ،
قال : في البيت ،
قلت وليه ماكلمتني ماشفت الرسائل المجانية في موبايلك الي ارسلتهم وفيها " كلمني الآن " .
قال : لا والله كنت بالمطبخ.
قلت له : طيب قلت لما أخلص مع الرجل سأكلمك ومرت ثلاث ساعات ،
قال : أنا رحت أدرو شقة ومارحت أعمل عملية ، مافي داعي تقلقي ،
قلت : أنت ماتقدّر قلقي وأنت تعرف أنني قلقة جدا وفوقها تتمسخر ،
قال : أنتي اطمنتي الآن يالله مع السلامة
قلت : عيب ماتقول مع السلامة وأنا أتكلم ، قال : أنتي وش تبغين الآن ، صاحب الشقة رفض تأجيرها
قلت : كلمني وفهمني ليه ماكلمتني ،
قال : ماقدر أتكلم الآن ،
قلت : في حد جنبك ( لأنه حاليا ساكن مع صديقه )
قال : ايه ،
قلت : أطلع البكونه وكلمني زي كل مرة ، وإلا الآن صديقك فضي لك وسبتني لما كان صديقك عنده ضيوف من أسبوع كل ساعة وانت تتصل وكل ما تروح تشوف شقة تتصل فورا ،واليوم فضي لك وطنشتني
قال : تباً لكِ أيتها الحمقاء .. وقفل بوجهي .
هو يعلم أن القلق طبع سيء فيني ،وأنني عندما أجد المبررات غير كفية ينقلب قلقي إلى غضب ن وقد شرحت له ذلك مرارا وقلت لحظتها خلني أصرخ وأفضفض وبهدأ من حالي لاتزود غضبي بعدم تقديرك لقلقي واستهتارك ، وكنه ماسمعني .
أنا زعلت وبكيت وأهلي طبعا عرفوا وثاروا وزعلوا ، وقالوا تستاهلين يالهبلا كمان يدوس عليكي ... وماما قررت ماتساعده في الإيجار وطلبوا مني استرد كرامتي وما أكلمه لما يجي نادم ويحرم يهينني حتى مايتمادى.
من أمس لا اتصل ولاعبرني ولا اعتذر ، و أهلي قالوا راح يبينوا له أنهم ماعرفوا خالص سايبينها عليّ أنني أعلمه كيف يحترمني.
دلوني يا أخواني وأخواتي كيف أتصرف وكيف أسوي ، أنه أحبه وما أقدر أخسره ، وفي نفس الوقت ما أقدر أخسر نفسي وكرامتي خصوصا أنها مش أول مرة يشتمني ، قال مرة طز فيكي وفي الي جابوكي ، وقال حمارة ، وقال قرفتيني وزهقتيني وحاجات كثيرة غفرتها كلها .
هل الوضع الي يعيش فيه الآن يؤثر فيه وهل أنا ضغطت عليه زيادة ونرفزته ، وإذا كان كذلك هل أستحق كلمة كهذه ، وكيف أتصرف وأعاقبه حتى مايكررها..
بارك الله فيكم.