أخي في الله ساري..
وقال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا )
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم...
لعله خيرا يا أخي الفاضل..
فلا تتعلق إلا بالله وإحعل قلبك مليئ بحب الله فهو سبحانه بيده القلوب
يقلبها كيف يشاء بين إصبعيه سبحانه
لذلك لا تخف طالما فوضت أمرك لله ووثقت به
فلا تقل لن أجد مثلها ..
كيف والله موجود!!
أحسن الظن بالله
فالله عند ظن عبده به..
وكم تعلقنا بأمور و بأناس وذهبوا وعوض الله خيرا..
كن واثقا بالرازق هو سبحانة يعلم أين الخير لك ولها..
طالما إستخرت الله وفوضت أمرك له ودعوته
وحدث ما حدث..
فتأكد أنه الخير..
فأنت لا تعلم ماذا لو تزوجتها ماذا كان يمكن أن يحدث..
ربما لا يرزقك منها الله بالذرية !!
ربما يحدث امر..
ربما لا تتفقا..
الله اعلم بالحال..
وسبحان الله كيف الله رزق من هو متزوج بزوجتين بها وكتب الله له إياها
فأعلم أن رزقك مكتوب عند الله وسيرزقك خيرا بإذن الله..
وثق بالله
فإن كانت من نصيبك فستكون..
وإن كنت من نصيبها فسيحصل..
رغما عن الجميع..
ولكن أفرغ كل ما بقلبك من تعلق بغير الله
وتعلق بالله فقط
وإدعي بصدق أن ييسر الله لك الخير
إن كان معها او مع غيرها فوض امرك بالله وتوكل خااااااااااااالص التوكل
ولن تضيع صدقني..
ولكن أحسن التوكل..
وأحسن الظن..
من توكل على الله فهو حسبه
ولعي أنقل لك قصة
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب
التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، و تقضى الحاجات ،
و كلما تمكنت معانى التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ،
و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ، ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام –
لما قذف في النار روى أنه أتاه جبريل ، يقول : آلك حاجة ، قال : أما لك فلا و أما إلى الله
فحسبي الله و نعم الوكيل "
فكانت النار برداً و سلاماً عليه ،
و من المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه ،
و لكن ما تعلق قلب إبراهيم – عليه السلام – بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر
ولعلي أنقل لك قصة علها تصبرك قليلا..
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن
وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء
فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من
القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد.
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على
وجهة اليقين إن كان فواته شراً
خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب،
ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم
ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء
فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بالقضاء والقدر)
ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
والعكس بالعكس
هذه قصة نقلتها لك عل يكون بك لنفسك شيئ من الراحة..
اسأل الله أن ينير بصريتك وييسر أمورك ويرزقك أفضل مما تتوقع.
وان يجعلك من المتوكلين عليه الصابرين..
ويكتب لك الخير ويعوضك خيرا يارب
آآمين
.
__________________
( إنا لموسعون )
التعديل الأخير تم بواسطة مخملية الإحساس ; 26-05-2007 الساعة 12:56 AM