أن تصبح أكثر استقلالا
بهذا الوعي الجديد،حصلت ليسا على الرخصة التي كانت تحتاج إليها بأن لا تقلق كثيرا على جم.وساعدها انسحاب جم في الحقيقة لكي تصبح أكثر استقلالا وحرية.لقد بدأت تعتني بنفسها بصورة أفضل.وعندما بدأت تقوم بالأشياء التي كانت تود القيام بها وتحصل على دعم أكثر من صديقاتها كانت أسعد بكثير.
لقد حررت استياءها من جم.وأدركت أنها كانت تتوقع منه أكثر من اللازم.وبعد سماعها عن الحزام المطاطي أدركت كيف أنها كانت تساهم في مشكلتهما.أدركت أنه كان يحتاج إلى وقت أكثر ليكون بمفرده.كانت تضحياتها الودية لا تمنعه فقط من الانسحاب ومن ثم الارتداد إلى الوراء ولكن موقفها ألاتكالي أيضا كان يخنقه.
بدأت ليسا بالقيام بأشياء ممتعة من دون جم.لقد قامت ببعض الأشياء التي كانت تريد القيام بها.في إحدى الليالي خرجت لتناول الطعام مع بعض صديقاتها.وفي ليلة أخرى ذهبت إلى مسرحية.وذهبت في ليلة أخرى إلى حفلة في صالة بولينج.
معجزات سهلة
إن الذي أذهلها كان مدى سرعة تغير علاقتهما.أصبح جم مهتما بها وأكثر لطفا بكثير.خلال أسبوعين.بدأ جم يعود إلى وضعه الأول مرة أخرى.كان يرغب في القيام بأشياء ممتعة وبدأ يخطط للمواعيد لقد استعاد دافعيته.
قال في الجلسة الإرشادية،"أشعر براحة عظيمة.أشعر بأنني محبوب...عندما تعود ليسا إلى البيت تكون سعيدة برؤيتي.وأشعر بمنتهى السعادة لأنني أفتقدها عندما تذهب.إنه شعور رائع أن "تشعر"مرة أخرى.لقد نسيت تقريبا كيف كان طعمه.قبل ذلك كان يبدو لي وكأن لا شئ أفعله كان جيدا بما فيه الكفاية.كانت ليسا دائما تحاول أن تجعلني أقوم بأشياء،وتخبرني بما يجب أن أفعل،وتطرح أسئلة.
قالت ليسا، "لقد أدركت أنني كنت ألومه لتعاستي.وعندما توليت مسئولية سعادتي.أدركت أن جم أكثر نشاطا وحيوية.إنها معجزة"
إعاقة دورة المحبة
هناك طريقتان يمكن للمرأة دون علم أن تعوق دورة المحبة الطبيعية عند رفيقها الذكر.هما (1)مطاردته عندما ينسحب و(2)معاقبته لانسحابه.
فيما يلي قائمة بمعظم الأساليب الشائعة التي "تطارد بها المرأة الرجل"وتمنعه من الانسحاب:
سلوكيات اللحاق
1- بدنيا
عندما ينسحب،تلحق به بدنيا. ربما تتبعه وهو يدخل إلى غرفة أخرى.أو كما في مثال ليسا وجم، لا تقوم هي بالأشياء التي ترغب القيام بها من أجل أن تكون مع شريكها.
2- عاطفيا
عندما ينسحب، تلحق به عاطفيا.إنها تقلق بشأنه.وتريد أن تساعده ليشعر بتحسن. وتشعر بالأسى من أجله. إنها تخنقه بالانتباه والإطراء.
هناك أسلوب آخر يمكن لها عاطفيا أن توقف انسحابه وهو أن تستهجن حاجته إلى أن يكون بمفرده. وعن طريق الاستهجان تقوم هي أيضا بسحبه إلى الوراء.
أسلوب آخر هو أن تبدو وحيدة ومكلومة عندما ينسحب.وتلتمس بهذا الأسلوب محبته ويشعر هو بأنه متحكم فيه.
3-عقليا
ربما تسحبه هي إلى الوراء عقليا بطرح أسئلة تستحث الشعور بالإثم مثل "كيف يمكن لك أن تعاملني بهذه الطريقة؟ "أو ماذا بك؟"أو"ألا تدرك كم يؤلمني أن تنسحب؟ "
ويمكن أن تحاول سحبه إلى الوراء بأسلوب آخر وهو أن تحاول ترضيه.وتصبح متكيفة أكثر من اللازم.وتحاول أن تكون مثالة من أجل أن لا يكون لديه أي سبب لكي ينسحب.وتتنازل عن إحساسها بذاتها وتحاول أن تكون كما تعتقد أنه يريدها أن تكون.
إنها تخشى أن تقوم بأي شئ قد يؤدي إلى مشاكل لخوفها من أن ينسحب،وتحبس بالتالي مشاعرها الحقيقية وتتحاشى أن تقوم بأي شئ قد يغضبه.
الأسلوب الرئيس الآخر الذي يمكن للمرأة أن تعوق دون علم دورة المحبة لدى الرجل هو أن تعاقبه على انسحابه.وفيما يلي قائمة بالأساليب الشائعة التي "تعاقب بها المرأة الرجل"وتمنعه من العودة إلى الوراء ومشاركتها:
سلوكيات عقابية
1- بدنيا
عندما يبدأ بالرغبة فيها تقوم برفضه.تقوم بدفع عاطفته الجسدية بعيدا. وربما تقوم برفضه جنسيا. ولا تسمح له بلمسها أو التقرب منها. وربما تضربه أو تقوم بتكسير أشياء من أجل أن تظهر له استياءها.
عندما يعاقب الرجل لانسحابه،يمكن أن يصبح خائفا من فعل ذلك مرة أخرى.وهذا الخوف يمكن أن يمنعه من الانسحاب في المستقبل.وعندما تنكسر دورته الطبيعية. ويمكن أيضا أن توجد غضبا يعوقه عن الشعور بالرغبة في المحبة. وربما لا يعود بعدها إذا انسحب.
2-عاطفيا
عندما يعود،تكون هي غير سعيدة وتلومه. ولا تسامحه لإهماله لها.إنه لا يكاد يوجد شئ يمكنه القيام به ليرضيها أو يجعلها تشعر بالسعادة.ويشعر عند ذلك بعدم كفاءته في إشباعها ويستسلم.
وعندما يعود،تعبر عن استنكارها بالكلمات،ونبرة الصوت، وبالنظر إلى شريكها بطريقة معينة ملؤها الألم.
3-عقليا
عندما يعود،تمتنع عن الانفتاح له ومشاركته في مشاعرها. وتصبح باردة ومستاءة منه لعدم انفتاحه وصراحته.
تتوقف عن الثقة بأنه يهتم بها حقا وتعاقبه بعدم إعطائه الفرصة لكي ينصت ويكون الإنسان "الطيب" وعندما يكون من سعادته أن يعود إليها، لا يجد لديها أي حظوة.
عندما يعاقب الرجل لانسحابه، يصبح خائفا من فقد حبها إذا انسحب. ويبدأ يشعر بعدم جدارته بحبها إذا انسحب. وربما يصبح خائفا من التطلع إلى حبها مرة أخرى لأنه يشعر بعدم جدارته.ويفترض بأنه سيرفض. هذا الخوف من الرفض يمنعه من الرجوع إلى الوراء من رحلته إلى داخل الكهف.
كيف يؤثر ماضي الرجل على دورة المحبة لديه
هذه الدورة الطبيعية لدى الرجل يمكن أن تكون معاقة من قبل منذ طفولته.ربما يكون خائفا من الانسحاب لأنه شهد استهجان أمه لابتعاد أبيه العاطفي.رجل كهذا يمكن حتى أن لا يعرف أنه يحتاج إلى أن ينسحب.إنه ربما يختلق دون وعي نزاعات لتبرير انسحابه.
هذا الصنف من الرجال يقوم بتنمية أكثر للجانب الأنثوي فيه ولكن على حساب قمع بعض طاقته الذكرية.إنه رجل حساس. إنه يحاول بقوة أن يرضي وأن يكون ودودا ولكنه يفقد جزءا من ذاته الذكرية في هذه العملية. إنه يشعر بالإثم عندما ينسحب.ومن دون أن يعلم ما قد حدث يفقد رغبته، وطاقته، وعطفه، يصبح سلبيا أو اعتماديا بإفراط.
ربما يكون خائفا من أن يكون بمفرده أو أن يدخل إلى كهفه.وربما يظن أنه لا يحب أن يكون بمفردة لأنه في أعماقه يخشى أن يفقد الحب. لقد جرب في طفولته رفض أمه لأبيه أو رفضه بصورة مباشرة.
وبينما لا يعرف بعض الرجال كيف ينسحبون، لا يعرف آخرون كيف يقتربون. الرجل الصارم لا توجد لديه مشكلة في الانسحاب. ولكنه لا يستطيع الرجوع والانفتاح. ربما يخشي في أعماق أعماقه.من أنه غير جدير بالحب.إنه يخشى أن يكون قريبا كثير الرعاية.إنه لا يوجد لديه تصور عن مدى الترحيب الذي سيلقاه لو اقترب. والذكر الحساس والذكر الصارم كلاهما يفتقد الصورة أو الخبرة الإيجابية عن دورة المحبة الطبيعية.
إن فهم دورة المحبة لدى الذكر له نفس الأهمية تماما بالنسبة إلى الرجال والنساء. بعض الرجال يشعرون بالإثم لحاجتهم إلى قضاء بعض الوقت في كهوفهم أو يمكن أن يصبحوا مرتبكين عندما يبدأون بالانسحاب ثم يرتدون إلى الوراء لاحقا. ربما يعتقدون خطأ أن فيهم بعض الخلل.إن في هذه الأسرار عن الرجال راحة عظيمة لكل من الرجال والنساء
رجال حكماء ونساء حكيمات
لا يدرك الرجال عموما كيف يؤثر انسحابهم المفاجئ ثم عودتهم فيما بعد على النساء. وبهذا الاستبصار الجديد عن كيفية تأثر النساء بدورة المحبة لديه، يستطيع الرجال أن يدرك أهمية الإنصات بصدق عندما تتحدث المرأة.إنه يفهم ويحترم حاجتها إلى أن تطمأن بأنه راغب فيها وأنه يهتم بأمرها فعلا.وكلما كان لا يحتاج إلى الانسحاب،يقتنص الرجل الحكيم الوقت لبدء حديث بسؤال شريكته الأنثى كيف تشعر.
إنه يكبر ليفهم دوراته الخاصة ويطمئنها عندما ينسحب بأنه سيعود.يمكن له أن يقول،"إني أحتاج إلى بعض الوقت لأكون بمفردي ومن ثم سنأخذ وقتا خاصا مع بعض من دون نزاعات," أو عندما يبدأ بالانسحاب بينما هي تتحدث يمكنه أن يقول"إني أحتاج إلى بعض الوقت لأفكر في هذا ومن ثم يمكننا أن نتحدث مرة أخرى."
........................................
يكبر الرجال ليفهم دوراته الخاصة
ويطمئنها عندما ينسحب بأنه سيعود.
............................................
وعندما يعود ليتحدث إليها،ربما تقوم بجس نبضه لتفهم لماذا رحل. فإذا كان غير متأكد،كما هو الحال في كثير من الأحيان، ربما يقول، "إنني لست متأكدا. لقد احتجت فقط إلى بعض الوقت لنفسي. ولكن دعينا نكمل حديثنا."
إنه أكثر وعيا بأنها تحتاج إلى أن تسمع وهو يحتاج إلى أن ينصت أكثر عندما لا يكون منسحبا. وهو،بالإضافة إلى ذلك، يعرف أن الإنصات يعينه لكي يصبح واعيا بما يريد أن يصرح به في الحديث.
ولتبتدئ الحديث تتعلم المرأة الحكيمة أن لا تطالب الرجال بأن يتكلم ولكن تطلب منه أن ينصت إليها بصدق. وكلما تبدل تأكيد نبرتها،يتحرر الضغط الواقع عليه.وتتعلم هي أن تنفتح وتشاركه في مشاعرها من دون المطالبة بأن يفعل هو نفس الشئ.
إنها تثق بأنه سينفتح تدريجيا أكثر كلما شعر بأنه مقبول وأنصت لمشاعرها.إنها لا تعاقبه ولا تجرى خلفه.إنها تفهم بأن مشاعرها الحميمية تشعل أحيانا رغبته في الانسحاب بينما يكون هو في أوقات أخرى (عندما يكون في طريق عودته)قادرا جدا على الاستماع إلى مشاعرها الحميمية.هذه المرأة الحكيمة لا تيأس. إنها تثابر بصبر وحب وبمعرفة تتوفر لدى قلة من النساء.