أخي .. تهقون توافق

مرحباً بك في كل وقت وحين .. ولكم يسرني تدقيقك اللغـوي

والذي إن دل على شئ .. فإنما يدل على سعـة أفقـك .. فبارك الله فيك ..

أخي ..

فأما اختياري للمادية صفـة لعالمنا هذا .. فذاكم أن للحيــاة الدنيوية قسمين .. فيهما يحيا البشر

فأما الأول .. فهو عالم مادي .. يتسم بالعقلانية .. وما مادية الشئ .. سوى دلالة على جموده !

فأما الثاني .. فهو عالم معنوي روحي .. سمته العاطفيـة .. وقائـده القلب !

ونحن يا أخـي الكريـم ..

بين هذين القسمين .. نحيا ونعيش .. نُمازج بينهما .. كيما تستمر الحياة !

ويتضح ذلك جلياً في عمل المرأة بالمطبخ .. وتربيتها على رأس ابنتها في ذات الوقت !!

***

أختي آمال ..

عذراً على المداخلة بيني وبين أخي تهقون توافق

فأما مشكلتك

عزيزتـي ..

قـد فطنتِ الآن إلى العلة والداء .. وقـد توصلتِ كذلك إلى العـلاج .. فهلا بدأت ِ ؟

فقط لي إضافـة ..

حبيبتي ..

أنتِ لا تشعرين بما جاء في سؤالي .. وعذراً إن خطّأتك

فإنك يا غالية

إن تجردتِ تماااماً من عالمنا المادي .. فإن العقل حينها لن يعمل

ولن يكون هنالك مجال لتتفكري .. هل هذا يسعد زوجي ويريحه .. ؟

ونراكِ تستميتين في البحث عما يسعده .. وإن كان على حساب نفسك !!

آمال ..

أصدقك القـول ..

قـد كنتُ مثلك ..

لكني تغلبت على ذاك .. وببساطـة

فأما كيفية ذلك ..

فهـي وببساطة .. تهميش العقل .. وتفعيل العاطفـة

حتى تكوني بين يديـه منصهرة المشاعر .. مُذابة الأحاسيس

تقومين بما تقومين به .. دون وعي ولا إدراك

فإذا ما جلستما سوياً قال لك : كم سعدتِ بك اليوم إذ فعلتِ كذا وكذا

ستعجبين من قوله .. وتتساءلين .. حقاً فعلت ذلك ؟

عزيزتي ..

يجب أن تصلي لتلك المرحلة ..

فقط .. ضعي نصب عينيك ..

أن الرجل .. يختلف عن المرأة

المرأة ملكة التمثيل .. وأبرع من على البسيطة .. في افتعال السعادة .. وإبطان الحزن

بينما الرجل ..

لا يملك إخفاء ضيقه .. كما لا يملك إخفاء سعادته ..

لذا عزيزتي ..

كوني على سجيتك معه .. أطلقي العنان لمشاعرك .. لتلعب دورها في ذلك الموقف

آمال ..

تبحثين عن سعادة زوجك .. وإن كانت على حساب نفسك .. أليس كذلك ؟

أتعلمين أين هي سعادته ؟

سعادته عزيزتي .. في أن يراك زوجك عفوية في هذا الأمر على الأخص

سعادته .. في أن يرى انفعالاتك .. رغباتك ..

سعادته .. في أن يرى رجولته وقد تحققت .. فهاهو ذا قـد نجح في إيصالك لقمة النشوة

وها هي ذي انفعالاتك تنهال عليه تباعاً .. فما أروعه من إحساس !!

أتظنين سعادته في حركة ما تقومين بها ؟

أم تظنينها في وضعية معينة تتقنيها ؟

لا والله يا غالية

فما تلكم هي العلاقة الحميمية حقاً

لم ولن تكون العلاقة الخاصة .. حركات وأدوار نقوم بها

بل هي

مشاعر وأحاسيس .. تسيطر علينا .. حتى تطفو .. ولا نملك إخفاءها .. وتلكم سعادة زوجك .. وسعادتك أيضاً !!

آمال ..

لم تشعري بعد بمتعة العلاقة الخاصة .. فاسعي لتشعري بها .. قبل أن يأتيكما أوان .. فيه تندمان !!

***