لا حول ولا قوة الا بالله
أخي الكريم
تعرف أن نصف المشكلة عندك!!!!!
وأخشى أن تتكرر نفس المشكلة مع أي مشروع زواج لاحق
أخي تمرد المرأة وعصيانها مشكلة ولكن تراخي الرجل وعدم حزمه هو الشق الاخر لهذه المشكلة
مما فهمته من موضوعك أنك ما زلت تحبها وتتمنى عودتها اليك اذا ما صلح حالها
طيب لماذا لا تفكر في اصلاح حالك أنت أيضا
لماذا لا تفكر في تغيير نفسك؟
من السهل أن نطلب من الاخرين أن يتغيروا من أجلنا ولكن من الصعب والصعب جدا أن نغير أنفسنا
تأكد أنك لو غيرت من شخصيتك قليلا وزدت عيار الحزم والشدة في تعاملك سوف تسلك معك ولو كانت نمرود
سؤالك عما اذا كانت الزوجة لا تحب أن تدلل من زوجها في غير محله
فكل زوجه تحب أن تدلل من قبل زوجها كما تحب أن يكون لها زوج قوي الشخصية حازم يضع لها حدودا لتقويم اعوجاجها
فتخيل لو سأل أب قد أفسد أولاده بالدلال الزائد ألا يحب الولد أن يدلله أباه؟ فسيكون الرد أن من الرحمة بالولد (والزوجة) والحب لهما أحيانا استعمال القسوة والشدة لضبط الأمور
صدقني أن الزوجة أو الولد عندما يريدون ايصال رسالة للرجل بأنهم بحاجة الى دعمه والاحساس بوجوده ورعايته الأبوية يكثرون من الدلال والدلع الماصخ حتى يوصلوا الامر الى مداه فيحس صاحبنا ويفيق وينتبه الى مسؤولياته
أما اذا كان الرجل مثل الزنبرك مرنا وكلما ضغط زاد انكماشه ضاعت هيبته وأحس أهل البيت بالفراغ وانتقموا من ضعفه بزيادة دلعهم ودلالهم الماصخ
اليك نصيحة تقبلها مني وان كانت النفوس جبلت هل بغض النصيحة وحب المواساة والتعاطف
لا ترجع زوجتك
قلتها بصوت عال لتسمعها بوضوح
لا ترجعها قبل أن تصحح من وضعك وتغير من نفسك
لأنها ان عادت الان ولو كانت نادمة ورأت أنك لم تتغير ستعود لا اراديا الى سيرتها الأولى
وهذا لن يكون خطأها هي بل مسؤوليتك أنت
ابدأ من الا بمراجعة نفسك ولا مانع أبدا من أنك تستشير اخصائي تطوير شخصية (هذه المرة لك أنت وليس لها) وبعد أن تحس أن الأمور تغيرت
ارجع زوجتك التي تحب وقوم اعوجاجها وستسير الأمور باذن الله كما تحب
ثلاثة ارباع المشكلة ان صاحبها لا يعرف أن لديه مشكلة
اذا قلت حاولت وفعلت ولم أترك وجربت كل شئ فهذه بداية النهاية
أنت حتما قمت ببعض المحاولات وقد تكون مخلصا فيها ولكن هذا لا يعني أنك قمت بها بشكل جيد
أخي الكريم من أصعب الأمور تغيير النفوس وهو أمر يحتاج لصبر ووقت كما يحتاج لاصرار واثبات جدية
وفقك الله وسدد خطاك وجمعك بمن تحب كما تحب على الخير والطاعة