السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أخي الكريم بداية لعل من المهم بيان الحكم الشرعي للمسألة والقطع به حتى تتضح الصورة, مع عتبي على بعض الأخوة والأخوات الذين تعرضوا للحكم الشرعي دون دليل أو تثبت, والأغرب من قطع بأنه لا عيب بأن تكشف المرأة ما ذكرت أنت من حال زوجتك أمام محارمها, وهو الأمر الذي تم بيان حكمه في الكتاب والسنة! ..
أقول ــ وفقك الله ــ أما تحجج زوجتك بأن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة, فهذا حق أريد به باطل, ذلك أن المقصود بهذه العورة هي في حال الاحتياج إليه أمام القريبات لغرض معين, وليس في هذا القول بيان للباس المرأة !, ذلك أن لباس المرأة أمام المرأة هو اللباس المعتاد المحتشم, وهذا هو الذي يقره العقل والمنطق, بل حتى غير المسلمات لا يفعلن ذلك, فكيف بالمسلمات؟!
والمعول عليه عند الفقهاء في تحديد العورة للمرأة أمام المرأة هو الحكم الشرعي للنظر والأثر المترتب عليه, لا بيان اللباس الواجب للمرأة ..
أما المحارم من الرجال فيكشف أمامهم ما جرت العادة بكشفه دون تهتك أو تبذل, وهو ما يشق التستر منه من الوجه والكفين ونحوهما, لا أن يقال يجوز التبذل بحيث يظهر جزء من الصدر أو الساق كلها ونحو ذلك,,
وقد بين هذا الأمر تفصيلاً في فتاوى العلماء كما يلي:
http://www.islam-qa.com/ar/ref/82994
http://www.islam-qa.com/ar/ref/34745
إذا تبين ذلك أخي الفاضل, فيجب عليك نصح زوجتك وتنبيهها بالحكم الشرعي أعلاه, وبعد ذلك إن لم تر منها استجابة فعليك بالحزم معها, ذلك أنه وعلى فرض انها احتجت بعدم الوجوب لشيء في نفسها, فإن ما تأمره أنت به من الأمور الشرعية الواجبة والمندوبة, وبالتالي يجب على الزوجة طاعة زوجها فيما لا معصية فيه, بل وجوب طاعتك في هذا أولى من طاعتها لوالديها كما هو متقرر شرعاً, ولا حجة فيمن قال أن هذا ما تعودته ولا تغيره , فما تعودته قبل الزواج يبقى قبل الزواج أما بعد الزواج فقد تغير وضعها ومسئوليتها وواجباتها ولذا يلزمها ولاشك الاستجابة لذلك منك ..
أسأل الله لكما التوفيق ..