أختي العزيزة
أجابك كثير من الأعضاء بأن هناك من يحسدك
وأن ما أنت فيه نعمة
مع علمي التام والأكيد أن لو أحد هؤلاء الأعضاء (الذين يشكون من قلة رغبة الطرف الآخر) وصل بهم الحال لما أنت عليه
لاشتكى مثلك
إحصائيا
البشر يتبعون توزيعا طبيعيا من ناحية الرغبة في الجنس
وهذا التوزيع يتخذ النسب التالية
2,5 % لديهم قلة رغبة جنسية
2,5 % لديهم رغبة جبارة في ممارسة الجنس (وزوجك منهم)
95% لديهم رغبة متوسطة ومعقولة
أنت وزوجك غير متوافقان جنسيا
هو شديد الرغبة وأنت متوسطة
ولا شك ان الأمر متعب حقا
ولكي يتم التوافق ...
إما أن تصبحي مثله
أو يصبح مثلك
والأفضل هو أن يصبح مثلك لأن ممارسة الجنس بهذا الكم سيكون له اثر سيء على المدى البعيد (سيهرم زوجك وتسوء صحته في وقت مبكر)
خير الأمور الوسط
ولكن يلزمك الكثير من الصبر حتى يتم هذا التوافق
في البداية لابد من مواجهته ولابد أن يعرف أن الأمر بهذه الصورة غير طبيعي وضار صحيا
وإذا وافق على التعاون معك من أجل أن تصلا إلى التوافق المطلوب فابدئي بسم الله
أولا : عليك التقليل من عدد مرات الجماع بالتدريج
مثلا ..
اليوم 3 مرات
غدا مرتين ولمدة اسبوع أو أكثر
ومن بعدها مرة واحدة لمدة شهرين وهكذا
أتبعي سياسة التدريج تماما مثل برنامج الامتناع عن التدخين
كما أنصحك بأن تجعليه يتم العملية (بين ثدييك ) أو من الخارج(بين فخذيك) في المرات التي تلي المرة الأولى في نفس اليوم حتى لا ترهقي
ثانيا : أثناء ذلك كله حضري وجبات صحية مسلوقة ومشوية قليلة البهارات واطلبي من زوجك اتباع حمية لأن كثرة الأكل تزيد الشهوة وإلا لما نصح رسولنا الكريم شبابنا غير القادرين على الزواج بكثرة الصيام
فقلة الأكل تخفف من الشهوة واذا اقترحت عليه صيام النوافل ووافق فجيد جدا ، ينال أجر الصيام وبركة من الله لمساعدته على التخلص من هذه المشكلة
ثالثا : لا بد أن يشغل زوجك وقته في ممارسة الأنشطة الرياضية ، فممارسة الرياضة تبعد الانسان عن التفكير في الجنس بهذه الصورة كما أنها تستهلك طاقة الجسم الزائدة
رابعا: أبعدي وسائل الإثارة عن بيتك ، إن كان يعلو سطح منزلكم (دش) فأزيليه ، فهو من أكبر أسباب البلاء
خامسا : لا تتنازلي أبدا عن دفعه إلى صلاة الجماعة والبقاء في المسجد لقراءة أذكار ما بعد الصلاة ، فمن يحافظ على الصلوات الخمس في المسجد لن يتبقى له وقت كاف لممارسة الجنس 5 مرات باليوم
سادسا : أحيي منزلك بتشغيل تلاوات عطرة من القرآن الكريم تهديء النفس وتذكر بالله
ولعلمك فإنك ستحتاجين وقتا طويلا لحل هذه المشكلة ولكني أظن أن صبرك على هذه المدة سيكون أفضل من صبرك على حالتك الصعبة
تمنياتي لك بالتوفيق